ناجي الشهابي: الانتخابات البرلمانية المقبلة عرس انتخابي ديمقراطي    نائب رئيس الوزراء الأسبق: العدالة لا تعني استخدام «مسطرة واحدة» مع كل حالات الإيجار القديم    «أباظة» يكرم رئيس حزب الجبهة الوطنية في ختام مؤتمر الشرقية| فيديو    رسميًا بعد خفض الفائدة.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأحد 25 مايو 2025    سعر الذهب اليوم الأحد 25 مايو محليًا وعالميًا.. عيار 21 الآن بعد الزيادة الأخيرة (تفاصيل)    شريف فتحي: 30% زيادة في الأسعار السياحية والطلب على الساحل الشمالي يتجاوز الطاقة الفندقية    السفير الروسي ببنغازي يبحث فرص التعاون التجاري وإعادة تفعيل المشاريع المشتركة    خبير اقتصادي يوضح تأثير قرار البنك المركزي على دعم الاستثمار وتقليل التضخم    باتت مقصدًا سياحيًا.. أحمد موسى: فلل العلمين اتباعت قبل الشقق    السنغال في مرمى التمدد الإرهابي.. تحذيرات من اختراق حدودها من قبل جماعة نصرة الإسلام    مستوطنون ينظمون مسيرات استفزازية في القدس المحتلة    الأردن وجرينادا يوقعان بيانا مشتركا لإقامة علاقات دبلوماسية بين الجانبين    بين الإشادة والشكوى.. كيف كان خطاب ترامب بالأكاديمية العسكرية؟    باريس سان جيرمان يحصد الثنائية بالتتويج بلقب كأس فرنسا.. فيديو    عضو «الباتريوت الأوكراني»: الدعم العسكري الغربي يتسبب في إطالة أمد النزاع مع روسيا    زلزالان خلال 10 أيام.. هل دخلت مصر حزام الخطر؟ أستاذ جيولوجيا يجيب (فيديو)    توتر غير مسبوق في الداخل الإسرائيلي بسبب الرهائن وطلب عاجل من عائلات الأسرى    حلم السداسية مستمر.. باريس سان جيرمان بطل كأس فرنسا    «الرمادي»: كنا بحاجة إلى تحقيق الفوز لاكتساب الثقة بعد فترة من التعثر    بيسيرو: رحيلي عن الزمالك لم يكن لأسباب فنية    الليلة.. محمد صلاح يتحدث حصريا ل"أون سبورت" بعد إنجازه التاريخى فى الدورى الإنجليزى    ميلان يختتم موسمه بفوز ثمين على مونزا بثنائية نظيفة في الدوري الإيطالي    ميدو: الزمالك يمر بمرحلة تاريخية.. وسنعيد هيكلة قطاع كرة القدم    بعد غياب 8 مواسم.. موعد أول مباراة لمحمود تريزيجيه مع الأهلي    "بعد إعلان رحيله".. مودريتش يكشف موقفه من المشاركة في كأس العالم للأندية مع ريال مدريد    موجة حر شديدة تضرب القاهرة الكبرى.. انفراجة مرتقبة منتصف الأسبوع    أول رد من «الداخلية» عن اقتحام الشرطة لمنزل بكفر الشيخ ومزاعم تلفيق قضية لأحد أفراد العائلة    قوات الحماية تسيطر على حريق مصنع للمراتب بالمدينة الصناعية ببلطيم    د.حماد عبدالله يكتب: إعلاء القانون فوق الجميع !!!!    10 توجيهات عاجلة.. ماذا حدث في جولة المحافظ بكورنيش الإسكندرية؟    اليوم| فصل جديد في دعوى الفنانة زينة ضد أحمد عز لزيادة نفقة توأمها    رحلة "سفاح المعمورة".. 