في سلسلة إعادة نشر أعمال الكاتب إحسان عبد القدوس صدرت حديثا عن المصرية اللبنانية مجموعة قصصية بعنوان »لا أستطيع أن أفكروأنا أرقص» ورواية » يا ابنتي لا تحيريني معك» والتي تعد من أكثر الروايات التي أثارت جدلا حين صدورها لأول مرة . ففي مجموعته القصصية ثلاث قصص رصاصة واحدة في جيبي والتي استهلها احسان عبد القدوس في سطور ينبهنا فيها بأن كل مافي هذه القصة من حوادث وشخصيات هو مجرد صور أطلقها خياله مثل كل القصص العالمية التي انطلقت من سنوات الحرية التي لم تكن ترسم واقعا ولكنها كانت خيالا من وحي واقع ، وفي الجزء الثاني من الكتاب يضم قصتين في صورة مسرحيتين،(الأولي: تحمل عنوان الكتاب ، والثانية تحمل عنوان »الدراجة الحمراء»، و كل واحدة تتكون من مشهدين، والمسرحية الأولي » لا أستطيع أن أفكر وأنا أرقص» تقع أحداثها في ملهي (الفردوس الأخضر)، وأبطالها هم الراقصة ميمي، والطبال فؤاد، وشخوصها عديدون منهم، رجلان بارزيا العضلات وكأنهما من العصر الحجري، وثلاث رجال يرتدون بدل سوداء وقمصان سوداء، ووجوهم بيضاء، فإذا ما استداروا تغير شكلهم فصاروا يرتدون بدل بيضاء وقمصان بيضاء وصارت وجوههم سوداء، ورجلين يرتديان عباءة عربية وعقالاً ملونين بلون الذهب ومطرزين بالجنيهات الذهبية، وثلاث رجال عواجيز في السبعين من العمر، في يد كل منهم مسبحة ويحملون نعشا، واستهلها أيضا بسطور توضحية اعترف فيها بأن :» هذه أول قصة في قالب مسرحي أجرؤ علي نشرها، ربما لأني ولدت في المسرح، من أم وأب من أهل المسرح ، وقضيت طفولتي وصباي بين كواليس المسارح وتركت نشأتي في نفسي نوعا من الرهبة علي الإقدام علي أي عمل مسرحي رغم كثرة ما خطر علي بالي من صور مسرحية .ولا أدري أي نوع من المسرحيات ، هل هي مسرحية استعراضية أم فكرية ؟!وهل هي دراما أم كوميدي مضحكة ؟ كل ما أعلمه أن الذي حرك إحساسي بها ليس وضعا محددا نعيش فيه ولكنها صورة للتاريخ .