الحالات المستبعدة أثناء تقديم التظلمات أطاحت الشركة الخاصة التي استعانت بها وزارة التضامن بأحلام آلاف المستحقين والمستحقات لمعاش تكافل وكرامة بمحافظة البحيرة وخاصة قري مركز دمنهور حيث أسفرت نتائج البحث التي قامت بها الشركة الخاصة التي تعاقدت معها وزارة التضامن وتسلمها الآلاف من الذين تقدموا بأوراقهم عن أنهم »فوق خط الفقر» علي غير الحقيقة كما أكد عدد كبير منهم من الذين تقدموا بتظلمات لوحدات التضامن الاجتماعي لاعادة بحثهم أنهم تحت خط الفقر ولايملكون قوت يومهم بجانب أن كثيراً من الذين تم استبعادهم من المطلقات والأرامل ويعلن اطفالا، مؤكدين أنه لم يتم بحث حالاتهم علي الطبيعة ولم يحضر إليهم أحد من الباحثين الذين تم تكليفهم بفحص الحالات المتقدمة علي الطبيعة، وشهدت وحدة التضامن بقرية الابعادية بمركز دمنهور تجمع العشرات من السيدات »المطلقات والارامل والمستحقين» احتجاجا علي استبعادهم بدعوي أنهم »فوق خط الفقر» مؤكدين أنه في الوقت الذي تم استبعادهم بالرغم من حاجتهم للمعاش تم الصرف لبعض الأشخاص بدون وجه حق، وطالب عدد كبير من الأرامل والمطلقات وزيرة التضامن بقبول تظلماتهن مؤكدات أنهن لايتقاضين أي معاش وليس لهن دخل يعشن منه هن وأولادهم. تقول »تفاحة حسين مصري» مطلقة، ولديها ولد أنها تقيم في حجرة بالإيجار مع ولدها ولم تتقاض أي معاش وتقدمت بأوراقها من أجل الحصول علي معاش مطلقات وتم تحويلها لمعاش تكافل وبعد عام من التردد علي وحدة التضامن الإجتماعي بالأبعادية فوجئت بأستبعادها من المستحقين تحت دعوي »فوق خط الفقر» التي تم ختمها علي استمارتها، وأكدت أنها تقدمت بتظلم وترجو من المسئولين النظر لحالتها وإنقاذها من الفقر مشيرة إلي أنها تعمل في المزارع لتوفير نفقات ابنها ونفقاتها وتعاني من الفقر، وأضافت »هبه محمد يوسف بدران» أرملة، وتقيم قرية الشوكة مركز دمنهور أنها تقدمت بأوراقها منذ أكثر من عام ونصف للاستفادة من برنامج تكافل خاصة أنها لم تحصل علي معاش أرامل حتي الآن أو أي معاش آخر وتقيم في حجرة في منزل أسرتها مع ابنيها وفوجئت بخطاب من الوحدة الاجتماعية بالابعادية برفض أوراقها بدعوي أنها فوق خط الفقر، وتساءلت هبة قائلة إذا كان برنامج تكافل وكرامة يستهدف الفقراء وغير القادرين فمن إذن يستفيد منه إذا كان تم استبعادنا ونحن تحت خط الفقر ولا نملك قوت يومنا وقوت أولادنا ،وقالت بأن زوجها كان يعمل باليومية وتوفي بعد صراع مع مرض السرطان وباعت كل ماتملك من أثاث منزلها علي علاجه وأضافت بأنها تقدمت بتظلم لبحث حالتها علي الطبيعة مؤكدة أنها تستحق لانها تنطبق عليها الشروط التي أعلنتها الوزارة من قبل. ويقول »صلاح زكريا علي عبدالصمد» عامل، بأنه معاق ولديه طفلان ويقيم في مسكن بالايجار ويتسول من أقاربه كي يوفر نفقات أسرته وتقدم بأوراقه للحصول علي معاش كرامة ولكنه وبعد تردد لمدة عام علي مكتب التضامن الإجتماعي بالأبعادية فوجئ باستبعاده بدعوي انه فوق خط الفقر مؤكدا انه عاجز ولا يقوي علي الحركة والعمل وطالب بقبول تظلمه وصرف معاش له ولاسرته حتي يستطيع تلبية احتياجاتهم. وتقول »منصورة محمد سعد» ربة منزل وأم لأربعة أطفال بأنها زوجة لعامل باليومية لايملكون قوت يومهم ويقيمون في حجرة بالإيجار داخل أحد المنازل بقرية الشوكة مركز دمنهور وتقدمت بأوراقها التي تكلفت أكثر من 400 جنيه للحصول علي معاش تكافل بعد ان سمعت عنه من جيرانها ولكنها فوجئت باستبعادها من الكشوف. وتضيف »بديعة محمد سالم» ربة منزل، قائلة بأن زوجها عامل باليومية ولديهما 3 أولاد ويقيمون في منزل مشترك مع الاسرة بدون سقف، وتقدمت بأوراقها للحصول علي معاش تكافل وبعد عام فوجئت باستبعادها لأنهم فوق خط الفقر، وتساءلت كيف يتم استبعادنا ونحن ننام علي الأرض ولايوجد لدينا دورة مياه أو أي أجهزة وأثاث مثل الذين تم الصرف لهم، وأكدت بديعه أن قرار استبعادها ظالم ولم يتم بحثها علي الطبيعة وأضافت بأنها جاءت لمكتب التضامن لتقديم تظلم وتطالب بتشكيل لجنة لبحث المستبعدين علي الطبيعة رحمة بهم وأولادهم خاصة أنهم قاموا بالاستدانة حتي يستكملوا الاوراق التي طلبت منهم للحصول علي المعاش. ولفت »عبد الله الخولي» مدير الوحدة الأجتماعية بالأبعادية أن الوحدة تتلقي تظلمات المستبعدين ويتم إرسالها لإدارة دمنهور لبحثها والتحقق من أحقية المستبعد من عدمه، مشيرا إلي أن البحث يتم علي أساس عدد الأجهزة الكهربائية التي يملكها المستحق دون الالتفات لحالتها.