4 سنوات من جرائم قتل موكليه وزوجته حتى المحاكمة    «الداخلية» تكشف تفاصيل حادث انفجار المنيا: أنبوبة بوتاجاز السبب    نسرين طافش بإطلالة صيفية وجوري بكر جريئة.. لقطات نجوم الفن خلال 24 ساعة    اجتماع عاجل بين رؤساء أندية الأدب ورئيس قصور الثقافة لمناقشة أزمة إغلاق بيوت الثقافة    اليوم| نظر تظلم هيفاء وهبي على قرار منعها من الغناء في مصر    عضو "الباتريوت الأوكراني": الشروط الأمريكية تخدم استنزاف روسيا    خلافات عائلية بسبب العناد.. برج الجدي اليوم 25 مايو    استقرار مادي وفرص للسفر.. حظ برج القوس اليوم 25 مايو    «حسيت النهارده بكذا زلزول».. عمرو أديب: «موضوع الزلازل شكله مستمر معانا» (فيديو)    جعفر بناهي يدخل تاريخ السينما عقب فوزه بالسعفة الذهبية في «كان»    وأنفقوا في سبيل الله.. معانٍ رائعة للآية الكريمة يوضحها أ.د. سلامة داود رئيس جامعة الأزهر    رمضان عبد المعز: التقوى هي سر السعادة.. وبالصبر والتقوى تُلين الحديد    بسبب مضاعفات ما بعد الولادة.. وفاة أول رجل عربي "حامل"- صور    للحفاظ على كفاءته ومظهره العام.. خطوات بسيطة لتنظيف البوتجاز بأقل تكلفة    محافظ الغربية يتفقد مستشفى طنطا العام الجديد في أول أيام استقبال الطوارئ    وزير الشؤون النيابية بمؤتمر حزب الجبهة الوطنية: نفتح أبوابنا لكل الرؤى    وزير الصحة عن واقعة وفاة الطفلة صوفيا: نجري تحقيقات موسعة وراجعنا تفاصيل ما حدث    رئيس «برلمانية التجمع»: وافقنا على قانون الانتخابات لضيق الوقت ولكن نتمسك بالنظام النسبي    كم سعر المتر في مشروع سكن لكل المصريين 7 لمتوسطى الدخل    محافظ قنا يكرم الفائزين بجائزة الدولة للمبدع الصغير ويشيد بدور الأسرة والمدرسة في رعاية المواهب    اغتنم فضلها العظيم.. أفضل الأدعية والأعمال في عشر ذي الحجة ويوم عرفة 2025    النفط يسجل خسارة أسبوعية وسط ضغوط محتملة من زيادة إنتاج «أوبك+»    وزيرة التنمية المحلية تعلن انتهاء الخطة التدريبية لسقارة للعام المالي الحالي    سيد عطا: جاهزية جامعة حلوان الأهلية لسير الاختبارات.. صور    فتاوى الحج.. ما حكم استعمال المحرم للكريمات أثناء الإحرام؟    «التأمين الصحي» تطلق حملة «تأمين شامل.. لجيل آمن» بأسوان    هل يجوز الحج عن الوالد المتوفي.. دار الإفتاء توضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القباطي
نشر في أخبار الأدب يوم 26 - 03 - 2016

يعتبر نسيج القباطي من أقدم المنسوجات المزخرفة وقد عرف أسلوب القباطي في مصر منذ أقدم العصور حيث عثر دكتور (يونكر) علي بعض من الخيوط المغزولة في مقابر (مرمدة بني سلامة) بمنطقة الدلتا وهي مقابر ترجع إلي عصور ما قبل الأسرات الفرعونية، وفي العصور الفرعونية استخدم المصري القديم في منسوجاته الكتان والصوف وبلغ في اتقان صناعتها درجة عالية من الروعة والكمال، وقد عثر علي العديد والكثير من نماذج لتلك المنسوجات ترجع إلي مختلف مراحل العصور الفرعونية ويضم المتحف المصري الكثير من تلك المنسوجات المزخرفة والمطرزة .
