وزيرة الهجرة تبحث استعدادات المؤتمرالخامس للمصريين بالخارج    رئيس جامعة المنوفية يعقد لقاءً مفتوحاً مع أعضاء هيئة التدريس    حجز مبدئي لشقق وأراضي «بيت الوطن».. مليون وحدة لمحدودي الدخل و27 ألفا للإسكان المتوسط    أقل سعر صك أضحية.. حياة كريمة تطلق صكوك الأضاحي بالتقسيط على 9 أشهر    شركة انطلاق لدعم ريادة الأعمال تتعاون مع قمة «شركات ناشئة بلا حدود»    رئيس لجنة الإسكان بالنواب يشيد بقرار انضمام مصر لدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل    وزير الاقتصاد الفلسطيني: غزة لم تعد صالحة للحياة وجرائم الاحتلال مازالت مستمرة    كيف ساندت مصر فلسطين خلال 10 سنوات من حكم الرئيس السيسي؟    فرنسا وألمانيا في مجموعة مصر.. قرعة النسخة السادسة للبطولة الدبلوماسية لكرة القدم    الزمالك يعود ب«هزيمة حذرة» أمام نهضة بركان.. والحسم يتأجل ل«موقعة القاهرة»    انتهاء رفع أنقاض عقار الإسكندرية المنهار.. والحي يكشف عدد الضحايا| صور    تامر عاشور يوجه رسالة شكر ل تامر فوزي.. والأخير يرد | صور    إعادة تطوير مسجد السيدة زينب.. تحفة معمارية تعكس تراث مصر الإسلامي    الدكتور علاء الجرايحي محلب يكتب: ملاحم بطولية    مدحت العدل يرد على مطالبات يحيى الفخراني بالاعتزال    بمكونات بسيطة.. طريقة تحضير كيكة الحليب    رئيس جامعة طنطا يتفقد أعمال الانشاءات بمستشفى 900900 في لمحلة الكبرى    محمود محيي الدين يستعرض استراتيجيات التمويل المستدام في المنتدى السنوي للميثاق العالمي للأمم المتحدة    إصابة نقيب شرطة بالأمن المركزي في حادث تصادم بالدقهلية    محافظ مطروح: قافلة طبية مجانية إلى مستشفى مدينة الحمام المركزي    هام لمن تلقى لقاح «أسترازينيكا».. إليك هذه النصائح | عاجل    رئيس «البحوث الفلكية»: مصر بعيدة عن أي ضرر من العاصفة الشمسية    7 معلومات عن أول تاكسي ذكي في العاصمة الإدارية الجديدة.. مزود بكاميرات وGPS    بوتين يعين شويجو سكرتيرا لمجلس الأمن الروسي    أول تعليق من "شعبة المصورين" على منع تصوير الجنازات في المساجد    رئيس مدينة دمنهور: حياة كريمة مشروعات تتحقق على أرض الواقع    الصحة: إغلاق عيادة للتجميل مخالفة يعمل بها منتحل صفة طبيب بمدينة نصر    محافظ الأقصر يفتتح محطة رفع صرف صحي القباحي الشرقي    أتلتيكو مدريد يحسم فوزًا ثمينًا على سيلتا فيجو بالدوري الإسباني    بشأن تمكين.. عبدالله رشدي يعلن استعداده لمناظرة إسلام بحيري    الأعلى للصوفية: اهتمام الرئيس بمساجد آل البيت رسالة بأن مصر دولة وسطية    رئيس لجنة الانضباط: "لا صحة لتقديم اللجنة لاستقالتها.. وعقدنا اليوم جلسة في مقر اتحاد الكرة لمناقشة عدد من الملفات والقضايا    جامعة حلوان تعلن استعدادها لامتحانات نهاية العام الدراسي    "إعلام النواب" توافق على موازنة "الوطنية للصحافة"    أمين الفتوى: سيطرة الأم على بنتها يؤثر على الثقة والمحبة بينهما    مصرع طالب بالصف الخامس الابتدائي غرقا في مياه ترعة اسنا جنوب الأقصر    المشدد 6 سنوات لعاملين لاتهامهما بحيازة مواد مخدرة واسلحة نارية بالقناطر    محافظ أسوان: العامل المصرى يشهد رعاية مباشرة من الرئيس السيسى    موعد عيد الاضحى 2024 وكم يوم إجازة العيد؟    