الأقباط يستعدون لأحد السعف البابا تواضروس يترأس القداس.. واستعدادات مكثفة بالكنائس يحتفل جموع الأقباط اليوم بأحد السعف أو »أحد الشعانين»، والذي يواكب ذكري دخول السيد المسيح إلي مدينة القدس، واستقبال أهلها له بسعف النخيل وسنابل القمح، وهو التقليد الذي يحرص الاقباط علي احيائه حتي الآن.. ومن المقرر أن يترأس البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قداس الاحتفال بأحد السعف وسط مشاركة كبيرة من جانب الأقباط.. وشهدت الساعات الاخيرة استعدادات مكثفة بالكنائس، كما شهدت الاسواق حالة من النشاط خاصة بين باعة السعف وسنابل القمح والورود.. ومن أمام كنيسة السيدة العذراء مريم في الزيتون، افترش جرجس كمال بائع سعف الارض لعرض أعماله التي شكلها بالنخيل، ويقول أنه حضر من ملوي في المنيا كعادته كل عام وأكد أن الإقبال علي الشراء هذا العام ضعيف رغم عدم اختلاف الأسعار عن العام الماضي حيث يبلغ ثمن »حزمة» السعف 500 جنيه وسعر السعفة المجدولة الكبيرة 10 جنيهات و5 جنيهات للصغيرة وذلك حتي تتناسب مع الإمكانيات المادية للفقراء قبل الأغنياء حيث يحرص الجميع علي الشراء كعادة الأقباط كل عام في أحد السعف . أما ناجي نبيل »بائع» فأخذ في عرض سنابل القمح التي يقوم الأقباط بشرائها ووضعها في منازلهم، علي المارة بمحيط كنيسة العذراء وأكد أنها ترمز إلي قدوم الخير الي المنازل ومصدر للحياة حسب العادات والتقاليد المسيحية، وأشار إلي أنه يقوم ببيعها ب 3 جنيهات وفي بعض الأحيان بجنيهين حتي تناسب جميع الفئات .. وأوضح وليم فايز بائع سعف أنه يحضر كل سنة من سوهاج في عيد أحد السعف وهي عادة لا تنقطع وتوارثها عن والده وأجداده ويتقابل مع آخرين يأتون بالسعف من المنيا وبني سويف والفيوم مرة كل عام وهناك تجار يقومون ببيع بضاعتهم إلي مختلف كنائس القاهرة ويتراوح سعر السعف حسب شكل العود الذي يتنوع بين شكل القربانة وتيجان وصلبان وغيرها من الأشكال المتعارف عليها ويحملها الأقباط داخل الكنيسة خلال الاحتفال بالعيد.