ومن أهم هذه القطع قميص الملك توت غنخ آمون. والملاحظ في المنسوجات التي ترجع للعصور الفرعونية اقتصار زخارفها علي العناصر النباتية والهندسية دون العناصر الآدمية أو الحيوانية وكان النسيج في العصور الفرعونية يتم صناعته في المصانع الملكية التي توفر حاجة الملك وحاشيته من الأقمشة وكذلك صنع في المعابد وربما كان هناك العديد من المصانع الخاصة التي كانت تمد عامة الناس بحاجتهم من الأقمشة والملابس، واستمرت شهرة النسيج المصري في العصر البطلمي حيث نجد المؤرخين اليونانيين يصفونه بالنسيج الملكي لدقة صناعته وفي العصر البطلمي ظهرت المناظر التصويرية التي تمثل الأساطير الإغريقية والمصرية القديمة، واستمر هذا الأسلوب مستخدما حتي دخول الرومان مصر وظهور المسيحية منذ العصر البطلمي. ظهرت المنسوجات الحريرية عن طريق التجارة وبدأت صناعتها في مصر في العصر الروماني وكان عليه قيود شديدة في صناعته واستخدامه نظرا لندرة الحرير وغلاء سعره، وقد قسم علماء المنسوجات الفترة التي خضعت فيها مصر للاحتلال الروماني إلي ثلاثة أقسام من الناحية الفنية - القسم الأول ويشمل القرن الثالث والرابع وتمتاز منسوجات هذه الفترة بكثرة استخدام الرسوم الآدمية والحيوانية بجانب العناصر البنائية والهندسية وانتشار موضوعات الأساطير الاغريقية وكانت الزخارف مليئة بالحياة والحركة وتمتاز بدقة التفاصيل، القسم الثاني ويشمل القرنين الخامس والسادس ويعتبر هذا القسم رحلة انتقالية حيث تعتبر همزة وصل بين منسوجات العصر الاغريقي الروماني ونسيج القسم الثالث المسيحي في نفس هذا القسم نجد أن الرسوم والموضوعات مازالت تعتمد علي الأساطير الاغريقية إلا أن الحركة والدقة أصبحت أقل وبدأت تنتشر في هذه المرحلة الرموز المسيحية واستخدام الألوان البراقة مثل اللون الارجواني الداكن ، القسم الثالث ويمتد من القرن السابع إلي التاسع ويعرف برحلة نسيج العصر القبطي وفي هذه المرحلة ابتعد الفنان القبطي عن استخدام موضوعات الأساطير الاغريقية والوثنية وزاد انتشار استخدام موضوعات مأخوذة من قصص التوراة والانجيل وابتعد الفنان عن محاكاة الطبيعة وقلت الدقة.
وظف الفنان القبطي الموضوعات الزخرفية علي المنسوجات للدعاية الدينية حيث نجد في بداية انتشار المسيحية في مصر أن الفنان المسيحي قد استخدم موضوعات الأساطير الأغريقية الوثنية كرمز للدين الجديد فنجده يصور آله الخمر ديونيسيوس وحوله أفرع الكروم ليرمز به إلي المسيح وإلي تحويله الماء إلي خمر في عرس قانا (الانجيل) وأفرع الكروم إلي انتشار المسيحية، واستخدم أيضا شخصية العازف أورفيوس للرمز إلي الراعي الصالح (المسيح) الذي يجذب بعزفه الجميل الخراف الشاردة، ومن الموضوعات الشائعة أيضا قصة ولادة أفروديت (ميننوس) وخروجها من الصدفة وخلقها من العدم في رمزية إلي ولادة المسيح واستخدم الفنان أيضا الأساطير الأغريقية التي ترمز إلي انتصار الخير علي الشر مثل قصة دافني والإله أبوللو وكذلك أسطورة انتصار هيراكليس علي أسد نيميا، ومع الوقت بدأ يقل استخدام الأساطير الاغريقية وبدأت تظهر موضوعات من التوراة والانجيل وذلك مع ازدياد انتشار المسيحية في مصر ومن أهم الموضوعات التي صورت علي النسيج في هذه المرحلة قصة خلق آدم وحواء وقصة ابراهيم وابنه اسحاق وقصة النبي يونان والحوت وقصة يوسف وإخوته وكذلك تم تصوير بعض القديسين.
ومع دخول العرب والإسلام إلي مصر في القرن السابع أصبحت الزخارف تعتمد علي الزخارف النباتية والهندسية وأصبحت أكثر تجريدا وشاهد فن النسيج في مصر ازدهارا كبيرا خاصة في العصر الفاطمي.
القباطي: هو الاسم الذي أطلقه العرب علي المنسوجات المصرية نسبة إلي أهل مصر (القبط) وقد ذكر المؤرخ أبوالمحاسن بن تغري بردي في كتابه النجوم الزاهرة (أنه في السنة الحادية عشرة من حكم الحاكم بأمر الله كسا الكعبة بالقباطي) وكذلك ذكر المقريزي في كتابه الخطط والآثار في التراجم والأخبار (أن المقوقس أهدي رسول الله صلي الله عليه وسلم فيما أهدي قباء وعشرين ثوبا من قباطي مصر) ويعتبر نسيج القباطي من الفنون الشعبية غير الخاضعة لرقابة الدولة وقيودها ولذا انتشر في أرجاء البلاد ويذكر المؤرخون العديد من مراكز صناعة النسيج في مصر سواء في الوجه البحري مثل (شطا - دميره - دمياط - الاشمونين) أو في الوجه القبلي (أخميم - قرية الشيخ عبادة - أسيوط - أهناسيا - البهنسا - الفيوم).


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.