سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد إعلان طالب بالمرحلة الثانوية اكتشاف علاجا لسرطان الرئة ب 5 جنيهات.. رئيس مركز قصر العينى لعلاج الأورام: الترويج الإعلامى ليس دليلا على نجاح الابتكار.. وخبير: ننتظر نتائج التطبيق على المرضى
ردود أفعال كبيرة أحدثها الخبر الذى تم نشره أمس الأول بموقع "اليوم السابع" عن قيام طالب ثانوى يدعى محمد طارق منصور باكتشاف علاج لسرطان الرئة ب5 جنيهات ونسبة نجاحه 90%. وكان الطالب قد أوضح أن المصل الذى اكتشفه عبارة عن أحماض أمينية، مشيرًا إلى أن هذه الطريقة تعتبر طريقة جديدة لعلاج سرطان الرئة بدون استخدام المواد الكيميائية أو الأشعة أو الموجات الصوتية وأنه يتم من خلال استخدام بروتين موجود فى الخلايا السرطانية فى الجسم، بتحديد المواقع البروتينية التى تحدث استجابة مناعية، وهو ما يضمن دقة وصول العلاج إلى الخلايا الموجودة فى الرئة المصابة بالمرض، كما أن هذا البروتين، يعمل على تقوية جهاز المناعة فى الجسم لمحاربة الخلايا السرطانية. ومن المعروف أن سرطان الرئة يحتل المركز الثانى فى أنواع السرطانات المنتشرة فى مصر بعد سرطان الثدى نتيجة التدخين وتناول الشيشة بشكل أوسع على كل المستويات. الدكتور ياسر عبد القادر، رئيس مركز قصر العينى لعلاج الأورام، علق على هذا الاختراع، قائلاً: حدثت طفرة فى علاج وتشخيص سرطان الرئة، ما زاد الآمال فى الشفاء والسيطرة على المرض، لافتا إلى أنه تم استحداث أدوية جديدة تؤخذ عن طريق الفم بدلاً من العلاج الكيميائى التقليدى ما زاد فى نسبة الشفاء أو السيطرة على المرض فى المراحل المتقدمة عدا النسق القديم المتبع فى العلاج والتشخيص. وقال رئيس مركز قصر العينى لعلاج الأورام، إنه لابد أن يخضع أى اختراع لدواء جديد لنظام أكاديمى علمى دقيق وليس من المقبول أن يعلن شاب من خلال وسائل الإعلام اكتشافه لدواء جديد يعالج سرطان الرئة دون سند علمى ما يتسبب فى حدوث بلبلة واضطراب للمرضى الذين هم تحت العلاج الحديث وهذا لا يعنى ألا نتبنى كل باحث ولكن فى إطار علمى بحثى أكاديمى دقيق. وأوضح أن العلاج الموجّة المستخدم حاليًا فى علاج سرطان الرئة هو أفضل العلاجات المستحدثة فى عام 2014 وغالبيته يتم تناوله عن طريق الفم فى الحالات التى تخضع للتحليلات البيولوجية الدقيقة ومن خلال بروتوكولات دولية دقيقة ولكن يعيب هذه الأدوية ارتفاع ثمنها. وتابع الدكتور ياسر قائلاً: نحاول جاهدين مع الشركات المنتجة للأدوية تخفيض سعرها لكى تكون فى متناول المرضى المصريين، مؤكدا احترامه لكل شاب ولكن أبحاث علاج السرطان لابد أن يقوم بها دارس وباحث دقيق وليس هاوٍ علم. من جانبه أوضح الدكتور عمرو لطفى، أستاذ علاج الأورام بطب عين شمس، أن هناك نظريات كثيرة تكون مقبولة علميًا ولكن عند تطبيقها على المرضى تفشل فى إثبات نجاحها لأن التطبيق المعملى شىء والتطبيق على المرضى شىء آخر يخضع لشروط كثيرة لا يتم توافرها فى الورم بداخل الإنسان أبسطها أن الورم مكون من مجموعة مختلفة من الخلايا كل منها ينمو على حدة وكل منها يخضع لشروط معينة للنمو والتكاثر والذى يطبق فى المعمل ويكون ناجحًا ليس بالضرورة أن يكون ناجحًا فى تطبيقه على المرضى، لذا لا نعترف بأى علاج سوى الذى يكون له نتائج ملموسة عند تطبيقها الفعلى على المرضى وليس مجرد نظرية. وتابع الدكتور عمرو لطفى قائلاً: يعتبر سرطان الرئة من السرطانات التى حدث تطور مذهل فى طريقة علاجها فمنذ 5 سنوات كان المصاب بسرطان الرئة فى المراحل المتقدمة لا يعيش أكثر من 6 إلى 9 أشهر وبعد اكتشاف العديد من العلاجات الموجهة تغيرت هذه النسبة وأصبحنا نتكلم عن سنوات طويلة من التحسن والتحكم فى المرض كما حدث تطور مذهل فى اكتشاف طفرات جينية فى تركيب خلايا سرطان الرئة ما جعله يستجيب بصورة مذهلة لبعض أنواع العقاقير الموجهة لهذه الطفرات. وفى آخر مؤتمر للجمعية الأوروبية للأورام فى هولندا تم مناقشة أبحاث عديدة على التطبيق الأمثل لهذه العقاقير الحديثة فى علاج سرطان الرئة وفى المراحل المتقدمة واكب ذلك تطور مذهل فى أنواع العمليات الجراحية التى نقوم بها لاستئصال أورام الرئة فى المراحل المبكرة مع التقدم الكبير فى تقنية أنواع العلاج الإشعاعى ثلاثى الأبعاد وأيضًا رباعى الأبعاد. وأشار الدكتور عمرو إلى أنه لابد من أن يقوم الباحث بإجراء بحث علمى على أى نوع جديد من أنواع العلاجات وأن يؤكد نجاح علاجه بالنتائج الدالة على كفاءة العلاج ومقارنتها بأنواع العلاج التقليدية من كيماوى وإشعاعى وموجة حتى يتسنى لنا مقارنة نتائج هذا العلاج بما لدينا من علاجات معتمدة. ومن جانبها رفضت الدكتورة رباب جعفر أستاذ علاج الأورام بالمعهد القومى للأورام التعليق على أى بحث إلا بعد الحصول على براءة اختراع وإجراء خطوات البحث العلمى المتعارف عليها على الخلايا ثم على الحيوانات ثم على البشر. موضوعات متعلقة.. بالفيديو.. "طالب ثانوى" يكتشف علاجًا ل"سرطان الرئة" ب5 جنيهات.. ونسبة نجاحه 90%.. ويمثل مصر ب"الإنتل الدولى" بأمريكا.. و"المخترع الصغير": لا دور حقيقى للدولة فى مجال البحث