عيل أنا كنت عيّل والعيال حلوين - ما فيش ما بينهم أي قيل أو قال - الكون في إيديهم حلو/ متفقين والضحك ف رفوف الضلوع متشال كان كل وقت وله معاهم حظ كان كل طين الجسم فيه رحمة كان دمهم سكر/ بلا أمراض كان ذهنهم خالي من الزحمة كانت عروقهم صافية زي النور خالية من النيكوتين وم التعابين كان التمرد - شعبطة في السور - والزهد كان بالكيف.. بلا تلقين كان تحت رجليهم فلك بيدور وهوا خُطاهم يدفع الطواحين الحب في جيوبهم وفي دماغهم مباح والروح في بالهم سهل عادي - تطير - كانوا ببراءة بيرسموا ويحكوا الزمن ويحققوا الحلم ببساطة/ بمنتهي الطباشير وكبرت - لما كبرت - مت من التعب دار الزمن - من يوم ما دار - مليان شغب مش قادر ابكي م الألم جوّا شراييني عرت جروح جسمي السنين - للملح والحساد -في خنقني دخان الكبار/ وحولوني رماد فضلت ارجع للطفولة واغني ل سنيني: يا طالع الشجرة أنا نفسي ما كبرشي يا عمر يا شرير امشي بعيد/ امشي يا مفرق الأحباب راح أقول لبابا عليك ويارب بابا يعيش يااارب ما يموتشي قناع بيحسدوك ساعة اللقا علي ضحكتك علي القناع اللي صنعته في وحدتك وما يعرفوش ايه اللي ساكن في حشاك وما يعرفوش كام مرة وشك.. - رغم طيبته - في الصور/ حزنه آذاك وما يعرفوش كام مرة صمتك موّتك كام مرة شدّك للهلاك الضحكة دي لو مش وجع كان كل أسراب الحمام أدوا التحية بانتظام واتصوروا علي كتفك الملكوت بفخر حكوا علي بطولاتك ف نشر النور سنين واستهلكوا كل الكلام - في الكادر دا - الضحكة خداعة قوي وكان قلبك م الفرح زارع مكبر صوت لكن ما بيشوفش الوضوح غير كل من قلبه معاك غير كل من داق السكوت الصورة معكوسة صحيح لكنها واضحة تمام الحزن في الآخر ورا والفرح واقف في الأمام الضحكة بالموت البطيء مش مد إيد ب سلام. أبويا كل ما ابص في صورتك اخاف كل ما سيرتك تيجي اتخض كل ما أفكر انك ميت رجلي مابتشيلنيش م الأرض فاكر لما مسكت إيديا وقلت: خلاص؟ قلبي مادقش من بعديها فاكر زنقاتنا ومشاكلنا كنت تملي انت تعديها كنت أمان البيت والضحكة كان الكون في عيونك ضي رغم مرارة طول السكة كان الحلم في إيدك جي غبت وغاب النور من بعدك بس انا عارف انك حي. لا تخافي لا تخافي يا نبيلة يا جميلة ياللي ليلك ليل بجد ياللي قلبك طول مداه نور طريقهم بس ما ستقصدش حد ياللي عودك زي عمدان الكباري عمره ما نخ لمصيبة ياللي عايشة العزلة حالة وهما فاهمينك كئيبة هما أغراب في ذواتهم بس فاكرينك غريبة لا تخافي خلي أحزانك قوافي تنتهي آخر القصيدة اطفي جمر الوحدة وانسي رجعي نفسك جديدة لا تخافي وابدأي غني بسلام يمكن الدقات في قلبك تنتظم يمكن الليل المسافر ينسي روحك يمكن الصبح في عروقك ينتشر يمكن الأفراح تطبطب ع الوجع/ فيخف يمكن الأحزان تنام ابدأي.. غني بسلام لا تخافي وارقصي بفستان مشجر في شتاهم لاجل ما يعود الربيع ركبي جناحك وطيري تنفتح لك بواباتك/ تتقفل ليهم سماهم غني بالروح في واديهم علي صوتك/ صيحي فيهم تتبني الأكوان