"صيف في بادن" واحدة من أهم الروايات التي كتبت باللغة الروسية، للطبيب والأديب ليونيد تسيبكين، الذي رحل 1982، لكن رائعته "صيف في بادن" لم تترجم للعربية لعقود طويلة، حتي تصدي لهذا العمل المترجم القدير د. أنور إبراهيم، لتصدر في سلسلة الجوائز عن هيئة الكتاب، برئاسة تحرير المترجمة دينا مندور، التي توسعت خلال الفترة الماضية في اللغات التي تصدر في هذه السلسلة، ويعد هذا هو العمل الثاني المترجم من الروسية الذي يصدر في "الجوائز". ويعتبر صدور هذه الترجمة حدثا استثنائيا بكل المقاييس، فالرواية نفسها رواية استثنائية في تاريخ الأدب الروسي والعالمي، أو حسبما جاء في تقديم الرواية من قبل الكاتبة الأمريكية سوزان زونتاج، أن " صيف بادن" هو نوع من الرواية الحلم، النائم فيها هو تسيبكين الذي يربط حياته بحياة دستويفسكي في ضفيرة واحدة من خلال قوة التخيل، ليسيرا معا في تيار الحكي المحمود الذي لا يتوقف، وأضافت: بعد أن تنتهي من قراءة " صيف بادن" يمكنك أن تتنفس الصعداء لتشعر بعدها بالذهول، لكنك ستشعر- أيضا- بالقوة والأهم بالامتنان للأدب، لأنه ينطوي علي تلك المشاعر، التي بإمكانها أن تبعثها فيك هذه الرواية، لم يكتب تسيبكين رواية طويلة، لكن رحلته في الحياة هي التي بدت لنا طويلة. في هذا البستان ننشر مقدمة الرواية ومقتطفا منها.