ألمحت روسيا عن قرب انتهاء المعارك في الغوطة الشرقية. وقالت المتحدثة بإسم وزارة الخارجية »ماريا زاخاروفا« في مؤتمر صحفي أن أمس «عملية مكافحة الارهاب في الغوطة الشرقية انتهت تقريبا».. ونشرت وزارة الدفاع الروسية مقاطع فيديو تظهر خروج المسلحين مع عائلاتهم من الغوطة الشرقية إلي إدلب شمالي سوريا، وقالت أمس أن أكثر من 135 ألف شخص غادروا المنطقة الواقعة في ريف دمشق منذ بداية تطبيق الهدنة الإنسانية اليومية في 28 فبراير الماضي. وأشارت الوزارة إلي استمرار خروج مسلحي «فيلق الرحمن» من الغوطة الشرقية بموجب اتفاق مبرم بين المركز الروسي للمصالحة في سوريا وقيادات التنظيم، حيث غادر 5290 من المسلحين وأفراد عائلاتهم المنطقة عبر ممر إنساني، متجهين في 89 حافلة إلي إدلب.. وأعلنت الدفاع الروسية في بيان أن 28 بلدة سورية في محافظتي دير الزور وحلب انضمت إلي نظام وقف إطلاق النار، ليبلغ العدد الإجمالي للبلدات المشمولة بهذا النظام 2482 بلدة.. وأوردت وسائل إعلام سورية أنباء عن تحضيرات لاتفاق مصالحة نهائي في ثلاث بلدات جنوبي العاصمة دمشق لخروج المسلحين منها وذلك بوساطة روسية. ونقلت صحيفة «الوطن» السورية عن مصادر محلية، أن وفدا من رجال الدين والوجهاء في البلدات يعدون اتفاق مصالحة نهائي بين مسلحي المعارضة وقوات الجيش السوري في بلداتهم. وبحسب الاتفاق فستدخل القوات السورية وتبسط سيطرتها علي كامل المنطقة. وأضافت «الوطن» أن وساطة روسية طرحت علي الفصائل المسلحة خيار البقاء لمن يرغب بعد تسوية وضعهم، وخروج الرافضين إلي الشمال والجنوب السوري، وأعطوا الفصائل مهلة لبعد غد الأحد للرد. وتنتشر في بلدات ببيلا، ويلدا وبيت سحم جنوبدمشق مجموعة من الفصائل المعارضة، أبرزها جيش الأبابيل، وألوية الفرقان، وألوية سيف الشام، والاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، وفرقة دمشق، وحركة أحرار الشام الإسلامية.. وكان الجيش السوري قد أبرم مع المعارضة المسلحة في هذه البلدات اتفاقا للهدنة منذ عام 2014، ومنذ فترة طويلة تسعي الحكومة لتحويله إلي اتفاق مصالحة نهائي تعود بموجبه تلك البلدات إلي سيطرة الدولة إلا أن تلك المساعي حتي الآن لم تنجح.