المستهلكون: الاوكازيون وهمي.. والتجار: ملتزمون بالتخفيضات وزير التموين: حملات تفتيش وضبط 66 مخالفة لعمل اوكازيون وهمي يبدو أن قطار الأسعار يرفض أن يقف على محطات حتى مع الإجراءات التي تعلن عنها الحكومة أو مواسم التخفيضات التي لم تستطيع كبح جماح الأسعار. كانت وزارة التموين قد أعلنت عن بدء الاوكازيون الشتوي منذ أسبوع تقريبا ويستمر لمدة شهر، ويقام مرتين في العام، بداية الصيف والشتاء، بهدف تخفيض الأسعار وفي هذا العام ويبدو أن هذا الاوكازيون لن يحقق طموحات التجار في كسر الركود أو تحريكه، أو يلبي أماني المستهلك في الحصول على سلعة بأسعار تتناسب مع دخلة. شبكة الإعلام العربية " محيط" سلطت الضوء على نتائج الاوكازيون الشتوي الحالي، وخرجت بالتالى: للفرجة فقط يقول مدحت سعد موظف إن المعروضات قديمة وهي مخزون الأعوام السابقة التي يرغب أصحاب المحلات في تصريفها بالإضافة إلى ارتفاع أسعارها. وأوضح أن الزبائن هذا العام يمرون على المحلات ل"يشاهدوا" على المعروض فقط فيها وأن لزمهم شيء يشترونه من الباعة الجائلين. بينما يري إبراهيم سيد عامل أن أسعار السلع والمنتجات التي أعلنت المحلات عن تخفيضات لها يتم رفع الأسعار الضعفين أصلا ومهما قدم التاجر من تخفيضات فلن يقبل عليها احد ممن تم عمل التخفيض من اجلهم.. تخفيضات وهمية وأضاف أن الأسعار مرتفعة للغاية في المقابل، وهناك فوضى كبيرة في حركة البيع، مؤكدا أن الوضع العام في البلاد لا يساعد على النزول والشراء بحرية في ظل انتشار أعمال البلطجة والفوضى. من جهتها تقول نسمة حمدي موظفة إن التخفيضات الموجودة حاليا على الماركات العالمية فقط.. أم السلع المحلية التي يشتريها المستهلكين العاديين لم نلاحظ أي تغير في أسعارها. أضافت أن التخفيض الحقيقي في نهاية موسم "الاوكازيون" في شهر مارس لأن المحلات في هذا الوقت تقوم بالتخلص من المنتجات القديمة بأي سعر. منافسة المحلات يقول اشرف سليم إنه لا يتعامل مع المحلات ولا يشتري إلا من الباعة الجائلين، وعلى الأرصفة بسبب ارتفاع أسعار المحلات. وتابع سليم أنة على الرغم من أن السلع الموجودة على الرصيف ذات جودة أقل؛ إلا أنها في متناول اليد ويستطيع المواطن البسيط الحصول عليها.. أما تخفيضات المحلات لا يعرف عنها شيء. فشل الاوكازيون ويرى صابر عامر عضو حركة مواطنون ضد الغلاء أن القوة الشرائية تراجعت بنسبة 30% خلال الثلاث سنوات الماضية لغياب الرقابة من الحكومة على الأسواق والمحلات، مشيرا إلى أن الاوكازيون هذا العام فشل في تخفيض الأسعار في ظل تدني الدخول وضعف الحالة الاقتصادية للمواطن المصري فضلا عن التخفيضات المعلن عنها وهمية ولا أساس لها من الصحة. ويقول أبو العلا محمود مدير مبيعات بأحد المحلات إن الموردين يمتنعون عن تقديم موديلات جديدة منذ يناير 2011 بسبب ارتفاع تكلفة الخامات فضلا عن الأحداث التي تشهدها البلاد، لافتا إلى أن حركة البيع والشراء لا تشجع على ظهور موديلات جديدة لأن الإيرادات لا تغطي المصاريف في ظل تدني الأداء الاقتصادي عموما. سبب الركود وفي المقابل يقول احمد عوض أحد التاجر إن