من حق أي دولة في الدنيا، حتي لو كانت دولت أبيض، أو دولة الباشا، أن تنظم الدخول والخروج عبر حدودها، لأنها مسألة أمن قومي بالدرجة الأولي، فالحدود ليست مقام الشيخ زلوعة من حق أي دولة في الدنيا، حتي لو كانت دولة أم باتعة بتاعة الفجل، أن تدافع عن حدودها، أو حتي الرصيف اللي قاعدة عليه، بالطريقة التي تراها مناسبة، سواء بحرس الحدود، أو إقامة سلك شائك حول الرصيف، لمنع الباعة الأندال من اختراقه، فكل القوانين والأعراف، حتي لو كانت أعراف الديوك الرومي، أو قوانين الحاج علي المحضر، تمنع اختراق دولة ما لحدود دولة أخري، تحت ادعاء المصاهرة والنسب، أو فتوي متقلوظة بأنه لا يصح أن يدخل الشيطان بين الأخوات وبعضها، مثلما فعل زعيم عربي أيام السادات، عندما قرر أن يبعث قوافل من شعبه اللبيب النجيب، فوق الموتوسيكلات وعربات البيجو والجمال أيضا، ويعبرون الحدود الاستعمارية.. صائحين مهللين وحدة ما يغلبها غلاب، وإقامة الوحدة مع الشعب المصري المتعطش للقعدة الحلوة واللمة، واللي مش عاوز وحد، يبقي يتنيل علي عينه، وياخدله جملين ويخلع. من حق أي دولة في الدنيا، حتي لو كانت دولت أبيض، أو دولة الباشا، أن تنظم الدخول والخروج عبر حدودها، لأنها مسألة أمن قومي بالدرجة الأولي، فالحدود ليست مقام الشيخ زلوعة، من حق الدروايش والنصابين وكل من كبس العمة فوق نافوخه، حتي لو كانت عمة مطربشة، أن يزور المقام في الوقت اللي يعجبه، ويقيم ليالي الفتة واللحم والثريد، وهات ياتطويح علي طريقة فريد شوقي، عندما اقتحم البوليس البيت للقبض عليه، فقام يصلي وأن يقف المنشدون وضاربو الدفوف وهات يامواويل.. وقبة سيدنا الوالي دول نوروها.. ومحلي المشايخ لما ضربوها. الحدود ليست لعبة وإنما تعني سيادة دولة، ليس من حق أي بلطجي أو مهرب، أن يخترقها بقوافل الجمال والمعيز، علي اعتبار أنه جاي يناسب المعيز اللي عندنا، ويختار للجمال ناقة مصرية بنت حلال. فما بالك.. والذي يريد أن يخترق الحدود، مشايخ حماس الذين حرموا الفن والثقافة، ورفعوا شعار.. القتل والسحل وركوب الحمير.. أحسن وسيلة للتعبير، مشايخ قتلوا رفاق السلاح، وحدفوهم من فوق أسطح البيوت، ومثلوا بجثثهم بشكل وحشي، لم تفعله اسرائيل نفسها، المشايخ الذين يدفعون الأطفال للموت العلني فوق الأسلاك الشائكة، ويتاجرون بالمرضي والعجائز، ليس من أجل حل القضية، اللي راحت في الوبا من زمان، ولكن من أجل إمارة إسلامية، علي اعتبار أن العرب مجوس يعبدون نار البوتاجاز أبوفرن، الحدود يامشايخ المطاوي والخناجر، ليست مغارة علي بابا، كل واحد يدخل ويهبش اللي عاوزه.. وكفاية بقي احنا مش ناقصين مصايب، كفاية اللي عندنا. محمد الرفاعي