سيدات مصر أبهرن العالم بكثافة المشاركة في الانتخابات صوت المرأة في الانتخابات الرئاسية كان أقوي من صوت رصاص الإرهاب وانتصاراً لروح الشهداء وانتقاماً من القتلة من الجماعات الارهابية التي تلوثت أيديهم بدماء المصريين ، سيدات مصر رفعن لواء المشاركة في كل الاستحقاقات الدستورية السابقة للدفاع عن مصر وتدعيما للاستقرار والتنمية، فقد لعبت المرأة دوراً مميزاً في الانتخابات الرئاسية الاسبوع الماضي، من خلال الاحتشاد في طوابير طويلة أمام صناديق الاقتراع في كل محافظات الجمهورية. السيدات افتتحن اللجان بالزغاريد رافعات أعلام مصر وصور الرئيس عبد الفتاح السيسي، دفاعا عن أمن الوطن واستقراره، كما ان السيدات كتبن حلقة جديدة من حب الوطن من خلال ردود افعالهن من الغناء والاحتفال أمام اللجان الانتخابية تعبيرا عن سعادتهن بواجبهن الوطني، فدائما ما تثبت السيدات جدارتهن ووطنيتهن وعدم تراخيهن عن أداء واجبهن، فلا يعرفن تكاسل أو ظروف تمنعهن، وخير دليل ما تم مشاهدته امام اللجان الانتخابية ما بين مسنات حرصن علي المشاركة بأصواتهن وسيدات تدلي بأصواتهن في أجواء احتفالية، وفنانات يشجعن غيرهن علي الإدلاء بأصواتهن لدعم وطنهن. دور إيجابي لقد أصبحت صناديق الاقتراع تشهد بقدرة المرأة المصرية ودورها الايجابي في تحويل الانتخابات إلي مناخ سياسي خاص أقرب للانجاز الاصلاحي منه إلي مجرد الإدلاء بالصوت فالمرأة بطبيعتها تبحث عن الاستقرار، ونجدها دائما تستشعر اللحظات الفارقة في تاريخ مصر، فتخرج من بيتها معلنة موقفها المساند للمصالح العليا للدولة المصرية، وكانت وستظل مشاركة بفاعلية كبيرة في الانتخابات وكل الاستحقاقات الدستورية السابقة منذ ثورة يناير، إذ أنها تمثل 49٪ من الكتلة التصويتية ، كما ان المرأة المصرية خرجت للمشاركة علي اختلاف مستوياتهن الاجتماعية،الاقتصادية، التعليمية والثقافية، حرصا منهن علي مستقبل أولادهن ومستقبل شبابنا ورغبتها في تحقيق الامن والإستقرار للوطن، بما ينعكس علي استقرار أسرتها وتوفير فرص عمل لأبنائها. ومشاركة المرأة المصرية بكثافة في جميع الاستحقاقات السياسية وآخرها الانتخابات الرئاسية مؤشر علي أنها تتمتع بوعي كبير بطبيعة المرحلة الدقيقة التي تمر بها مصر، فالمرأة المصرية أدركت منذ البداية أن صوتها يصنع الفارق في المشاركة بالإدلاء بالصوت الانتخابي رغم التحديات الأسرية والمجتمعية المتداخلة، فالسلوك الانتخابي للمرأة المصرية صار يتجه إلي صوب الايجابية، فقد أصبحت مدركة أن صوتها الانتخابي يصنع فرقاً كبيراً وأنها جديرة بحقوقها التي كفلها لها الدستور والقانون وانها باتت حرة الإرادة في أن صوتها الانتخابي يذهب للمرشح الأكفأ القادر علي تحقيق المصالح العليا للبلاد والتنمية للمجتمع دون تأثير من الزوج أو الأبناء أو الأقارب، فهي جزء أساسي من نسيج المجتمع ومؤثر جداً في العملية الانتخابية والمشاركة في صنع السياسات. اندهاش عالمي المرأة المصرية ادهشت العالم كلة بقدرتها علي التغيير نحو الأفضل وأن صوتها الانتخابي النابع من رغبتها الذاتية سيكون للمرشح الأقدر علي تمثيل مصلحة المجتمع. قالت ليلي إسكندر وزيرة التطوير الحضري سابقا ان خروج المرأة المصرية إلي الشارع بعد 25 يناير ومن ثم إلي صناديق الاقتراع في الانتخابات البرلمانية والرئاسية والاستفتاءات كان محط أنظار المجتمع المحلي والدولي ووسائل الإعلام العالمية خصوصا في الانتخابات الرئاسية الأخيرة حيث فاق وجودها ومشاركتها الحدود، مما جعل المرأة المصرية هي رمانة الميزان في أي تحرك سياسي وانتخابات مقبلة وظاهرة تستحق الدراسة، تلك العلاقة المتنامية بينها وبين صناديق الاقتراع، كما ان مافعلته المرأة في الانتخابات رسالة مهمة للعالم كله بأن الشعب المصري متكاتف مع الرئيس عبد الفتاح السيسي والجيش والشرطة وأن المرأة المصرية جندي مقاتل تحارب مع الدولة المصرية. وأكبر دليل علي ما قالته وزيرة العشوائيات الاسبق مشهد السيدة المسنة التي لم يمنعها كبر سنها عن المشاركة في الانتخابات، ودفعتها وطنيتها إلي الاستغناء عن تحويشة عمرها من أجل مصر، ففي مشهد وطني كبير يبرز معني الإخلاص للوطن وعشق ترابه، ظهرت الحاجة فهيمة أكبر معمرة في محافظة الشرقية بمركز كفر صقر والتي تجاوزت المائة عام وهي تدلي بصوتها، ولم تكتف الحاجة فهيمة بالقيام بأدائها الوطني بل قررت أن تتبرع بكل ما تملك، وتمنت لقاء الرئيس السيسي لإعطائه بنفسها تحويشة عمرها من أجل التبرع لصندوق تحيا مصر. ومن جانبها قالت ناهد العشري وزيرة القوي العاملة الأسبق إن مشاركة المرأة المصرية في الانتخابات كان منظرا حضاريا ومشاركتها بهذه الكثافة كانت متوقعة، وأثبتت أنها علي قدر الثقة لإظهار وجه مصر المشرف امام العالم، وأنها تبعث برسالة لعدو الوطن بأنها مع الرجل المصري تبني وتعمر. شعور بالفخر وقالت سوزان قليني انها تشعر بالفخر من مشهد السيدات في الانتخابات ومدي تحملهم الصعاب من أجل الإدلاء باصواتهم، ووقوفهم داخل اللجان بالساعات من أجل مصر، واظهار مصر بشكل حضاري أمام العالم اجمع. وقالت فريدة الشوباشي الكاتبة الصحفية انا مشاركة المرأة في الانتخابات الرئاسية اكبر رد علي الجماعات الارهابية التي كانت تريد إعادتها الي عصور الظلام ، مشيرة الي ان المرأة المصرية مازالت تؤكد للجميع انها جزء هام من المجتمع لا يمكن الاستغناء عنه ، واضافت انها تشعر بالفخر كلما تشاهد صور المرأة وهي تقف في طوابير طويلة للإدلاء بصوتها في الانتخابات الرئاسية ، مؤكدة ان اعداد السيدات فاقت الشباب والرجال في المشاركة في الانتخابات الرئاسية ، كما قالت انها فخورة ايضا وهي تشاهد المرأة ترفع إعلام مصر وتحشد المواطنين للإدلاء باصواتهم قفي الانتخابات.