رأفة بهذا الهواء لنتفادي جرحه بضحكاتنا المطلقة. الهواء حزين و متعب في هذا البار الشاسع و يوما ما سيموت في الليل وحيدا و لن يذكرنا أبدا. الفتاة التي تقرأ (مدام بوفاري) في طاولة وحيدة ينحني الليل بكل ثقله و يقبلها. حراس هذا البار يمنعون البحر من الدخول و نحن نستعطفهم كل ليلة لكن في دواخلنا نحب بقاءه خارجا لأن صوت بكائه مدهش أيتها الأزهار السامة التي قطفناها من كل حروبنا الخاسرة اطلعي من هاته القلوب الحزينة من كل النوافذ المشرعة للهباء من فم النادل و ابدئي قتلنا واحدا واحدا. أيتها المرأة الانتحار ما أجمل ثيابك هذه الليلة يليق بك الفستان الأحمر الرجل الأسود في هذا الليل المتوحش يطلق من كمانه موسيقي تشبه فراشات حقل سري. شاعر و مترجم من المغرب