حالة من الاستياء والضيق تنتاب عدد كبير من أصحاب المحلات بمنطقة وسط البلد منها شارع 26 يوليو، وميدان طلعت حرب، ومحمد فريد وغيرها، بسبب استمرار عزوف المواطنين عن البيع والشراء، رغم إعلانهم تخفيضات الأسعار والتى وصلت إلى 50%. في المقابل، قال عدد من المواطنيين الذين يترددون على هذه المحلات ل"التحرير"، إن هذه التخفيضات "وهمية"، مؤكدين أن أسعار السلع ما زلت كما هي، وأن ما قام به أصحاب المحلات بإعلانهم عن التخفيضات جاء من أجل إحياء حركة الرواج من جديد. "مراد خيري"، أحد المواطنيين، قال إن أسعار السلع بمحلات وسط البلد، ليس لها قيمة مع استمرار ارتفاع قيمة السلعة، وأن ما قم به أصحاب المحلات "خدعة" من أجل التخلص من الملابس الشتوية قبل نهاية الفصل. وأضاف أنه لاحظ ذلك عندما دخل إحدى المحلات التي كان يتعامل معها ولاحظ أن الأسعار كما هى، وأشار إلى أنه عندما يعرض المحل سلعة بقيمة 250 جنيها بعد الخصم وأن سعر السلعة قبل ذلك 400 جنيه، فإن 250 هى قيمة السلعة الحقيقة وأن هذه الخصومات وهمية. "التخفيضات دي ضحك على الذقون".. بهذه الكلمات اتستهل "زين ماجد"، أحد المواطنيين المارة بشارع 26 يوليو، وأشار إلى أن أسعار السلع المعروضة بعد التخفيض هى أسعارها الحقيقة، كما قال إنه حال مشاهدته لعرض التخفيضات أسرع على المحل للشراء، ولكن بعد علمه بحقيقة الأمر عزف عن الشراء. بينما عارضهما القول "هاشم سويفي"، صاحب محل ملابس بمنطقة وسط البلد، والذي أكد أن التخفيضات التي أعلنت عنها هذه المحلات حقيقية وليست وهمية، وأن المحلات ليس من صالحها أن تخسر مصداقية زبائنها. وأضاف أن التخفيضات تم الإعلان عنها عنها منذ شهر، ومن خلال هذه الفترة كانت نسبة المقبلين لا تتعدى ال6%، وبعد ذلك انعدمت. وتابع قائلاً: إن هذه التخفيضات مقتصرة فقط على السلع الشتوية، بنسب متفاوتة فمنها السلع التى انخفضت سعرها بنسبة 20 % ومنها السلع الذى انخفضت بنسبة 50 %. وقال أصحاب المحلات المجاروة له، إن هذه المحلات التى أُغلقت كان أصحابها يعانون من الديون بفعل قلة حركة البيع والشراء، وبرغم إعلانه عن التخفيضات إلا أنه عجز عن سداد الديون، وأجبر على غلق محله.