أكد سفير إيطاليا بالقاهرة كلاوديو باتشيفيكو الأهمية الكبرى للقاءات القمة المصرية الإيطالية فى ضوء ما تتيحه من فرصة لإطلاق مشاريع مشتركة، والتوقيع على اتفاقيات جديدة ذات أهمية إستراتيجية تؤدى إلى تقييم وتعميق مجمل العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وإيطاليا، والعلاقات المتميزة بين الرئيس حسنى مبارك ورئيس الوزراء الإيطالى سيلفيو بيرلسكونى. وقال السفير باتشيفيكو إن بلاده تولى اهتماما كبيرا بالقمة المصرية الإيطالية الثالثة التى ستعقد خلال زيارة الرئيس مبارك لروما التى تبدأ غدا، والتى ينتظر أن تكون بمثابة تأكيد جديد على نجاح مجمل الشراكة المصرية الإيطالية فى المجالات المختلفة. وأضاف باتشيفيكو أن النتائج التى تحققت على أرض الواقع فى مسيرة العلاقات الثنائية بين القاهرةوروما خلال الفترة الماضية إنما تجسد الحرص الواضح للجانبين على دفع هذه المسيرة قدما، وهو ما يظهر جليا لكون إيطاليا الآن الشريك الرئيسى لمصر أوروبيا فى مجالات الاقتصاد والتجارة والثقافة والآثار والعلوم والسياحة والتدريب لشباب المصريين، فضلا عن أن إيطاليا أصبحت كذلك الشريك التجارى الأول لمصر بعد الولاياتالمتحدة، خاصة وأن التعاون الاقتصادى والاستثمارى بين البلدين يقوم على أساس التكامل وليس المنافسة. وتابع السفير الإيطالى قبيل توجهه اليوم إلى روما للمشاركة فى القمة المصرية الإيطالية - أن العام الحالى شهد المزيد من التألق والعمق لمسيرة العلاقات الثنائية بين مصر وإيطاليا، ليس فقط على المستويات الاقتصادية وإنما أيضا على مستوى التعاون السياسى. وأشار إلى ما ستتضمنه القمة من مناقشات للوضع الراهن لعملية السلام فى الشرق الأوسط فى ضوء تقدير إيطاليا البالغ لجهود مصر الحثيثة فى ذلك الملف الهام، إضافة إلى ما ستتيحه القمة من فرصة لمناقشة العديد من القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك، بما فى ذلك قضايا إيران والملف النووى، والاتحاد من أجل المتوسط، فضلا عن مجمل العلاقات المصرية مع الاتحاد الأوروبى. وقال سفير إيطاليا بالقاهرة كلاوديو باتشيفيكو إن أحد أهم الاتفاقيات المتعددة التى سيتم التوقيع عليها خلال قمة روما تتمثل فى تلك الاتفاقية الخاصة بمساهمة إيطاليا فى تنمية الساحل الشمالى الغربى، وبخاصة منطقة العلمين.. فى إشارة إلى دعم جهود مصر لإزالة الألغام وتنمية منطقة الساحل الشمالى، فضلا عن اتفاقية جديدة للدخول فى تعاون ثلاثى بين مصر وإيطاليا للقيام ببعض المشروعات التنموية فى عدد من الدول الأفريقية وبخاصة فى السودان والصومال . وأشار السفير باتشيفيكو إلى تقدير إيطاليا البالغ لمصر ولدورها المحورى فى المنطقة وعلى المستوى العالمى، فضلا عن العلاقة الخاصة بين البلدين الصديقين وهو ما ظهر فى العديد من الأمور، من بينها قرار إيطاليا أثناء توليها رئاسة مجموعة الدول الصناعية الثمانى الكبرى فى العام الماضى بضم مصر إلى مجموعة الدول ذات الاقتصادات البازغة . وأضاف أن التعاون الاقتصادى بين مصر وإيطاليا يكتسب أهمية استثنائية حتى فى أوقات الأزمات الاقتصادية العالمية، والذى تجسد فى جانب منه من خلال استمرار توافد البعثات التجارية الإيطالية على مصر، حيث لا تزال الشركات الإيطالية تنظر إلى مصر باهتمام وتتطلع إلى الاستثمار فى مصر وإلى تكامل الأنظمة الإنتاجية بين البلدين.
