اقبال على المحلات فى وكالة البلح تخفيض الأسعار في عروض الاوكازيون وهم وخيال .. ورغم حالة الركود والحرص علي التخلص من البضاعة الراكدة فان اصحاب المحلات التجارية يصرون علي رفع الاسعار. المواطنون أحجموا عن التعامل مع الاوكازيون هذا العام، نتيجة لارتفاع أسعار الملابس المعروضة ولسوء نوعيتها، ولجأوا إلي الأسواق الشعبية وملابس الرصيف والتي شهدت إقبالا كبيرا علي معروضاتها لتميزها برخص ثمنها وجودتها. "الاخبار"قامت بجولة في الاسواق الشعبية لمتابعة مدي الاقبال علي شراء ملابس العيد في وسط البلد وبالتحديد في شارع 26 يوليو تجد المحلات التجارية وقد وصلت نسبة التخفيضات فيها الي 50٪ علي الملابس و الاحذية المعروضة ورغم ذلك تحول المستهلكون الي مشاهدين واصبح الشارع شبه خال و بعض المحلات اغلقت الي الساعة الثانية ظهرا بسبب عدم وجود اقبال علي السلع ، وابدي المواطنون غضبهم بعد عرض سلع رديئة في الاوكازيون ومن المخزون الراكد للعام الماضي، فالمشهد الان في شارع 26 يوليو سيطرت عليه " وقف الحال " وطبيعي ان تجد الدهشة علي ام ابراهيم التي تقف و تنظر الي الاسعار في دهشة و كانها تخاطبها لماذا لا تنخفضي وسألناها فقالت الاوكازيون وهمي والملابس التي يتم عرضها فيه سيئة الخامات و الالوان وليست من انتاج هذا العام فقد شاهدت تلك المنتجات العام الماضي وأضافت انها ستتوجه الي الاسواق الشعبية مثل الوكالة ووسط البلد حتي تستطيع ان تجد اسعار ملابس تتناسب مع ميزانية العيد خاصة انها لديها 5 اطفال . نور محمد شريف "موظف" التقيناه وهو يقف امام احد محلات الاحذية وينظر الي البضاعة المعروضة ويبتسم ساخرا من ارتفاع الاسعار التي يراها رغم وجود اوكازيون سنوي ووجود لافتات مكتوب عليها نسبة خصم تصل الي 40٪، ولم ينتظر سوي لحظات واستمر في سيره تاركا الاسعار الجنونية التي رأها متمنيا ان تخفض قبل ليلة العيد . واكد احمد كمال صاحب احد المحلات الذي وصلت نسبة التخفيضات فيها الي 60٪، ان المستوردين هم السبب في فشل الاوكازيون الصيفي هذا العام بعد فرضهم زيادة علي اصحاب المحلات وصلت الي 30٪، ادت الي هروب المستهلكين خاصة انهم جاءوا من اجل التخفيضات فوجدوا ارتفاعا في الاسعار زحام شديد وعلي الجانب الاخر شهدت شوارع وكالة البلح حالة من الازدحام الشديد علي الملابس المعروضة التي جاءت اسعارها مناسبة لجميع مستويات الدخل و كذلك لجميع الاعمار المختلفة حيث وصل فرق الاسعار بين الوكالة و المحلات التجارية الي 70٪، مع وجود فرق شاسع في الخامات المعروضة حيث قال احمد صابر صاحب محل ان الاسعار مناسبة جدا لكل طبقات المجتمع فيوجد اسعار خيالية تبدأ اسعار القمصان من 12 جنيها ونصفا الي 25 جنيها كأقصي سعر و البنطلونات من 45 جنيها الي 75 جنيها كحد اقصي . واضاف محمد السيد موظف انه جاء الي الوكالة من اجل شراء ملابس له و لاطفاله بعدما وجد الاسعار مرتفعة في المحلات التجارية ،ولهذا قرر الشراء من هنا حتي تتناسب مع المرتب الشهري له .فيقول وجدت قمصان خامتها جيدة جدا و سعرها 15 جنيها وايضا ملابس لاطفالي مقابل 20 جنيها. واعربت امل بدوي مهندسة عن سعادتها البالغة بسبب وجود اسعار منخفضة في الوكالة ترحمها من الارتفاع الجنوني للاسعار في المحلات التجارية فهي وجدت سعر العباءة الواحدة فيها تبدا من 300 جنيه الي 600 جنيه و عندما جاءت الي هنا وجدت اسعارها تبدأ من 25 جنيها وافضل خامة تصل الي 100 جنيه. اما في منطقة العتبة فالوضع لا يختلف كثيرا عن وكالة البلح، فالمواطنون اقبلوا علي شراء ملابس العيد من هذه المناطق نظرا لانخفاض اسعارها مقارنة باسعار المحلات التجارية الاخري، لان المواطنين هربوا من الاوكازيون الصيفي في المحلات التجارية الي الاسواق الشعبية .. فتقول زينات عبدالله - 45 عامًا أن أسعار الملابس هذا العام - رغم الأوكازيون الصيفي - تزايدت بشدة عن الأعوام السابقة، وبالتالي فإن ملابس الرصيف هي الملاذ الرئيسي لي من الأسعار الخيالية لملابس الفاترينات خاصة وأنني لا يمكنني قضاء العيد دون شراء الكعك والبسكويت، كما أن ملابس الرصيف متنوعة وأسعار القطعة تبدأ بخمسة جنيهات ولا تتعدي 20 جنيهًا، وحول طبيعة الأسعار قال حسام جاب الله - مدرس - أن الأسعار خيالية بالنسبة لمحلات الماركات العالمية حيث تتعدي القطعة الألف جنيه بينما تتقارب الأسعار بالنسبة لمحلات المنتجات المصرية أو الصينية فلا يتعدي سعر الجيب أو البنطلون المائتي جنيه. اما احمد عبد الرحيم صاحب احد المحلات لبيع الملابس الحريمي " بمنطقة العتبة فيري ان الاقبال علي شراء الملابس من الاسواق الشعبية المتواجدة في العتبة والموسكي وشبرا والجيزة كبير وان الاقبال علي الاوكازيون منعدم تماما بسب العروض الوهمية والتخفيضات غير الحقيقية كما ان المواطنين لم يعد لديهم مقدرة اقتصادية علي شراء الملابس , بسبب الغلاء الفاحش والظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد . ارتفاع الأسعار وقد عبر المواطنون عن استيائهم بسبب ارتفاع اسعار المعروضات التي يشملها الاوكازيون، حيث تقول سميرة حمدان ربة منزل انها ذهبت لشراء ملابس من الاوكازيون الصيفي الذي تم الاعلان عنه فوجدت ارتفاعا في اسعار الملابس الحريمي علي عكس المتوقع وارتفعت جميع الملابس الحريمي بنسبة تصل الي 35٪، كما ان التخفيضات التي يشملها الاوكازيون وهمية، لانه قبل موسم الاوكازيون يقوم اصحاب المحلات برفع اسعار جميع المعروضات، كما انهم يخرجون المخزون من البضائع ويضعونه في الاوكازيون ليتخلصوا منه لانه معرض للتلف، لذلك يلجأ اغلب المواطنين الي شراء الملابس من الاسواق الشعبية الموجودة بالجيزة والعتبة.