معرض الرسام اللافي الخضراوي بالمركز الثقافي الروسي :

عادات تونسية.. أساطير.. أجواء صوفية

التراث من تلوين وثيمات وحكايات وعادات وغيرها كان المجال لجملة الأعمال الفنية المنجزة وفي هذا الخصوص كانت تجربة الفنان التشكيلي اللافي الخضراوي الذي يعد فنانا متعدد المهارات في الرسم علي البلور والقماش والنحاس والخشب والحرير ومن خلال معارضه السابقة الخاصة والجماعية برزت موهبته التي كانت أيضا مجالا للذهاب الي الأسطورة والحكاية الشعبية عبرالرسم علي الزجاج ..رسوماته فضاء متداخل من النسيج الشعبي الملون بالحكاية والخرافة وهذا مجال مفتوح علي الابداع خصوصا ضمن المعايشة الجمالية للراهن باعتبار الفن مؤثرا ومتأثرا ضمن اللحظة والمعيش
يمثل شهر التراث مجالا لتبرز تلك المراكمات الفنية والثقافية والمادية واللامادية التي حصلت في المجتمع وميزت جملة من السلوكيات والمظاهر السوسيوثقافية في المأكل والملبس والعادات والتقاليد والمناسبات وما الي ذلك من الابداعات في مجالات الثقافة والفنون و التراث الشعبي به ثراء كبير من الآداب والقيم والعادات والتقاليد والمعارف الشعبية والثقافة المادية والفنون التشكيلية والموسيقية .
ويعرف الكاتب صالح زيادنة التراث بكونه ما ينتقل من عادات وتقاليد وعلوم وآداب وفنون ونحوها من جيل إلي جيل، التراث الإنساني " التراث الأدبي ، التراث الشعبي "، وهو يشمل كل الفنون والمأثورات الشعبية من شعر وغناء وموسيقي ومعتقدات شّعبية وقصص وحكايات وأمثال تجري علي ألسنة العامة من الناس ، وعادات الزواج والمناسبات المختلفة وما تتضمنه من طرق موروثة في الأداء والأشكال ومن ألوان الرقص والألعاب والمهارات.
من هنا وفي مجالات التعبير الفني عمل عدد من الفنانين التشكيليين علي تمثل ومحاكاة واستحضار وتوظيف التراث في العمل الفني المنجز..وهناك من ذهب من الفنانين والحرفيين في عصرنة هذا التراث ضمن القول بتوظيف التقنيات للحفاظ علي الينابيع .
في هذا السياق يعمل الرسام اللافي الخضراوي حيث كان معرضه مؤخرا حول " العادة التونسية وذلك بفضاء العرض بالمركز الثقافي الروسي .
التراث من تلوين وثيمات وحكايات وعادات وغيرها كان المجال لجملة الأعمال الفنية المنجزة وفي هذا الخصوص كانت تجربة الفنان التشكيلي اللافي الخضراوي الذي يعد فنانا متعدد المهارات في الرسم علي البلور والقماش والنحاس والخشب والحرير ومن خلال معارضه السابقة الخاصة والجماعية برزت موهبته التي كانت أيضا مجالا للذهاب الي الأسطورة والحكاية الشعبية عبرالرسم علي الزجاج ..رسوماته فضاء متداخل من النسيج الشعبي الملون بالحكاية والخرافة وهذا مجال مفتوح علي الابداع خصوصا ضمن المعايشة الجمالية للراهن باعتبار الفن مؤثرا ومتأثرا ضمن اللحظة والمعيش وفي هذا المعرض سعي الفنان اللافي في المعارض الجماعية التي شارك فيها من ذلك معرض قصر خير الدين الي التغاير بالنظر للأعمال المعروضة من زيتيات ومائيات وأكريليك ومنحوتات وخزفيات ومنسوجات...وغيرها من التلوينات التشكيلية..بدت لوحات اللافي الخضراوي حاضنة لما ترسب في الذاكرة من الحكايات والأساطير الشعبية علي غرار حكاية " سيدنا علي ورأس الغول " وما الي ذلك بطريقته الفنية في التعامل مع الزجاج وضمن اطار اللوحة كانت الألوان بطابعها المحيل علي ما هو شرقي قديم من مناخات صوفية.. كما عمل الرسام اللافي علي نقل أعماله الي عناصر أخري مثل الطاولة التي اشتغل عليها بالزخرف لتبدو في صورة فنية رائقة علي غرار الديكور الفني.
فنان موهوب ومحب لفنه يجتهد ويسعي للحضور في المعارض والندوات الفنية هاجسه الرسم كملاذ للقول بألق الحكاية والمتعة الجمالية في حياة الناس.