بعد توارد أنباء عن احتمالية إجراء تعديلات وزارية في حكومة المهندس إبراهيم محلب، بعد انتقاد الرئيس عبد الفتاح السيسي، لأداء بعض الوزراء خلال افتتاحه عدد من المشروعات مؤخرًا، طالب عدد من قيادات الأحزاب بالتمهل في إجراء تعديلات وزارية خلال المرحلة الحالية، والانتظار لحين إجراء الانتخابات البرلمانية، خاصة أن البرلمان سيكون له الحق دستوريًا في تشكيل الحكومة. قال محمد سامي، رئيس حزب الكرامة، والقيادي بالتيار الديمقراطي، إن إجراء تعديلات وزارية خلال تلك المرحلة، لن يكون له معنى، إلا إذا كان هناك قصور حاد في أداء إحدى الوزراء. وتابع سامي، في تصريحات خاصة، أنهم مقبلون على شهر رمضان، وعقب انتهاءه سيبدأون مباشرة في الإعلان عن إجراءات الإعداد لانتخابات مجلس النواب، الذي سيكون له الحق في تشكيل الحكومة وفقًا للدستور. واعتبر رئيس حزب الكرامة، أن الحل المنطقي لذلك الأمر هو الانتظار لما بعد شهر رمضان، خاصة أن أي وزير جديد سيأخذ فترة كبيرة حتى يتمكن من فهم وزارته، وبالتالي فلا داع لذلك الأمر الآن. من جهته، قال أحمد عز العزب، نائب رئيس حزب الوفد، إن إجراء أي تعديل وزاري خلال المرحلة الحالية حتى لو كان محدودًا لن يكون له أي معنى، خاصة أن الانتخابات البرلمانية اقتربت، وفي حال إجراء تعديل وزاري سيكون بمثابة "مجهود مهدر"، بالإضافة إلى أن أداء الحكومة الحالية لا يتطلب إجراء أي تعديلات. وعن انتقاد الرئيس عبد الفتاح السيسي، لأداء الحكومة خلال افتتاحه لعدد من المشروعات مؤخرًا، أكد عز العرب أن الرئيس لديه شفافية ويعلن انتقاداته أمام الجميع وهو أمر جيد. وتابع "لو أن هناك معلومات لدي صانعي القرار بضرورة إجراء تعديل في وزارة بعينها فلا مانع من ذلك الأمر أم غير ذلك فسيكون غير مجديًا. وقال مدحت الزاهد، نائب رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إنه يجب الانتظار وعدم إجراء أي تعديلات وزارية إلا بعد الانتخابات البرلمانية. الزاهد أوضح أن تشكيل الحكومة من قبل البرلمان سيجعلها تتمتع برؤية عامة بالمشاكل التي تعاني منها البلاد، وتحتاج إلى تعديل، داعيًا في الوقت ذاته إلى ضرورة أن تكون الحكومة المقبلة سياسية وليست حكومة تكنونوقراط، حتى تتمكن من وضع سياسه عامة في كافة الملفات. وشدد نائب رئيس حزب التحالف الشعبي، على ضرورة تبني الحكومة المقبلة شعارات ثورة 25 يناير من عيش وحرية وعدالة اجتماعية.