عزيزي عزت القمحاوي.. تحيتي لك.. تابعت ما جاء في (أخبار الأدب) عن واقعة الخطأ في خريطة (موقع مصر) التي وردت في واحد من الكتب المقررة علي طلبة جامعة القاهرة، وأن الخريطة جاءت خالية من ذكر فلسطين بينما ظهرت اسرائيل علي أنها الجارة الوحيدة لمصر من الجهة الشرقية، كما تابعت -بسرعة- ما نشر عن خطأ مماثل في كتاب يدرس أيضا في جامعة حلوان. وقد رأيت في هذا السياق فرصة للتنبيه الي خطأ آخر وقع في كتاب يدرس بالفرقة الأولي من المرحلة الثانوية، مع فروق سأذكرها بين ملابسات الخطأ في كل من الواقعتين. جاء في كتاب اللغة العربية للفرقة الأولي بالمرحلة الثانوية ص 96 في معرض الحديث عن الشاعر الجاهلي طرفة بن العبد ما يلي: »ويظهر (هكذا) في شعره السفن والبحار لاقامته علي الخليج الفارسي«. لقد تذكرت هذا النص في الموضع المشار اليه من الكتاب وأنا اقرأ كلامك في العدد السابق من (أخبار الأدب) عن قدرة ايران علي فرض صفة (الفارس) علي الخليج العربي متحدية بذلك مجموعة الدول العربية الواقعة علي الخليج مثل اليمن وعمان والسعودية وقطر والبحرين والامارات والكويت والعراق. وأقول (تذكرت) لأنني سبق ان نبهت الي هذا الخطأ في تقرير مجمل أعددته عن الكتاب المذكور بتكليف من السيدة صفاء زهران مستشارة اللغة العربية السابقة بمكتب وزير التربية وقتها، حوالي 5002م. علي ان هناك عددا من الفروق بين واقعتي الخطأ في الحالتين منها: 1- في حالة كتابي الجامعة نجد خطأ واحدا في كل كتاب، أما في كتاب المرحلة الثانوية فنجد العديد من الأخطاء الفاحشة في اللغة والنحو والأدب ووقائع التاريخ وغيرها. 2- في حالة كتابي الجامعة نجد ان هذه هي المرة الأولي التي ينبه فيها علي الخطأ، أما في كتاب المرحلة الثانوية فقد تكرر التنبيه علي الخطأ مرارا عديدة، إذ وزعت السيدة مستشارة الوزير صورة التقرير علي عدد من المدارس، كما كتبت عنه بعض الصحف، ونشره بعضها لكن التقرير لم يلبث أن اختفي، كما تعرضت السيدة المذكورة بعد ذلك للعديد من المضايقات. 3- ان المسئول الأساسي عن الخطأ في كل من كتابي الجامعة مؤلف واحد هو الاستاذ صاحب البحث المشتمل عليه.. في حين ان كتاب المرحلة الثانوية يحمل أسماء ثمانية مؤلفين وأسماء عشرة مراجعين. 4- ان الخطأ في الكتاب الجامعي سوف يتدارك- فيما أعتقد- علي الفور، في حين أن هناك- فيما يبدو- اصرارا علي استمرار الخطأ في كتاب المرحلة الثانوية، بدليل انه مايزال موجودا مع بقية الأخطاء الأخري التي أشار اليها التقرير، أقول: مايزال الخطأ موجودا علي الأقل منذ طبعة 5002/6002 حين رأيتها لأول مرة حوالي مارس 5002 وحتي الطبعة الحالية 9002/0102.