لخاطرك يتهدم بيهم ماضيهم ادعي بالشعر في صلاتك واذكري علي قد بوحك ازرعي بإيدك ثباتك وافردي في الطل روحك لا تخافي لا تخافي. لملم ذنوبك لملم ذنوبك كلها وابكي أوصف لربك كترها واشكي هو الوحيد اللي هيمحيها بس انت قرر تبتدي تحكي ربك رحيم بس انت تلجأ له هو السند والراحة والأنوار ديما يرحب باللي يرجع له يهديه في عز الليل أمل لنهار مهما يكون الحمل فوق كتفك هو اللي شاهد/ هو من سوّاك لو دعوتك وسط الجموع عارفك حابك قوي وتملي يستناك ربك صديق ومافيش صديق زيه قرب له خطوة يجيك طريق كامل لما اصطفاك عشت انت في ضيه وعبادته كانت بالرضا الكامل لملم ذنوبك كلها واشتاق أوصف لربك مرها اللي ساء هو اللي أعطاك قطرها تحسب النار طرق والجنة في الأخلاق. ليلة باردة منقد وفحم وليل شفاف وساعات مابتدورش بإنصاف كل اللي عدوا ما بين جلدك سحبوا النهار وسابوك خوَّاف علق صوابعك فوق النار الليلة ساقعة وقاسية وغُلب وحدك مكرمش في هدومك ووحدتك براويز في القلب فبلاش تركز وتحضر كل اللي مات منك أو فات الذكريات جاية تهينك وتزيد حنينها علي حنينك وتدوقك مُر السهران انفخ في كفك علي فترات النار مابتدفيش وحدان البرد مايعضش في جماد وأظن لسه إنك إنسان سابت وغابت - لما احتجت - ومن ساعتها هواك درويش الماضي لو خشن صوته.. بقيت تخاف وتُسك الشيش.. مين اللي لازمك غير نفسك؟ مين اللي مُبصر غير حدْسك؟ محتاج لمين غيرك ياحزين.. وبكرة يخرج من حبْسك! مش مَد إيد ب سلام. حُزني الأبيض لما فاض الحزن مني قررت عيني تغني بس غنت دمعة بيضا والقميص في الغيب مكانه واما قلبي الأعمي فتح بص بس ماشافش حاجة هب فيا ولم يغني وارتجل في الخلق جمعاً يوهب الحُب بإرادته كل من آمن بفني لما فاض الحُزن مني جاني "جني" خش جلدي/ سلّ روحي خزن مَلحة بين جروحي رش الغربة ف جوارحي ف انطفيت وكرهت بوحي جاني جني قلب الماضي ف عروقي فاتخنق جوايا دمي حضر البنت اللي كانت.. م الفراق ماتت - ف ظني- كل شيء في البعد بيّن والفراق بالوقت هين وحده يسعدني الحنين والعطش للبير يعينّي لم أحك فانوس وغيره لم أكن محتاج لغيري لم أكن محتاج لأبي.. زُرت كل جيوب مشاعري لم أجد إلا التمني جاني جني رتل الشعر وسكنّي جه أذاه وانا غبت عني. إيه الحكاية؟ إيه الحكاية والحكاية إيه؟ البنت مالها بتشبهك كدا ليه؟ شاورت علي روحك ضحكْت وطِرت وفرحت مع إنك معاكشي جنيه! رغم ان قلبك عارف القصة رغم ان عضمك مش قوي لسه رغم ان نِنك خاف من البصة صممت تبقي وتنشد الكوبيلة انا لسه فاكرك واد بيعرق توت أمله يطول القمر يحضنه ويفوت أول مايضحك للهموم بتموت والخلق بتزور الأمل ف عنيه ولسه فاكر فوق سطوح البيت طيّرت طيارتك وسبت الخيط حبيت تتحرر جدرها م الغيط غيل شقي طال السما بإيديه ولسه فاكر كل شيء قلته وكل شيء لما اتهريت نُلته وإيه معاندك راح ولا طولته ومين عطاك وقت النجاح سوكسيه لكن حقيقي كل دا اتغير النفس قادرة تضل وتحير عمر الفرح دايما كدا -قصير- ومافيش مفارق حس دمعة عليه شوف الحقيقة يا صاحبي يا مسكين البنت لو رزقك، سايبها لمين؟ روح كمل الرسالات ورُد الدين اجمع شتاتكم وابتدي الرحلة لو ماهياش ليك خلاص امشي خلي عشمها يموت/ مايكملشي ابعد عن التوهان مكمل ليه؟ إيه الحكاية والحكاية إيه؟ انفصام حاد في السلم الموسيقي دو دوري علشان اكتب في حضرة كل ذكري عيشتها صعبة ومحيط فراغي العاطفي اللي عشانه ضاقت وحدتي إزاي كبرت سنين وأنا مغلوب من اللعبة! وإزاي ف حضرة ربنا انا كنت جاهل شكوتي ف عملت لي شازلونج وهمي ونمت مسترخي عليه شغلت معزوفة وطفيتها ما تفقناش في الدماغ عادي شغلت غيرها لعلها / كانت موسيقي بحبها مع أني أول مرة ادوقها وتهرس الروح بين سنانها / ف سيبتها هديت إضاءة الأوضة بذكاء اللي فاهم علم نفس خليتها تشبه لون نحاس أحمر رقيق ومسكت إيدي لقيتها تلج وكإني ميت.. عاد يصارح نفسه بالحل اللي هيخليه يعيش فسألتني وقت اصطحابي م الوجع ل اللادموع ووعدتني إني مع الأحداث ورغم آلام مشاهدها الجميلة / القاتلة مهما حصل بينا وصحّي جرحنا أن لا رجوع وان الصراحة تكون قداسة في الإجابات كلها وإن الحوار اللي احنا فيه هايكون ما بينا "سري جدا" را فسألته س: هل كنت قصدك باللٌُّ قا إنك تحارب وحدتك علشان تكون مع حد جنبك والسلام؟ هل كان معاك وانت بتحلم بالعلاقة المستحيلة / الممكنة أي احتمال انك تموت؟ هل كنت شايل في المدينة الفاضلة اللي ما بين ضلوعك افتراض إن البشر مش مخطئين.. وانك في أرض يوتوبيا أو تشبه لجنة؟ ولا حبيت وانت عارف كل دا.. تخلق لنفسك موتة أشي ك م الفراغ اللي أهدرته بإيديك؟ ف رجعت مركون علي اللي فاتك م الوجع وقبلت إنك تبقي من غير أي قيد / فتموت بطيئا زي أي ملاك جناحه بينكسر؟ أو زي زاهد محترم .. عرضت عليه الدنيا إنه يرتكب أن هيت لك غض البصر واتخض فورا واترمي ف حضن المصلية وبكي؟ أو زي عاصي.. ما عدش قادر حمل ذنب كمان علي الكتف اللي داب ف تاب مجازا لأجل ما تخف المعاصي من عليه فيعود بإدمانه لوحدة تقتله؟ مي تمتم بصوت عالي وقام من رقدته عمال يدور كان منزعج مني في حين أنفاسه كلبشت الحيطان ماقدرش يتمالك خروجها بانتظام صوت الشهيق.. وكأنه دبابة في حرب متعمّرة حكايات كتيرة وذكريات حّية صوت الزفير كان اصطدام الدانة بوداني وحواسي بكل همجية ومع مرور الوقت.. لان وقف طوافه في المكان ورجع مكانه يبص لي بصّة سخط قالي بنبرة ساخرة: كمِّل كلام. فا كملت له فاضل معاك منك كتير؟ وفاضلك ايه أصلا هنا غير بس ذكراك والألم! ماضيك ناياتي .. عزفه وياك طول حياتك مانطفاش جواك حنين علي كل حاجة عشقتها بتروح 9 بيوت ربّوك .. ولا زلت متغرب كل اما تتعود مكان .. الغربة بتقرّب لمين؟ سبت البنات اللي انت كنت ف ظنهم فارس نبيل مارديتش ليه تكمل ؟ مارديتش ليه تجرب/ تميل؟ يمكن ساعتها كنت شفت النور صحيح من غير حجاب مارديتش ليه انك تبوح؟ ليه اكتفيت بتجاهل ال كازانوفا وانت مش كدا ريحة زمان يا عمنا جواك بتقطع أوردة .