ماحدث أليم وأبدا لن يُنسي مهما طالت السنين وما إن تحل الذكري يتبادر السؤال هل كان يوسف السباعي وراء ضياع فلسطين ليتم إغتياله في قبرص في 18 فبراير سنة 1978 علي يد تنظيم دموي لعين ينتمي إلي فلسطين والمسمي جماعة أبو نضال . ! .......أبدأ من لحظة النهاية الحزينة لأن قراءة مشهد الوداع تنتهي بالدموع حزنا علي نهاية رجل عظيم علي يد جماعة إرهابية آثمة ذاك لأنه سافر إلي القدس مع الرئيس السادات في نوفمبر سنة 1977 وكانت العاقبة ” الإنتقام” منه بالإغتيال لأنه فعلها ولم يكن ذلك جُرما فقد سافر الأستاذ يوسف السباعي ضمن الوفد المصري” بصفته ” رئيسا لتحرير جريدة الأهرام في زيارة لأجل السلام وهو مالم يرض جماعة ” أبو نضال ” الفلسطينية التي تربصت بوزير الثقافة المصري ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام ورئيس تحرير الأهرام ونقيب الصحفيين حال تواجده في قبرص لحضور مؤتمر لمنظمة التضامن الأفروأسيوية بصفته رئيسا لتلك المنظمة. ........فعلتها إذا منظمة إرهابية فلسطينية ليتم إغتيال يوسف السباعي في قبرص في 18 فبراير سنة 1978 حيث إقتحم مسلحون مقر الفندق الذي ينعقد فيه مؤتمر منظمة التضامن الأفروأسيوي ليطلقوا النار علي ” يوسف السباعي ” ليلقي ربه في الحال تزامنا مع أخذ أعضاء المؤتمر كرهائن بغية الفرار لخارج قبرص بعد عملية الإغتيال الآثمة . ......كانت غضبة مصر كبيرة حيث تم تشييع جنازة يوسف السباعي في اليوم التالي في جنازة رسمية وشعبية مهيبة وكانت مصر تحتفي وقتها بالمولد النبوي الشريف وكان رد فعل الرئيس السادات إرسال طائرة مصرية علي متنها قوات من رجال الصاعقة لإطلاق سراح الرهائن في مطار ” لارناكا ” بقبرص وما إن وطأت الطائرة أرض المطار قيل بأنها تحمل وزيرا مصريا للتفاوض لإطلاق سراح الرهائن. ........ولكن ماحدث هو أن قوات الصاعقة المصرية قد نزلت لتحرير الرهائن لتنشأ معركة حربية علي أرض المطار بين قوات الصاعقة المصرية والقوات القبرصية أسفرت عن تدمير الطائرة العسكرية المصرية وقتل 15 من رجال الصاعقة المصريين وجرح على ما يزيد على 80 مصابًا من الطرفين . ....وقد إنتهي الأمر إلي فرار القتلة بالرهائن لخارج قبرص قبل أن يعودوا إليها مرة ثانية وكانت غضبة القاهرة شديدة حيث قرر الرئيس السادات قطع العلاقات الدبلوماسية مع قبرص ولاحقا تم إطلاق سراح الرهائن ومحاكمة القتلة في قبرص بعد إستسلامهم . ! ......... ويبقي الحديث عن يوسف السباعي خريج الكلية الحربية. مدير المتحف الحربي .الأديب صاحب أشهر الروايات الرومانسية الشهيرة مثل بين الأطلال ورد قلبي وغيرها والقائمة طويلة...الوزير والصحفي ذو شجون . ..... في ذكري إغتياله قبل أربعين عاما "يوسف السباعي" شهيدا ولم تزل فلسطين محتلة في ظل أن نضال الأشاوس الذين تربصوا به وقتلوه كان إتجارا بالقضية وكم من جرائم أرتُكبت بإسم فلسطين .