أصدر قسم النشر بالجامعة الأمريكية مجموعة جديدة من الكتب الصادرة باللغة الإنجليزية، منها "أطلس القاهرة الأدبي" لسامية محرز، أستاذ الأدب العربي و مدير مركز الترجمة بالجامعة الأمريكية، التي تقدم من خلاله خرائط خاصة للتغيرات العديدة في جغرافية القاهرة السياسية، والنسيج الحضري، بينما تتتبع الأنماط المكانية والإجتماعية من الإستقطاب، والأشكال الجديدة من الإدراج والإقصاء، داخل إمتداد المدن الضخمة، من خلال جمع كتابات لمصريين وعرب، رجال ونساء، أقباط ومسلمين،خارج نطاق الكثير من التغيرات السياسية والجغرافية التي حدثت في القاهرة، في هذا العمل الرائد كبحث أساسي في السياسة الثقافية والمعارك في مصر خلال مطلع القرن الواحد والعشرين، قامت من خلاله بهدم الحدود بين الثقافة العالية والمنخفضة، معتمدة علي أدوات متعلقة بالمفاهيم في الدراسات الثقافية، ودراسات الترجمة، والنوع الأدبي لتحليل مناقشات في مجالات الأدب والسينما ووسائل الإعلام، والفنون التشكيلية المصرية، مما يرسخ تلك المناقشات والمعارك داخل الإطار الأوسع لمجموعة من الأسئلة حول العلاقة بين المجالات الثقافية والسياسية في مصر. الكتاب الثاني هو "الهاشميون"- الحلم العربي، لروبرت مينمارا، ويحكي عن قصة الثورة العربية خلال الحرب العالمية الأولي، والأمراء الهاشميين، وطموح السلالة الحاكمة التي وصلت إلي رئاسة مؤتمر باريس للسلام سنة1919 الذي شكل الشرق الأوسط الحديث. كما شرح مينمارا في الكتاب كيف أن الرعاية البريطانية لشرفاء الهاشميين في مكة كانت بديل موجه نحو إبعاد ولاء المسلمين للسلطان العثماني، تماما مثل زعماء الدول المستقلة، وكيف كان تقسيم الشرق الأوسط بين إنجلترا وفرنسا في معاهدة"سايكس بيكو" ينطوي علي خيانة، مما تسبب في تغيير وتلون وجهات النظر العربية نحو الغرب منذ ذلك الحين. روبرت مينمارا متخرج من الجامعة الوطنية في أيرلندا، وهو محاضر في التاريخ الدولي بجامعة "أولستر"، وتتركز دراساته وأبحاثه حول الإهتمامات المتعلقة بالعلاقة بين القوي العظمي والشرق الأوسط، ووزير الخارجية البريطاني، والسياسة الإستعمارية في القرن العشرين. والكتاب الثالث الصادر عن قسم النشر بالجامعة الأمريكية هو " الحياة كسياسة.. كيف غير المواطن العادي الشرق الأوسط" ويسلط من خلاله المؤلف عاصف بيات نظرة ثاقبة، كشف من خلالها كيف أنه في ظل الحكم الإستبدادي، والسلطات الدينية والأخلاقية، والصفوة الإقتصادية، يمكن للمواطن العادي أن يحدث تغييرا حقيقيا، من خلال ممارسات الحياة اليومية، التي وإن لم تكن بريئة علي الساحة العالمية، من منظور إعتبارها إحتجاج جماعي وثورة شاملة، إلا أن الملايين من الناس في أنحاء الشرق الأوسط يكتشفون أو يبتكرون فراغات إجتماعية جديدة، يمكن من خلالها سماع مطالبهم، مما يشكل تحديا لسيطرة الدولة، وتساؤلا ضمنيا حول استقرار النظام العام من خلال أنشطتهم اليومية، التي وإن لم تكن متسقة، إلا أن تلك "اللا حركات" تتيح وجود استجابة سياسية، فهي ليست إحتجاجا، بل عمل يومي مباشر.