حفل إفطار نظمته الكاتبة سمية رمضان الاثنين الماضي. المكان حديقة العمارة التي تقطنها، كان الإفطار فكرتها، أرادت أن تنظم نشاطاً يجمع الناس في العمارة، الكبار والأطفال. تقول سمية:" نتحدث دائما عن تفكك المجتمع. ولا نفعل شيئاً، لهذا فكرنا أن نبدأ بأنفسنا. قررنا أن نتشارك وننظم إفطاراً في العشرة الأواخر من رمضان.".. هكذا جمعت سمية وبعض شباب العمارة المتحمس مساهمات السكان لتنظيم الإفطار. فكرت سمية أن يضم الحفل نشاطاً ما، هنا بدأت في كتابة مسرحية لأطفال العمارة والمنطقة من حولها.. تقول:" أول مرة أكتب للأطفال، أتمني أن تعجبهم". كتبت رمضان عن حمارة حزينة اسمها "أصيلة"، وبدأ الإعداد للمسرح، عبر عدة ألواح من الخشب تكون مسرح للعرائس، وشارك بعض طلاب أكاديمية الفنون في تحريك العرائس.. هكذا كان المسرح معداً بعد مغرب يوم 27 رمضان، كل حكايات الحمارة والأطفال كانت تجري أمام سمية، وهي تتمني تفاعلاَ أفضل.. كان الأطفال غير مندمجين مع الحكايات، أخذت رمضان تخاطب الأولاد وتحثهم علي الكلام مع العرائس. العام القادم سيكون أفضل.. سيكون الأطفال قد اعتادوا علي هذا الجو، وربما يكونون أكثر اندماجاً"، تقول لي سمية بعد المسرحية. أخرج من العمارة وأنا ألمح جميع سكان العمارة، المكونة من 20 طابقاً، وهم جالسون في الحديقة مستمتعين بالكلام مع بعضهم، يتأكدون من فرحة الأطفال بالهدايا، يبحثون عن طفل لم ينل هديته.. يبدو أن هذا الحفل سيصير تقليداً!