المشدد 5 سنوات ل 10 متهمين باستعراض القوة بالمعصرة    المفتي يحذر الحجاج: «لا تنشغلوا بالتصوير والبث المباشر»    «سايبين الباب مفتوح».. إحالة جميع العاملين بمركز شباب طوسون بالإسكندرية للتحقيق (صور)    نقيب الأشراف: مساجد آل البيت تشهد طفرة غير مسبوقة    برلماني: قانون تحويل المراكز الشبابية إلى تنمية شبابية يحتاج لإعادة النظر    في العالمي للتمريض، الصحة: زيادة بدل مخاطر المهن الطبية    ضبط دقيق مدعم وكراتين سجائر قبل بيعها بالسوق السوداء في المنيا    موعد مباراة منتخب السويس وكهرباء الإسماعيلية والقناة الناقلة    محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يشهدان تسلم دليل تنفيذ الهوية البصرية للمحافظة    شكري: توافق دولي حول عدم توسيع رقعة الأعمال العسكرية في رفح الفلسطينية    «الشيوخ» يعلن خلو مقعد النائب الراحل عبدالخالق عياد    صفقات الأهلي الجديدة.. حقيقة المفاوضات لضم أحمد حجازي (تفاصيل)    «ضد المشروع».. ليفاندوفسكي يثير أزمة داخل برشلونة    جوتيريش يُعبر عن حزنه إزاء الخسائر فى الأرواح بسبب فيضانات أفغانستان    مؤلفة كتاب "ماذا أقول عن بابا": القصة واقعية وتستهدف الأبناء والآباء    «بشنس يكنس الغيط كنس».. قصة شهر التقلبات الجوية وارتفاع الحرارة في مصر    هل تصطدم بالأزهر والكنيسة؟.. إسلام بحيرى أحد مؤسسي «تكوين» يرد    الرئيس السيسى يوجه بتعويض أصحاب المنازل المحيطة بمساجد آل البيت والصحابة    أطول عطلة رسمية.. عدد أيام إجازة عيد الاضحى 2024 ووقفة عرفات للموظفين في مصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مبارك بحث مع زعماء إيطاليا واليونان تدعيم العلاقات الثنائية وإحياء عملية السلام
توقيع 42 اتفاقية بمختلف المجالات بعد قمة مصرية إيطالية ناجحة في روما

مبارك بحث مع بابولياس الجهود المبذولة لحل المشكلة القبرصية والأوضاع في البحر المتوسط
قمة مبارك بيرلسكوني نقلة نوعية في تاريخ العلاقات المصرية الإيطالية
استأنف الرئيس مبارك نشاطه الخارجي بزيارتين مهمتين خلال 3 أيام فقط الأولي إلي إيطاليا حيث عقد مباحثات ناجحة مع رئيس الوزراء الإيطالي سلفيو بيرلسكوني وأثمرت المباحثات عن توقيع 42 اتفاقية في مختلف المجالات.. وخلال عودته من إيطاليا توجه الرئيس مبارك إلي أثينا وعقد قمة سريعة وناجحة مع الرئيس اليوناني كارلوس بابولياس والتقي مع رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو الذي قطع زيارته للخارج وعاد إلي أثينا ليلتقي بالرئيس مبارك.. بحث الرئيس مبارك مع زعماء إيطاليا واليونان تدعيم العلاقات الثنائية وجهود إحياء عملية السلام والأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط.. وأثني زعماء إيطاليا واليونان علي رئيس مصر وجهوده الدائمة من أجل الاستقرار وإحياء السلام في المنطقة.
عكست القمة المصرية الإيطالية بين الرئيس حسني مبارك ورئيس الوزراء سلفيو بيرلسكوني حرص البلدين علي استمرار ودفع عجلة التعاون بين مصر وإيطاليا في مختلف المجالات لتحقيق الأهداف المرجوة من إطلاق المشاركة الاستراتيجية بينهما عام 8002 لما فيه صالح البلدين والشعبين الصديقين.
كانت الزيارة التي قام بها الرئيس مبارك لإيطاليا ناجحة بكل المقاييس. وقد اهتمت وكالات الأنباء والصحف العالمية بهذه الزيارة خاصة المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الرئيس مبارك وبيرلسكوني في ختام مباحثاتهما. وقالت إن كلمتي الزعيمين عكست التطابق التام في وجهات النظر بين مصر وإيطاليا حول معظم القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأبرزت قول الرئيس مبارك »لقد أطلقنا هذه المشاركة الاستراتيجية هنا في روما عام 8002 لنرتقي بالعلاقات بين بلدينا الصديقين إلي مستوي أكثر عمقا وتطورا، ولنضع التعاون القائم فيما بيننا علي مسار جديد«.
