بدء توزيع الوجبة المدرسية أثار صراعات الموردين تواجه الوجبة المدرسية اختبار صعب من مجتمع الطلاب وأولياء الامور بعد قرار عودتها، الذي أعقبه حادثتان الأولي في أسيوط والثانية بالمنوفية، في وقائع تشبه أزمة العام الماضي بوجود تسمم من تناولها، وانتشرت فيديوهات علي مواقع التواصل الاجتماعي وجود ديدان في البسكويت الذي يتم توزيعه في المنوفيه، وكانت المفاجأة أن محافظة المنوفية لم توزع حتي الآن البسكويت علي الطلاب وأكد خبراء التغذية استحالة وجود ديدان في البسكويت. اللافت للانتباه أن أزمة التغذية المدرسية العام الماضي وواقعتي أسيوطوالمنوفية للعام الحالي وقع جميعها في شهر مارس، وليس في أي وقت آخر، رغم شروط السلامة الكثيرة التي تم تطبيقها علي التغذية المدرسية للعام الحالي. الإجابة كشفها د. طارق شوقي وزير التربية والتعليم، أن شهر مارس من كل عام هو وقت تجديد عقود توريد الوجبة، وانتقاء الشركات والموردين الملتزمين بالشروط التي وضعتها اللجنة الوزارية التي تضم وزارات الصناعة والصحة بجانب الهيئة القومية لسلامة الغذاء. وأوضح أن الوجبة المدرسية أما فطيرة بالعجوة من إنتاج مصانع وزارة الزراعة وصلاحيتها 3 أيام فقط ولا يتم تخزينها وتوزع يوميا، أو البسكويت من انتاج عدة مصانع وافق عليها الهيئة القومية لسلامة الغذاء بعد التأكد من الشروط الصحية. وتتولي المصانع توريد الفطيرة بالعجوة دون وسطاء كأحد شروط التعاقد مع المديريات التعليمية، حتي لا تتكرر مشكلة العام الماضي، ويتم تخزينها حاليا تبعا لكل إدارة تعليمية. ووافق د. طارق شوقي علي تطوير خطة التغذية المدرسية لتعود للمدارس من 3 جهات رئيسية، أولا التغذية المدرسية التي تتولي الوزارة توفيرها بميزانية مليار جنيه في العام الدراسي الواحد وتتنوع بين الفطيرة بالعجوة والبسكويت، ثانيا برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الذي يتولي توفير التغذية ل 270 ألف طالب من الأطفال المصريين والسوريين بمحافظاتالقاهرة والقليوبية ودمياط والإسكندرية، بهدف سد الاحتياجات الغذائية والصحية للأطفال، وتحسين قدراتهم التعليمية، مع التركيز علي المرحلة الابتدائية. وثالثا بنك الطعام المصري الذي ينفذ تجربة فريدة علي طريقة المدارس اليابانية، بتأسيس مطابخ داخل عدد من المدارس الإبتدائية الحكومية، وتوفير وجبات ساخنة للطلاب يوميا يقوم بطهيها عدد من الأمهات وأولياء الأمور بعد تطبيق الإجراءات والشروط الصحية. ويقول عماد حسن رئيس قسم التغذية المدرسية ببنك الطعام أن التجربة تنفذ في 30 مدرسة ب 10 محافظات، وتقدم الوجبات الطازجة ل 27 ألف طالب يوميا، تحقق لهم التغذية المطلوبة لبناء أجسادهم، وتحارب مرض الأنيميا الذي يضعف تركيزهم وتحصيلهم الدراسي.