محاولات جديدة لإحياء الحركات الاحتجاجية، والعودة للشارع مرة أخري، يسعى لنجاحها شباب منتمون لحركات تجمد نشاط أغلبها، بعد فترة من الانكماش لنشاطات الحركات الشبابية الاحتجاجية. ويحاول شباب تلك الحركات الثورية والاحتجاجية، تجميع أنفسهم فى كيانات جديدة، لتحقيق ما وصفوه بأهداف الثورة، ومنها "الإفراج عن المعتقلين، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وإسقاط قانون التظاهر". «السكوت لم يعد ممكنًا».. حملة شبابية ل«إسقاط» قانون التظاهر أعلن عدد من الشباب، تدشين حملة "بداية" تحت شعار "لأن السكوت لم يعد ممكنًا"، في محاولة لأن تكون الحملة "وعاء يجم الشباب الثوري من جديد بعدما فرقتهم الأحداث السياسية والآراء، وأن تكون بداية لتحقيق أهداف الثورة ونهاية للفساد والظلم"، على حد وصف بيان الحملة. وقالت حملة "بداية" في بيان وجهته للشباب المشارك في الثورة جاء فيه: "إلى هؤلاء الذين شاركوا في ثورة يناير العظيمة وأيدوها ودافعوا عنها وحلموا معها بوطن أكثر عدلًا وحرية، إلى الذين أصابهم التعب وسيطر عليهم الإحباط وهم يرون حلمهم يغيب وأمانيهم تتراجع، إلى كل هؤلاء النبلاء الذين خذلتهم النخبة -للأسف- وأضحت لا تعارض السلطة الحاكمة بما يليق بتضحيات الشهداء.. آن الأوان أن نلتقي من جديد". ومن أبرز أهداف الحملة التي أعلنتها في بيانها التأسيسي: "الإفراج عن كل سجناء الرأي، وإسقاط قانون التظاهر، وإعادة هيكلة وزارة الداخلية، ومحاكمة تنظيم التعذيب بداخلها، إعداد مشروع قانون للعدالة الانتقالية يقتص لدماء الشهداء، ومحاكمة كل من تورط في الفساد والنهب والدم بداية من عهد المخلوع مبارك وحتى الآن، والضغط من أجل عدالة اجتماعية تضمن إنهاء البطالة، ومكافحة جادة للفقر والانحياز لحق الفقراء في الحياة، ووضع قانون جديد للعمل يضمن الحق في الأجر العادل والتأمين والإجازة وكل سبل تأمين حياة كريمة لكل العاملين بأجر". ومن جانبه قال عمرو بدر، رئيس تحرير بوابة يناير وأحد الموقعين على بيان الحملة، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "الشباب يتجمع و يتوحد، نعارض بجد، نرفض، نحتج، نطرح بديل، ننحاز للغلابة في معاناتهم، نواجه الاستبداد، منخافش من تكشيرة الديكتاتور، جربوا و شوفوا النتيجة". 6 أبريل: نسعى لكسر حالة الجمود السياسي حركة 6 أبريل بدأت أيضا تحركات لتشكيل تحالف ثوري أو احتجاجي واسع. وقال عمرو علي، منسق حركة شباب "6 أبريل"، إن الحركة تعمل حاليا بالتنسيق مع عدد من الأحزاب والقوى السياسية الثورية التي لا تحسب على معسكر الإخوان أو معسكر النظام السابق والفلول، لبناء تحالفات واسعة يتركز عملها في الشارع، وبين أوساط الشباب. وأضاف علي ل"ويكيليكس البرلمان" اليوم السبت، أن "الهدف من هذه التحالفات كسر حالة الجمود السياسي التي أصابت الشارع المصري في الفترة السابقة، وتأسيس مشروع بديل للناس لتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم"، مستدركًا: "من الصعب الإعلان عن أسماء الأحزاب والتحالفات المشاركة في الفترة الحالية". وعن حملة "بداية" التي أعلن عدد من الشباب الثوري تدشينها أمس الجمعة بهدف "إسقاط قانون التظاهر"، قال المنسق العام لحركة شباب 6 أبريل، "إنها حملة إيجابية، وكافة مطالبها نتفق معها شكلًا وموضوعًا، لكن حتى الآن لم نوقع على بيانها التأسيسي لعدم وضوح الرؤية، ولا نعلم هل الحملة تضم كيانات وتحالفات سياسية أم شخصيات حزبية لا تمثل سوى نفسها". "التحالف الشعبي" تطلق: "معا لإسقاط قانون التظاهر" وانطلقت حملة لحزب "التحالف الشعبي الاشتراكي" تهدف إلى "إسقاط قانون التظاهر" عبر ندوات، وحلقات نقاشية، وبيانات توزع على المواطنين، ل"توضيح عوار القانون وضرورة مواجهته"، بحسب الحزب وبياناته التي يصدرها. ويشارك في هذه الحملة عدد من القوى السياسية والحقوقية والمحامين المتخصصين في قانون التظاهر وقضاياه، وممثلي الحملات التي عملت ضد قانون التظاهر، ومن بينهم حملة الحرية للجدعان، و"لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين"، وحزب "العيش والحرية".