وأضاف ان قمتنا الثالثة بعد قمتنا الثانية في شرم الشيخ العام الماضي تأتي دليلا علي النقلة النوعية التي حققتها لنا هذه المشاركة الاستراتيجية، وبرهانا علي المستوي الرفيع للتعاون بين بلدينا في مجالات التجارة والاستثمار وتدريب العمالة المصرية والسياحة وغيرها.
كما اهتمت بتصريحات الرئيس حول القضايا الاقليمية والدولية، خاصة قول الرئيس مبارك إنه تم خلال المباحثات استعراض التطورات بمنطقة الشرق الأوسط والتركيز علي جهود احياء مفاوضات السلام وصولا لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وأيضا الوضع بالعراق وملف إيران النووي والأوضاع في السودان والصومال وأفغانستان وجهود مكافحة الإرهاب ومخاطر انتشار السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل. وسلطت الضوء علي قول الرئيس : إن قمتنا الناجحة تضيف لرصيد ما حققناه من تدعيم للعلاقات المصرية الإيطالية الوثيقة باتفاقات مهمة في مجالات التعاون القائمة والجديدة، وتشاور سياسي مثمر حول جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك. ونقلت وكالات الأنباء العالمية عن رئيس الوزراء الإيطالي سلفيو بيرلسكوني قوله إن الرئيس حسني مبارك شخصية عظيمة وتاريخية في العصر الحديث والحاضر، وأنه يستفيد دائما من خبرته الكبيرة علي جميع المستويات ويستمع إلي رؤيته الايجابية.
وقال بيرلسكوني »إن هذا شرف عظيم أن أكون صديقا له، ونحن نفخر بحسه السياسي، ونتشرف الآن بأن نعقد قمة ثنائية معه، وهي القمة الثالثة بين البلدين في الفترة الأخيرة«.
وأوضح أنه تم توقيع 24 اتفاقية مهمة بين البلدين مشيراً الي أنه سيتم تدشين مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين في مجالات الزراعة والثقافة والصناعة.
وأعرب رئيس الوزراء الإيطالي عن سعادته لتنامي العلاقات الثنائية بين البلدين، مقدما التهنئة لوزراء البلدين علي الحجم الكبير من الاتفاقات التي تم الاتفاق عليها.. وأردف بيرلسكوني قائلا: »إن مصر وإيطاليا دائما نراهما في مقدمة الدول التي تسعي للعثور علي حلول مستقبلية«، مؤكدا أن الإرادة المشتركة لكلا البلدين تعكس الاهتمام المتبادل والرؤية المشتركة. ونقلت وكالات الأنباء العالمية رد الرئيس مبارك علي سؤال بشأن المغزي من وراء توقيع هذا الكم الكبير من الاتفاقات بين البلدين وأهميتها بالنسبة لمصر حيث قال الرئيس مبارك »إن الاتفاقات التي قمنا بتوقيعها تغطي العديد من المجالات والقطاعات الاستثمارية مثل الزراعة والثقافة والتأهيل الفني والتدريب والجامعة الفنية، وهناك العديد من أشكال التعاون في مختلف القطاعات والمجالات وهي جميعها مفيدة للشعب المصري«. واهتمت الوكالات بالتصريحات الخاصة بمدي اسهام التعاون مع مصر في إخراج إيطاليا من الأزمات التي تواجهها علي المستوي الاقتصادي وكذلك في التغلب علي المشاكل الاقليمية لاسيما قول بيرلسكوني »إن مصر لم تتأثر كثيرا بالأزمة المالية حيث تجاوز الاقتصاد المصري الأزمة وحقق معدلات نمو كبيرة وكذلك استطاعت إيطاليا من خلال تلك الاتفاقات والتعاون الخارجي أن تتجاوز بعض الأزمات التي واجهتها«، واصفا العلاقات بين البلدين بأنها »ممتازة«.
