أعلن مجمع اللغة العربية ، في ختام مؤتمره السنوي ، والذي ناقش قضية اللغة العربية في وسائل الإعلام -عن استعداده التام للمشاركة في برامج التدريب المقترحة للعاملين في الصحافة، والإذاعات المسموعة والمرئية، اضافة إلي وضع الخطط وتقديم الخبرات التي تتطلبها العملية التدريبية، وتنبه المشاركون في المؤتمر إلي ضرورة التصدي للدعوات المشبوهة لنشر مايسمي باللغة المصرية - وهي في حقيقتها اللهجة العامية- في وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، وكذلك من خلال شبكة المعلومات الدولية والأعمال الفنية، مؤكدين أن مثل هذه الدعوات تضر بالهوية القومية وعنوانها اللغة العربية. وأدان المشاركون ماتفشي من إعلانات في الصحافة وفي الإذاعات المسموعة والمرئية، باللهجات العامية والمحلية وباللغات الاجنبية أحياناً، ودعوا المجامع العربية والهيئات المناظرة المسئولة عن اللغة العربية إلي القيام بدور فعال في مواجهة هذه الظاهرة السلبية. ووسط غياب ملحوظ لممثلين عن 21 دولة عربية في فعاليات المؤتمر، أوصي المشاركون بضرورة الانتهاء من مشاريعه الثلاثة الكبري وهي : مشروع تحديث المعجم الوسيط، معجم لغة الشعر العربي، والمعجم الموضوعي المصور للغة الطفل، اضافة الي سرعة انجاز الدليل اللغوي، الذي وعدت لجنة اللغة العربية في الإعلام بانجازه ، حتي يكون بين أيدي العاملين في الإعلام وغيرهم من المواطنين في أقرب وقت. وطالب المؤتمر بتفعيل القانون الذي صدر عام 8591، والذي يمنع ويجرم كتابة أسماء المحال والمتاجر والمنشآت التعليمية والسياحية والتجارية ومرافق الدولة والقطاع الخاص، بلغة أو حروف أجنبية ، وفرض كتابتها باللغة العربية، فإذا ما كانت موجهة إلي الأجانب، كتبت هذه التسميات بلغة أجنبية، أصغر حجماً تحت الكتابة العربية. كما طالب المشاركون في ختام المؤتمر بمنع نشر إعلانات في الصحف والتليفزيون والشوارع بلغة أو حروف أجنبية وأخيراً مطالبة المجامع اللغوية العلمية العربية بضرورة الاحتفال بيوم اللغة العربية الذي قررته المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة، في الأول من مارس من كل عام. وقد تم الاتفا علي هذه التوصيات في الجلسة الختامية للمؤتمر، والتي رأسها د.محمود حافظ رئيس المجمع. وبحضور فاروق شوشة الأمين العام لمجمع الخالدين.