لا حدَّ للأحزان سيدتي وليس بوسعنا غير الركون إلي الدموع وأن نسير- مُطأطئين - هناك خلف نعوشِ أحلامٍ لنا كانت لِيأسرَنا الغروبُ ! هذي شبابيكُ الجراحِ تفتَّحتْ والليلُ يصلبُ فوق ثغركِ غنوتي كي يطفئَ اللحنَ الجميلَ علي فمي قمرٌ يسافرُ في منافي الروحِ يقتله الشحوبُ لا حدَّ للأحزانِ سيدتي جرادُ الأرضِ يسرحُ في سنابلنا نموتُ بجوعنا عطشيَ بلا منٍّ ولا سلوي كأغرابٍ تضيق بنا الدروبُ !
شيءٌ تغيرَ .. لم تعدْ تأتي العصافيرُ الجميلةُ كي تُنَقِّر في زجاجِ نوافذي جمرٌ مدانا .. أُفْقُنا لهَبٌ و كلُّ معارجِ الأحلامِ تأكلها النُّدوبُ !
وحدي هنا أرنو لوجهكِ لم يعُدْ بيتاً لأِبجديَّاتِ احتفاليَ بالمدي و رحابةِ الأيام أصبح شاحباً كُلُّ المآذنِ عن ثراهُ تساقطتْ و مدائنُ الحُسنِ اختفينَ و سافرتْ عن روضهِ اليومَ الطُيوبُ ! الصمتُ حاصرَ واجهاتِ قصائدي نام الحنينُ علي ستائرِ شُرْفتي و الليلُ مدَّ بِساطَهُ نادي شمالُ القلبِ : " سيِّدتي " فجاوبَهُ الجنوبُ !.!.!