وحول الوضع في الأراضي الفلسطينية قال الرئيس مبارك: »ليس من المصلحة علي الاطلاق المماطلة في الحل وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد قال لي قبل سفري لأمريكا أنا مستعد أن أبدأ مع الفلسطينيين في الحل النهائي »حدود نهائية أو حدود مؤقتة«، أنا قلت له حدود مؤقتة لا تنفع فكان متفقا معي، لكن الذي حدث غير ذلك.
وطالب الرئيس مبارك في هذا الصدد بضرورة حل المشاكل الحالية واستئناف عملية السلام »حتي لا ننتظر 06 عاما أخري«، محذرا من أنه إذا لم تحل فإن البديل سيكون الإرهاب الذي لن يفلت منه أحد.
زيارة الرئيس مبارك السريعة لليونان .. دعم ومساندة لصديق وقت الأزمة
قام الرئيس حسني مبارك بزيارة خاطفة لليونان لم تستغرق سوي بضع ساعات في طريق عودته من العاصمة الإيطالية روما.. اجتمع خلالها مع الرئيس اليوناني كارلوس بابولياس ورئيس الوزراء جورج باباندريو.
ورغم ان الزيارة كانت قصيرة إلا ان الرئيس مبارك بحث خلالها العديد من القضايا التي تهم البلدين.. وسلطت الضوء علي مدي عمق العلاقات المصرية اليونانية.. لاسيما في هذه الظروف التي تمر فيها اليونان بأزمة يمكن أن تمتد إلي دول أوروبية أخري.. وبالتالي فإن الرسالة والهدف من الزيارة كان واضحا.. وهو دعم صديق وقت الأزمة.. سياسيا ومعنويا. كما أن المسألة القبرصية بدأت تظهر بإلحاح علي الساحة السياسية هذه الأيام وفي المحادثات التي تجري الآن في ظل التقارب التركي اليوناني.
ولم ينس الرئيس مبارك ان اليونان كانت تؤيد دائما القضايا العربية.. ولذلك حرص علي أن يظهر مساندته لدولة صديقة تمر بأزمة.
كما حرص علي إظهار اهتمامه واهتمام مصر بأن يتم التوصل إلي حل عادل يرضي جميع أطراف القضية القبرصية والطائفتين اليونانية والتركية. وكان الرئيس مبارك قد كلف وزير الخارجية أحمد أبوالغيط بزيارة اليونان وقبرص منذ فترة قصيرة تأكيدا لاهتمامه بما يجري في الدولتين الصديقتين.كما أن هذه الزيارة القصيرة التي لم تستغرق سوي ساعات تؤكد اهتمام الرئيس بالجانب الإنساني.. في العلاقات الدولية.. رغم انشغال الرئيس وجهوده المكثفة في الآونة الأخيرة علي الصعيدين المحلي والدولي.. حيث ان منطقة الشرق الأوسط تشهد هذه الأيام نشاطا دبلوماسيا هائلا في إطار المساعي الرامية للتوصل إلي حل عادل للقضية الفلسطينية.. ولذلك حرص الرئيس مبارك علي إطلاع الأصدقاء في العاصمة اليونانية علي أحدث التطورات في هذه القضية.
كما حرص الرئيس مبارك علي بحث قضايا أخري منها العراق الذي تبذل فيه جهود مكثفة من أجل تشكيل حكومة رغم أن الانتخابات جرت في مارس الماضي.. ويجري الإعداد لانسحاب القوات الأجنبية في موعد لايتجاوز نهاية عام 1102. صحيح ان الزيارة كانت قصيرة لكنها تناولت العديد من القضايا.. وكانت رسالة دعم ومساندة لصديق وقت الضيق..وهذه هي شيمة الرئيس مبارك مع الأصدقاء في الأوقات الصعبة والعصيبة.
