◄◄ مؤتمر طبى فى إيطاليا يؤكد: ارتفاع نسب بقاء مرضى سرطان الرئة على قيد الحياة إلى 41% أمل جديد فجره المؤتمر السنوى الخامس والثلاثون للجمعية الأوروبية لعلم الأورام (ESMO) لمرضى السرطان بتأكيده على ارتفاع نسب الشفاء من معظم انواع السرطان نهائيا وعلى رأسها سرطان الرئة الذى يعتبر من أخطر الأنواع على الإطلاق بنسبة 41 %، وسرطان الثدى إلى أكثر من 79 % مع انخفاض احتمال التعرض للوفاة الناجمة عن المرض بنسبة 34 % النسبة السابقة أكدتها دراسة HERA الخاصة باستخدام العقاقير الموجهة فى علاج سرطان الثدى والتى تمت على مدار عام بعد الانتهاء من العلاج الكيميائى أو الإشعاعى للمرضى واستخدام العقاقير الموجهة التى وصفها المؤتمر بأنها طفرة جديدة بدأت وستنتشر خلال العام القادم ومن المتوقع إلغاء تعميم العلاج الكيميائى للسرطان فى العالم. الدكتور محسن مختار، أستاذ مساعد علاج الأورام بجامعة القاهرة والمشارك فى المؤتمر ممثلا عن مصر قال إن سرطان الثدى يعد أحد أكثر أنواع السرطان انتشاراً بين النساء فى مصر حيث تصاب 8 إلى 9 % من السيدات بهذا المرض ويعد سرطان الثدى الإيجابى لمستقبلات HER2، أحد أشرس أنواع هذا السرطان نظرا لسرعة نموه وارتفاع فرص عودة الإصابة به مرة أخرى. لافتا إلى أن الدراسة التى تمت مناقشتها أثناء جلسات المؤتمر لهذا العام أكدت أن العقارات الموجهة لعلاج سرطان الثدى هى حجر الأساس فى علاج السيدات اللاتى يعانين من سرطان الثدى الإيجابى لمستقبلات HER2. وأضاف د. مختار: أثبتت الملاحظة الطبية من خلال دراسة HERA الخاصة بالعقاقير الموجهة فى علاج سرطان الثدى الذى يستخدم لمدة عام بعد الانتهاء من العلاج الكيميائى أو الإشعاعى المصاحب أنه حقق تحسنا ملحوظا فى فرص مواصلة الحياة بدون مرض، قائلا إنه بعد أربع سنوات من الملاحظة أثبتت الدراسة بقاء حوالى 79 % من السيدات اللاتى تناولن العقار خاليات من المرض مع انخفاض احتمال التعرض للوفاة الناتجة عن المرض بنسبة 34 %. ومن جانبه قال الدكتور ياسر عبدالقادر، أستاذ علاج الأورام بجامعة القاهرة، ومدير مركز القصر العينى لعلاج الأورام إنه حتى وقت قريب، كان العلاج الكيميائى هو البديل النمطى لعلاج الحالات المتقدمة لسرطان خلايا الرئة غير الصغيرة الموضعى والمنتشر، وذلك بالرغم من آثاره الجانبية. ولكن مؤخرا، حدثت طفرة هامة فى علاج سرطان الرئة عن طريق العلاجات الموجهة، وخاصة التى تستهدف مستقبلات نمو سطح الخلايا الإيجابية. وأضاف مدير مركز سرطان القصر العينى إن سرطان الرئة يعد من أكثر أنواع السرطان انتشارا فى العالم، فمع حلول 2008، بلغ عدد الحالات التى أصيبت به 1.61 مليون حالة جديدة، بما يمثل 12.7 % من إجمالى عدد الإصابات الجديدة بالسرطان على مستوى العالم. أما على المستوى المصرى فتبلغ نسبة حالات سرطان الرئة 8.2 % من إجمالى الحالات المصابة بالسرطان عموما لدى الرجال، و2.4 % لإجمالى الحالات المصابة بالسرطان لدى السيدات. كما شرح د. عبدالقادر خلال كلمته فى مؤتمر ميلانو الجديد فى نتائج العلاج الموجه لسرطان الرئة قائلا: «إن هذه البيانات الجديدة تمنح فرصا كبيرة لدعم استخدام العقاقير الموجهة». وطالب الأطباء المصريون شركات الدواء العالمية المنتجة لعقاقير علاج الأورام بإنشاء مجموعة من المعامل المركزية المتقدمة للاكتشاف الدقيق للأورام بالطرق البيولوجية والجينية التى من شأنها تحديد كيفية علاج الورم بالعلاج الموجه الحديث ويعتبر التحليل الدقيق أول طرق العلاج السليم مؤكدين انتهاء عصر تعميم العلاج الكيميائى على جميع المرضى المصابين بالأورام السرطانية فى مصر وذلك فى ظل الطفرة العلمية المتوقع أن تشهدها مصر خلال العام القادم فى طب علاج الأورام بالعلاجات الحديثة المتوقع أن ترفع نسب الشفاء إلى أكثر من 25 % مما هى عليه الآن، مؤكدين ضرورة تدعيم أسعار الأدوية الموجهة الحديثة فى علاجات الأورام من قبل شركات الدواء.