وسط حفاوة ايطالية غير مسبوقة يبدأ الرئيس حسني مبارك اليوم زيارته لايطاليا التي تستمر يومين حيث يلتقي الرئيس الايطالي جورجيو نابوليتانو علي ان يلتقي غدا رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو بيرلسكوني في القمة السنوية الاستراتيجية الثالثة حيث يتم التوقيع علي حزمة من الاتفاقيات والبروتوكولات لتعزيز التعاون بين البلدين. ويبدأ الرئيس مبارك اليوم الزيارة التاسعة له لايطاليا منذ عام1982, ويعقد الرئيس مبارك القمة الاستراتيجية الثالثة التي تأتي كموعد سنوي ثابت في قصر فيلا ماداما برومامع رئيس الوزراء الايطالي بيرلسكوني غدا الاربعاء حيث تتركز علي سبل تعزيز العلاقات في مختلف المجالات ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة, وتنفيذ برامج التعاون بما في ذلك مراحل انشاء الجامعة المصرية الايطالية للتعليم الفني. ويعقد الرئيس مبارك وبيرلسكوني مؤتمرا صحفيا في ختام اعمال القمة يشارك في اعمال القمة وزيرا خارجية البلدين الايطالي فرانكو فرانتيني واحمد أبوالغيط وعدد من اعضاء الوفدين المصري والايطالي. وصرح السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بان الرئيس مبارك يعقد غدا القمة الثنائية الثالثة في إطار الشراكة الاستراتيجية التي تأتي كموعد سنوي ثابت في قصر فيلا ماداما بروما مع بيرلسكوني تتركز علي سبل تعزيز العلاقات في مختلف المجالات بالاضافة إلي مناقشة تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية وسبل احياء عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين علي اسس مقررات الشرعية الدولية والاتفاقات السابق التوصل إليها وحل الدولتين بهدف اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس بالاضافة إلي مناقشة سبل تعزيز التعاون في منطقة المتوسط ومشروعات الاتحاد من أجل المتوسط بهدف تعزيز الشراكة بين ضفتي المتوسط وسبل دعم وحدة استقرار الصومال والوضع في السودان خاصة دارفور وتنفيذ اتفاق السلام الشامل في الجنوب والتطورات ذات الصلة بالملف النووي الايراني وعلي الساحة الافغانية. واضاف السفير عواد ان مشاورات الرئيس في روما ستتطرق ايضا إلي سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات الاستثمار والسياحة والصناعة والنقل وتدريب العمالة المصرية ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة واستعراض مراحل انشاء الجامعة المصرية الايطالية التي تجري الآن. وتأتي اهمية القمة المصرية الايطالية في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين إلي مستوي الشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين لتوطيد التعاون المشترك, وتبلور القمة وتتوج الاتصالات والزيارات والمشاورات الثنائية المستمرة بين البلدين طوال العام الحالي في إطار الاهتمام المشترك بتحقيق اكبر قدر من التعميق والتعزيز خاصة ان ايطاليا الشريك التجاري الأول لمصر في أوروبا والثاني في العالم بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية. وتعد القمة المصرية الايطالية فرصة للاستماع لرؤية وتقييم الرئيس مبارك حول مجمل القضايا الدولية خاصة قضية الحوار غير المباشر بين الفلسطينيين والاسرائيليين, كما ستكون القمة فرصة لبحث تعزيز مستقبل المتوسط. وقال السفير الايطالي بالقاهرة كلاوديو باتشفيكو ان العلاقات بين البلدين تجسد نموذجا عمليا لفكرة المتوسطية التي تسعي مبادرة الاتحاد من أجل المتوسط إلي تحويلها إلي واقع عملي تستفيد من القرب الجغرافي نسبيا, حيث يشكل نموذج العلاقات بينهما تحولا مفصليا نحو علاقات التكامل والجوار بين شمال وجنوب المتوسط, والذي يرتكز علي رغبة حقيقية بين الدولتين في اقامة مشاركة حقيقية. تقوم علي تبادل المنافع والمصالح.. الأمر الذي ادي إلي تطور العلاقات الاقتصادية بينهما بشكل كبير وبمعدلات قياسية في زمن وجيز, فأصبحت ايطاليا الشريك التجاري الأول لمصر بين دول الاتحاد الأوروبي بحجم تجارة يقترب من ال6 مليارات يورو والثاني عالميا بعد الولاياتالمتحدة, كما اصبحت ايطاليا منذ عام2007 اكبر سوق في العالم تستهلك المنتجات المصرية كما تعتبر القمة ذات مدلول استراتيجي لانها تتحدث عن رؤية استراتيجية لشراكة مصرية ايطالية للتعامل مع القضايا المرتبطة بالتعاون الثنائي ثم قضايا المنطقة. وعلي هامش زيارة الرئيس مبارك لإيطاليا يتم غدا تدشين أول ناقلة بضائع ايطالية سريعة بين ميناءي فينيسيا الايطالي والاسكندرية في زمن وصول يقل عن ثلاثة ايام وانه سيتم انشاء مناطق تخزينية مجهزة للسلع المصرية في فينيسيا ليتم نقلها بعد ذلك إلي الاسواق الأوروبية عبر الطرق البرية في زمن قياسي مما يزيد من القدرة التنافسية للصادرات المصرية في الاسواق الأوروبية سواء من حيث تكلفة النقل او سرعة الوصول مقارنة بالسلع الواردة من اسواق جنوب شرق اسيا أو الأمريكتين, وان هذا يأتي في إطار تنفيذ خطة الوزارة لمضاعفة الصادرات المصرية لتصل إلي200 مليار جنيه في عام2013.