سفير مصر بأثينا: زيارة مبارك لليونان رسالة تضامن مع الشعب والقيادة اليونانية
أكد طارق عادل سفير مصر لدي اليونان ان الزيارة التي قام بها الرئيس حسني مبارك الي اليونان جاءت في اطار العلاقات التاريخية والمتميزة بين القاهرة واثينا وخصوصا في ظل الأوضاع التي تشهدها اليونان في الوقت الحالي فيما يتعلق بالأزمة المالية.وقال السفير ان زيارة الرئيس مبارك تعد رسالة تضامن مع الشعب والقيادة اليونانية، مشيرا الي انه تم مناقشة العديد من الموضوعات الخاصة بالعلاقات الثنائية بين البلدين وكذلك الموضوعات الاقليمية والدولية. واضاف ان قضية الشرق الاوسط كانت علي رأس اولويات القضايا التي تم مناقشاتها بين الرئيس مبارك والرئيس اليوناني كارلوس بابولياس ورئيس وزرائه جورج باباندريو وخصوصا بشأن المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي. وأوضح السفير ان الرئيس مبارك استعرض مع القيادة اليونانية آخر التطورات فيما يتعلق بعدم التقدم في المفاوضات غير المباشرة وانعكاس ذلك علي الوضع كله في المنطقة.واشار الي انه تم مناقشة العديد من القضايا الاخري مثل الوضع في العراق والمفاوضات الخاصة بمياه النيل وكذلك تم التطرق الي الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين. وأوضح ان هناك عددا من البروتوكولات والاتفاقيات ومذكرات التفاهم جار اعدادها وعرضها علي اللجنة المشتركة والتي ستعقد في اليونان، مشيرا الي ان القاهرة واثينا يعملان علي زيادة الحجم التجاري بينهما.
وسائل الإعلام الإيطالية :الرئيس مبارك يسعي لتحقيق السلام ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني
إيطاليا ومصر تعملان من أجل التنمية والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط
أبرزت الصحف ووكالات الانباء الايطالية في عناوينها الرئيسية لقاءات الرئيس حسني مبارك مع القادة الايطاليين خلال زيارته الرسمية لروما التي استغرقت يومين لحضور القمة الثالثة للمشاركة الاستراتيجية بين مصر وإيطاليا وحرصت وسائل الاعلام الايطالية في عناوينها الرئيسية بالصحف وبرامجها التليفزيونية علي ابراز المباحثات الهامة التي اجراها الرئيس مبارك مع رئيس الجمهورية الايطالي جورجيو نابوليتانو ورئيس الحكومة الايطالية سلفيو بيرلسكوني ويسعي زعماء كل من البلدين الي تدعيم عمليات تفعيل المشاركة الاستراتيجية بينهما من اجل التنمية والرخاء الاقتصادي ليس فقط بين مصر وايطاليا بل ايضا لمنطقة البحر المتوسط واكد بيرلسكوني أن المباحثات مع الرئيس مبارك تعد عنصرا استراتيجيا في سياسة إيطاليا الخارجية وتحركها السياسي لتحقيق الاستقرار والتنمية في منطقة الشرق الاوسط. كما اكدت الصحف الايطالية اليومية في عناوينها الرئيسية علي اهمية الدور الذي تقوم به مصر في تحقيق الاستقرار في المنطقة وفي جهود البحث عن حلول للأزمات الساخنة في الشرق الأوسط. وخاصة جهود الرئيس مبارك لدعم عملية السلام والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وكتبت صحيفة لاستامبا الايطالية اليومية في مقالها الرئيسي تحت عنوان: قمة المشاركة الاستراتيجية بين مصر وايطاليا: ان العلاقات الثنائية بين مصر وايطاليا اكتسبت بعدا غير عادي وتتميز ، خاصة في السنوات الاخيرة بكثافة لم يسبق لها مثيل من قبل بلقاءات وتعاون علي جميع المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية . حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين عام 2008 نحو 5 مليارات يورو مما يجعل ايطاليا اول شريك تجاري اوروبي لمصر. واكدت أن اكثر من 600 شركة ايطالية تعمل في مصر بمبادرات استراتيجية في قطاعات رئيسية في النقل والطاقة والبيئة والاتصالات السلكية واللاسلكية والخدمات المصرفية والبحوث والتدريب . كما اكدت الصحيفة علي اهمية الدور الاقليمي لمصر وايطاليا من اجل التنمية والاستقرار واشارت إلي ان ايطاليا ومصر يتقاسمان الالتزام من اجل جعل البحر المتوسط والشرق الاوسط منطقة كبيرة للازدهار والرخاء من اجل مصلحة الجميع . والشراكة الاوروبية المتوسطية تتغذي روحيا من الاتحاد من اجل المتوسط التي تتقاسم مصر رئاسته ويمثل خطوة اساسية في هذه العملية. وكتبت صحيفة الميساجيرو اليومية تحت عنوان »قمة مبارك - بيرلسكوني: نعم لدولتين في الشرق الاوسط« واشارت الي حزم الرئيس حسني مبارك خلال مباحثاته مع الزعماء الايطاليين فيما يتعلق بالقضية الاسرائيلية - الفلسطينية وقالت الصحيفة ان الرئيس مبارك قد اشار بأصابع الاتهام الي حكومة نتنياهو واتهمها بالمماطلة حول القضية الرئيسية »حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية ووضع القدس«.
