هوايات الزعماء وجوه صلبة، يقبع خلفها لمن يمعن النظر إحساس بالجدية، وجلد الذات، ربما السياسة أحكمت قبضتها عليهم وأبعدتهم عن ممارسة الهوايات المفضلة لديهم، لكن بعضا منهم تجلت رهافة شعوره أمام كل ما هو جميل، أو له علاقة بالفن. الأمثلة قليلة لكن أبرزها مؤسس النازية في العالم أدولف هتلر، حيث كان مولعا بالفن والجمال، فقط يظهر أمامه تمثال نفرتيتي، حتي يقف مشدوهًا لساعات أمام سحره وجماله، كذلك كان يرهف السمع للموسيقي بشتى أشكالها، كذلك قائد الفاشية في إيطاليا بينيتو موسوليني، كان من أشد الناس حماسة بالفن والعمارة حتى أنه كان يريد فنا ذاتيا لعصره. أما رئيس وزراء بريطانيا في الأربعينيات ونستون تشرشل، ظل لآخر حياته مولعًا بفن البناء ومغرما بالرسم بالألوان المائية، أما الملك كارل السادس عشر غوستاف، ملك السويد فكان مايسترو يقود فرقة قصره، ورئيس الولاياتالمتحدة الأسبق هاري ترومان، يلعب البيانو، وكان رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية الأسبق دوايت أيزنهاور، رساما يرسم لوحاته من الطبيعة، ويميل في رسوماته الزيتية إلي المناظر الخيالية، بينما كانت زوجته مامي، أول موديل يقف أمامه.