حركة البيع زادت قليلاً خاصة لملابس ألأطفالي والحريمي، لافتا إلى أن المظاهرات وأعمال العنف أثرت على الاوكازيون الذي كانوا يحققون أعلى مبيعات فيه قبل الثورة. أشار إلى أن أصحاب المحلات يعانون منذ ثورة يناير بسبب الأضرار التي لحقت بهم وأجبرت الكثير منهم على غلق المحال الخاص بهم فضلا عن توقف حركة البيع يوم الجمعة بسبب المظاهرات التي كان يشهد زحاماً كبيراً قبل ذلك أما مصطفى رمضان "تاجر" يقول إن الموسم الشتوي هذا العام مضروب ولاستطيع التجار تحقيق المكاسب السابقة بسب الركود العام في الأسواق. التزام وأضف التاجر "رمضان" إنهم " أي التجار" يشترون السلع بأسعار مرتفعة ولابد وأن يحصلوا على هامش ربح مناسب في الوقت الذي لا يهم المستهلك؛ إلا أن يحصل على سلعة رخيصة، موضحا أن المحلات المشتركة في الاوكازيون ملتزمة بالأسعار والتخفيضات المعلن عنها فضلا عن أن المحلات لها مصلحة في خفض الأسعار لتصريف السلع الموجودة بها واستقبال الجديد. قطاع عام وخاص وإلى ذلك أكد محمد ناجي راشد مدير عام التجارة الداخلية بالجيزة أن المحال المشاركة في الاوكازيون الرسمي لهدا العام تتركز في القاهرة والجيزة، وأن محال القطاع الخاص جاءت في مقدمة المحال المشاركة، لافتا إلى أن التخفيضات تشمل سلعا في كثير من القطاعات مثل الملابس الجاهزة والأجهزة المعمرة، والأدوات الكهربائية والأثاث والمفروشات وغيرها من مستلزمات الأسر المصرية. حملات تفتيش وأضاف "راشد" أن تعليمات للإدارة المركزية للمعاملات التجارية التي تتبعها إدارة البيوع التجارية، صدرت بتنفيذ حملات تفتيشية للتأكد من جدية الخصومات وحقيقتها؛ بمراجعة فواتير ما قبل التخفيضات وفي حالات المخالفة يتم تحرير محاضر ضد المخالفين. من جانبه يؤكد عاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلك أن الجهاز يقوم بالتنسيق مع جمعيات حماية المستهلك واللجنة العليا لمراقبة الأسعار والنزول للأسواق للتأكد من أن عروض التخفيضات حقيقية وأن السلع ذات جودة. 66 مخالفة أعلن وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور محمد أبو شادي، أن الحملات التي قام بها مفتشو التموين على المحلات في جميع المحافظات خلال فترة الاوكازيون الشتوي الحالي الذي بدأ يوم الاثنين الماضي، وحتى الآن أسفرت عن ضبط 66 مخالفة وهي "عمل اوكازيون وهمي". وأضاف أن عدد المحلات والمتاجر المشاركة في الاوكازيون حتى ألان بلغ 2000 محل على مستوى الجمهورية، وأن التخفيضات في الأسعار تتراوح من 20% إلى 50% على جميع السلع المعروضة من ملابس وأحذية وغيرها. وأشار إلى أن المشاركة في الاوكازيون ليست إلزامية على التجار وكل تاجر حر في اختيار السلعة التي يدخل بها الاوكازيون ونسبة التخفيض التي يقررها والالتزام بها، حق للمواطن وأوضح أن المواطنين لهم الحق عند الشراء الحصول على فاتورة من المحل بنوع السلعة وسعرها وله الحق في رد السلعة خلال 14 يوما من شرائها حسب قانون حماية المستهلك، وفي حالة الشكوى فعلى المواطنين الاتصال بالخط الساخن للشكاوي 19805 أو 19588وهو يعمل يوميا لحل مشاكل المواطنين.