في حين اكد بيرلسكوني علي ان حل الدولتين لا مفر منه في نزاع الشرق الاوسط بين الاسرائيليين والفلسطينيين واقترح بيرلوسكوني استضافة المفاوضات في جزيرة صقلية ، ورشح مدينة روما لقيادة مشروع مارشال لدعم الاقتصاد الفلسطيني.
وكتبت صحيفة السولي 24 ساعة اليومية تحت صورة تجمع الرئيس مبارك وبيرلسكوني مقالا بعنوان »مماطلات اسرائيل تؤدي الي تأجيج الارهاب« واشادت الصحفية بأهمية مباحثات الرئيس حسني مبارك مع الزعماء الايطاليين وابرزت تصريحات الرئيس حسني مبارك التي اكد فيها علي ان الدول العربية والولايات المتحدة تساند المفاوضات غير المباشرة حول الموضوعات الرئيسية مثل الوضع النهائي للفلسطينيين والامن ووضع القدس ، بينما تواصل اسرائيل المماطلة مما يفتح الباب امام تنامي الارهاب ليس في المنطقة فحسب بل وفي جميع انحاء العالم كما اشارت الي موقف الحكومة الايطالية لقيادة خطة المساعدات من اجل ازدهار الضفة الغربية وجميع الفلسطينيين.
وابرزت صحيفة التمبو اليومية مساعي الرئيس حسني مبارك الدولية من اجل السلام ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني ونشرت الصحيفة في عناوينها الرئيسية مقالا بعنوان »مبارك وبيرلسكوني«: التزام من اجل السلام في الشرق الاوسط لشعبين ودولتين. وكتبت الصحيفة ان ايطاليا تتفهم الصعوبات التي تواجه التوصل الي اتفاق ولكنها تعمل من اجل التغلب عليها مشيرا الي تفتت المواقف في اسرائيل والانقسام القوي في وجهات النظر بين الفلسطينيين الامر الذي لايشجع علي التوصل الي اتفاق . وابرزت الصحيفة حرص الرئيس مبارك علي التركيز في مباحثاته مع بيرلسكوني خلال مشاركتة للقمة الاستراتيجية بين مصر وايطاليا علي خطورة استمرار التعنت الاسرائيلي امام دفع عملية السلام.
وكتبت الصحيفة ان الرئيس حسني مبارك كان اكثر شدة مع تل ابيب. فقد ذكر انه تمت الموافقة علي مفاوضات غير مباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين من قبل الحكومات العربية والولايات المتحدة في شخص الرئيس اوباما وتقديم دعمها حتي تقوم علي مسألة الحدود والامن ، لكن اسرائيل تقول لا. ووفقا للرئيس مبارك فان اسرائيل تريد الدخول في قضايا جانبية مثل مجالات البيئة أو المناخ . لكن مصر والدول العربية الاخري تريد انهاء المواضيع الجوهرية للصراع المستمر منذ 60 عاما.
وعن العلاقات التجارية الاقتصادية بين البلدين ابرزت الصحيفة ثمار مباحثات القمة الاستراتيجية بين الرئيس مبارك وبيرلسكوني والتي اسفرت عن توقيع 42 اتفاقية ثنائية للتعاون تبدأ من التعاون بين هيئتي البريد في البلدين وحتي انشاء جامعة ايطالية في القاهرة . وكانت النتيجة ملموسة لهذا التعاون الذي اعلن فيه افتتاح اول خط ملاحي جديد من فينسيا الي الاسكندرية الذي سيسمح بتبادل السلع بأسرع وقت بين مصر من جانب وايطاليا واوربا من الجانب الآخر.
وكتبت وكالة انسا الايطالية للانباء تحت عنوان ثمار قمة المشاركة الاستراتيجية بين مصر وايطاليا »توقيع 24 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين البلديين«.
