" لي خيمة في كل بادية ولي كهف ألوذ به، ولى طلل وشاهد مدفن وهدير كلب حول نيران القرى، وأنا المغني جامع الأشعار من متر دم الشعراء أروى ما رأيت لمن رأى، وأنا ربيع الدمع" هكذا تحدث مطر عن نفسه، وفي العدد الأخير من مجلة "أخبار الأدب" التي يرأس تحريرها الأديب جمال الغيطاني يتحدث عن عفيفي مطر الآخرون، وقد كتب الناقد الدكتور محمد عبد المطلب في هذا العدد من المجلة مقالا عن الشاعر الراحل بدأه بما قاله النفري في كتابه "المواقف والمخاطبات"، كلما اتسعت الرؤية ضاقت العبارة. وتضمن العدد الجديد من مجلة "أخبار الأدب" ملفا خاصا عن الشاعر الراحل محمد عفيفي مطر الذي ملأ بشعره الدنيا حبا للإنسان وللإنسانية، كان الشاعر قد توفي في الأسبوع الماضي ورحل عن 19 ديوانا من بينها أربعة دواوين غير منشورة. جدير بالذكر أن بركسام رمضان حاورت الشاعر قبل رحيله مباشرة، وقال لها "لقد تخطيت السبعين خروجا على تقاليد الموت في العائلة".. وقال: "إذا كان الشعر غامضا فإن النقاد أكثر غموضا". كما أن الدكتور لويس عوض وصف عفيفي مطر بأنه من ضمن شعراء الاغتراب أو الهجرة إلى داخل النفس.