كنّا علي أُرجوحةِ الوقتِ المعلّقِ في انفساحِ مجرّتين البعضُ يصطادون في الأفُق المقابلِ بعضَ أوتار الفراغْ والبعض يملأُ كوبَ طاقتِهِ هُلامَ رؤيً وينفخها فقاقيعَ احتمالْ وإذا بِمَن أَخذَتْ بِكَفِّي أدخلتْني خِدرَها حلَّتْ أمامِي شَعرَها ورنتْ وأرختْ سِترَها ودنتْ وصَبَّتْ خَمرَها وإذا برأسي قد توَسَّدَ حِجرَها كَفٌّ علي شَعري وكَفٌّ فوق صدري أجتلِي أسرارَها ووجدتُ حين أفقتُ أنِّي كنتُ أحضنُ عطرَها كيف احتوتني .. قَبَّلتْني .. كيف ضمّتني ولم تمسَسْ شفاهي ثغرَها ! لم أَدرِ هل - سُكْراً - ترنحْتُ هل مازحتْ قلبي ومازحتُ أسألتُها عنها وعن شُهُبٍ في خدرها مِمَّن تَلَمحْتُ مَن أنتِ؟ شَهدُ الظنِّ إن رُحتُ وحقيقةُ الإدراكِ إن لُحتُ من هؤلاءِ؟ الخاطبونَ معاً ؟! هل كنتُ إلا زهرةً فُحتُ لكنهم كُثرٌ ! وأعشقُهم..، وقد استراحوا ثَمَّ وارتحتُ صارحتِهم بالحُبِّ ؟ لا أنا ما كاتمتُهم أبداً ولا بُحتُ فالحبُّ يُفسدهُ البواحُ وما أفلحتُ لو بالحب أفصحتُ لكنهم علموا ؟ أجل علموا مما أبحتُ لهم وألمحتُ شارَطْتُهم في البدءِ أنّ لهم مِني تيقنَهم ورابحتُ وعليهِمُ الأرواحُ ما حمِيَت نارُ الوطيسِ لظيً وكافحتُ ولهم إذا غضبوا تمالحْتُ ولهم إذا وهنوا تسامحتُ شارطتُهم ويقول قائلُهم: إن الفناءَ بها هويً بحتُ أما مَن استغني فسرَّحتُ ومن انثني شغفاً فأطمحتُ فإذا تشاغلَ بي تجامحتُ وإذا تأرجحَ فيَّ رجَّحتُ ليعودَ هيمانَ الفؤادِ فلا يَدرِي أجئتُ إليهِ أم رُحتُ فإذا استهامَ مضي بغير هُدي فعلقتُه ظَنًّا وكابحتُ مَن ظنَّ حنَّ ومَن يَحِنَّ فلم يَبرحْ أذقتُ هوي ًوبرحتُ مَن ذاقَ أدركَ مُقلتيَّ ومَن يُدركْ صفوتُ لهُ و أوضحْتُ عينايَ كوثرتا اليقينِ فما أحزنتُهم إلا و أفرحتُ هم عاشقيَّ وهم هوايَ وكم خاصمتُ عُشَّاقي وصالحتُ ومضت تُلوِّحُ لي فلوَّحتُ والأفقُ لا فوقٌ ولا تحتُ وعلي خيالي طيفُ فاتنةٍ مرَّتْ كأن خيالَها نحتُ.