واشارت الوكالة الي قيام الوفد المصري المرافق للرئيس حسني مبارك ونظيره الايطالي في ختام مباحثاتهما التي جرت علي هامش اللقاء الثنائي بين الرئيس مبارك ورئيس الوزراء الإيطالي سلفيو بيرلسكوني بالتوقيع علي 24 اتفاقية تعاون ومذكرة تفاهم.
وابرزت وكالة الفلينو الايطالية للانباء في نشرتها الاخبارية تصريحات سيلفو بيرلسكوني رئيس الحكومة الايطالية التي اشاد فيها بدور الرئيس حسني مبارك وخبرته وحكمته والذي يتمتع بتقدير جميع الجهات الفاعلة في سياسة الشرق الاوسط. وحرص الرئيس مبارك عل دعم علاقات التعاون بين البلدين وتفعيل المشاركة الاستراتيجية بين مصر وايطاليا التي تم خلالها توقيع العديد من الاتفاقيات التجارية والاقتصادية التي تعمل علي تعزيز الشراكة الوثيقة بالفعل بين البلدين.
أكد السفير الدكتور محمد إبراهيم شاكر رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية أهمية الزيارة التي قام بها الرئيس محمد حسني مبارك لإيطاليا.
وقال الدكتور شاكر ان الزيارة فتحت آفاقا كثيرة نحو نمو وتطور العلاقات المصرية - الإيطالية ذات التاريخ الطويل، مشيرا إلي أن إيطاليا تعتبر المدخل القريب للأسواق الأوروبية والسند الكبير داخل الاتحاد الاوروبي بجانب فرنسا.
واضاف ان زيارة الرئيس مبارك بجانب الاتفاقيات الكثيرة التي تم توقيعها، ستساعد علي تشجيع الاستثمار في مصر، وهو ما يعني ان مصر تعيش استقرارا سياسيا، موضحا ان مردود زيارة الرئيس مبارك الخارجية سينعكس ايجابيا علي الوضع الداخلي، بالاضافة إلي فتح آفاق الاستثمار والتبادل التجاري وفتح الاسواق وفرص العمل.
وأوضح السفير شاكر ان إيطاليا تعتبر من الدول القليلة في اوروبا التي تستقبل العمالة المصرية، مضيفا ان هناك اتفاقا مصريا - إيطاليا في مجال تشغيل وتسهيل العمالة المصرية واستقرارها في ايطاليا، وهي اتفاقية كبيرة مازالت تستوعب الحجم الكبير للعمالة المصرية بعد تنظيم دورات تدريبية.
واشار السفير شاكر إلي أن هناك علاقات قوية جدا بين المجلس المصري للشئون الخارجية والمعاهد الاكاديمية للعلاقات الدولية في ايطاليا، وقال »يتم سنويا تنظيم ندوات مشتركة حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك وخاصة قضايا شئون المتوسط، مشيرا إلي انه تم مؤخرا عقدندوة مشتركة بمقر السفارة الايطالية بواشنطن لبحث قضايا منع الانتشار النووي بالتعاون مع معهد كونو في ميلانو بإيطاليا.
واضاف ان العلاقات المصرية - الإيطالية هي علاقات ممتازة علي جميع المستويات، كما ان زيارة الرئيس مبارك اشارة واضحة لاستعادة نشاطه بالكامل لخدمة بلاده«.
أكد السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ان زيارة الرئيس حسني مبارك إلي روما وعقد القمة الثالثة مع رئيس الوزراء الإيطالي سلفيو بيرلسكوني، بعد قمتي 8002، 9002 جاءت في اطار المشاركة الاستراتيجية التي اطلقها مع بيرلسكوني عام 8002.
وقال عواد إن القمة الثالثة بين الرئيس مبارك وبيرلسكوني، تناولت مختلف اوجه التعاون الثنائي بين مصر وإيطاليا وبحثت سبل تعزيز التجارة.. مشيراً إلي ان إيطاليا هي الشريك التجاري الأول لمصر بين دول الاتحاد الاوروبي ال 72 والثاني علي مستوي العالم بعد أمريكا.
وأضاف ان مبادرة 8002 والتي اطلقها الرئيس مبارك وبرلسكوني رفعت العلاقات بين البلدين إلي مستوي المشاركة الاستراتيجية اي مستوي ارفع من العلاقات والتعاون، مشيراً إلي ان التعاون مع إيطاليا يتميز بالاستجابة لحاجات مصر الحقيقية وأولوياتها عبر تدريب العمالة المصرية وفتح سوق العمل الإيطالي وتطوير التعليم الفني في مصر والذي سيتمثل في إنشاء الجامعة المصرية الإيطالية.
وأشار السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إلي ان هناك مجالات عديدة بحثها الرئيس مبارك مع بيرلسكوني خلال قمته الثالثة ومنها السياحة والتجارة والاستثمار والتدريب.
وأكد أن قضايا الشرق الأوسط مهمة بالنسبة لإيطاليا لانها تدعم الموقف العربي والمصري بشأن القضية الفلسطينية، لافتا إلي أن مصر علي اتصال دائم مع دول الاتحاد الأوروبي ومنها إيطاليا وغيرها لتبني موقف داعم للقضية الفلسطينية مثل قضية القدس واللاجئين عبر توضيح وجهات النظر.
وعن مشكلة مياه نهر النيل مع دول المنبع، قال عواد ان هذه المشكلة ليست وليدة اليوم بل أن هناك مفاوضات بين دول المنبع ودول المصب منذ عام 9991، وقد تم التوصل الي اتفاق اطاري بجميع مواده ماعدامادة واحدة، مؤكدا ان مصر لديها علاقات مع دول حوض النيل في المنبع والسودان كدولة مصب والحوارات مازالت مستمرة.
واضاف »نحن قادرون علي العودة الي طاولة المفاوضات والحوار دون اية مواجهة لأن مياه النيل لابد ان تكون محلا للتعاون والتنمية من أجل دول حوض النيل وليس محاولة للمواجهة«.
اشاد رئيس الوزراء الإيطالي سلفيو بيرلسكوني والرئيس حسني مبارك بمساعي التقارب الجديدة بين اسرائيل والفلسطينيين.
ورحب يبرلسكوني عقب جلسة محادثات مع مبارك في روما، بمحادثات السلام غير المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين. وقال ان »ثمة اتفاقا كاملا بينه وبين مبارك علي ضرورة بذل كل الجهود لمداواة الجرح في منطقة الشرق الأوسط«.
وأوضح أن »الاتفاق بين الجانبين الإيطالي والمصري يمتد أيضاً إلي البرنامج النووي الايراني حيث يؤيد الجانبان الحل السلمي للمسألة«.
وفي شأن القضية النووية الإيرانية، أكد بيرلسكوني ان المجتمع الدولي كله يشعر »بالقلق« جراء البرنامج الايراني لتخصيب اليورانيوم. واضاف: »اننا جميعا في المجتمع الدولي سنكون حريصين علي ألا يكون هناك خدعة ايرانية وراء الاتفاق الذي وقعته طهران الاثنين مع تركيا والبرازيل في شأن تبادل اليورانيوم«. وقال: »اذا لم تتراجع ايران عن رغبتها في امتلاك السلاح النووي فستكون هناك سيناريوهات مفزعة«.
واشاد رئيس الوزراء الإيطالي بالرئيس مبارك وقال ان »مبارك في كامل لياقته ونشاطه وحيويته.
واضاف ان مبارك »يتمتع بشباب دائم« وتوجه مبارك بالشكر لبيرلسكوني ودعاه إلي زيارة القاهرة قريبا.
صرح كلاوديو باتشيفيكو سفير إيطاليا لدي مصر بأن زياة الرئيس حسني مبارك لايطاليا اكتسبت أهمية خاصة وجاءت مهمة وبناءة، حيث تم توقيع العديد من الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية. وأكد السفير الإيطالي علي ان زيارة الرئيس مبارك تعد دائما حادثا ذا أهمية قصوي وكبري في إطار العلاقات المتميزة بين البلدين. وأشار باتشيفيكو إلي ان هذه الزيارة جاءت لدعم التعاون الاقتصادي الايطالي المصري، وان العلاقات بين مصر وايطاليا قوية للغاية. واضاف انه نظرا لمكانة مصر الكبيرة في العالم العربي والعالمي، فإن هذه الزيارة عكست مدي الاهمية التي توليها ايطاليا لزعيم كبير مثل الرئيس مبارك. وقال باتشيفيكو ان العلاقة بين مصر وايطاليا تعد نموذجاً يحتذي به بين ضفتي المتوسط وهي ليست علاقة اقتصادية فقط وإنما سياسية من الطراز الأول تسمح باستمرارية التنسيق والتواصل المستمر علي أعلي مستوي بهدف تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة بأكملها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.