الشهيد يوسف السباعي منذ أن تحولت أرض فلسطين العربية إلى محتلة بأيدي الصهاينة المغتصبين، وقفت مصر بجانب الحق العربي في فلسطين، ليس فقط من منطلق الأخوة في الدم والعروبة، ولكن أيضا لأن مصر وجيشها بمثابة الدرع الواقية لكل الأرض العربية في المنطقة
وفي حين فاضت أرواح آلاف الشهداء من جيش مصر في حروب طويلة خاضتها دفاعا عن الأرض العربية، اكتفت كافة الدول العربية الأخري بالتشجيع حين النصر والشماتة حين الهزيمة، ولكن كانت الطعنات الحقيقية التى تلقتها مصر في ظهرها، عندما امتدت إليها أيدي الغدر من جانب محسوبين على الشعب الفلسطيني الشريك في النضال، وهو من هذه الأيدي براء. واستمرار من جريدة "مصر الجديدة" في فتح ملف جرائم الفلسطيين ضد المصريين وكلها من ذاكرة التاريخ الذى سطر ما فعله ويفعله الفلسطنيون ضد المصريين الذين قدموا لهم منذ 48 حتى 73 على مدى 25 عام اكثر من 150 الف شهيد مصرى من خيرة شبابها بالاضافة الى خسائر مالية تعدت اكثر من 100 مليار دولارا، ولا تزال الاجيال الحالية تدفع هذة الفاتورة دون سائر البلاد العربية والاسلامية ومن بعد 73 حتى اليوم مصر تدافع عن حق الفلسطيين فى تقرير مصيرهم بينما تحول البعض منهم إلى استخدام قضيتهم كوسيلة استرزاق من اجل الحصول على المعونة بدليل انفصالهم لفصائل والصراع من اجل السلطة والاموال دون النظر لحل قضيتهم لصالح الشعب الفلسطينى وانشاء دولتهم المنشودة إلى جانب شعورهم - البعض منهم بالطبع - بالغيرة والحقد ضد المصريين لانهم حاربو واستردوا ارضهم، وربما كان هذا هو السبب في تعمدهم سرقة خيرات وقوت المصريين من المواد الغذائية والبترولية والسيارات والكهرباء وكذا وفقا لما تكشف أخيرا من مشاركتهم في هدم السجون المصرية التى تحتوى على الخطرين من الجماعات المتطرفة والمحظورة من مصر وجنسيات متعددة. وهم ايضا - بحسب تقارير - كان منهم القناصة ممن شاركوا جهات أجنبية في جرائم قتل شبابنا فى ميدان التحرير وفى موقعة الجمل لا يمكن ان ننسى الجندى المصرى احمد شعبان الذى قتل على الحدود بيد احد القناصة الفلسطيين المرتزقة من احد اسطح العمرات المجاورة اثناء الخدمة فى برج المراقبة، كما تؤكد ذلك تقارير رسمية. هذا مجرد جزء من تاريخهم الدموى ضد المصريين وعندما نعود الماضى سنجد قضية اغتيال يوسف السباعى الذى صرعتة يد الغدر والخيانة فى قبرص وهويؤدى واجبه من اجل السلام وتضامن الشعوب فقد احدث اغتيال يوسف السباعى صدمة فى مصر واستغراب شديد من بشاعة الجريمة وما وصل اليه الاجرام الفلسطينى من الانحطاط والخسة لدرجة قتلهم اديب كبير لم يترك باب الا وفتحة من اجل مساندتة لقضيتهم وبعد نقل خبر الاغتيال وبشاعتة عبر وكالات الانباء العالمية الرد المصري: لم يتأخر السادات فى الرد على جريمة أغتيال السباعي فأرسل فى اليوم التالي طائرة تقل مجموعة من رجال الصاعقة إلى قبرص بغرض القبض على القتلة وتحرير الرهائن المصريين والعرب المحتجزين على متن الطائرة القبرصية وفي السادسة مساء طلب قائد الطائرة العسكرية المصرية رخصة للهبوط فى مطار لارنكا متحدثا أن على متن الطائرة وزيرا مصريا حضر خصيصا للتفاوض مع الإرهابيين. هبط أحد جنود الصاعقة للاستطلاع وسرعان ما تأكد للقبارصة أن على متن الطائرة وحدة قوات خاصة مصرية مجهزة بالأسلحة فحذرت الحكومة القبرصية القوات المصرية من مهاجمة طائرة الرهائن كان القبارصة قد توصلوا فى تلك الأثناء إلى اتفاق مع القاتلين الارهابيين مهدرين دم اغتيال يوسف السباعى على ارضهم بدون حماية او مقاومة للقتلة من خلال الاتفاق يتم إطلاق سراح الرهائن مقابل الحصول على جوازات سفر قبرصية تحدث ضابط سابق بجهاز أمن الدولة المصري بقوله: معلوماتنا فى المطار أن زعيم الحزب الاشتراكي القبرصي ليساريدس كان قد توصل لاتفاق مع المختطفين ولا احد يعرف بالضبط ما هو الاتفاق ولكنه سرعان ما ظهرت نتيجة الاتفاق ضد المصرييين سواء يوسف السباعى الذى اغتيل او قوات الكوماندوز التى حضرت لتخليص الرهائن المصريين والعرب، حيث اكد أنهم سيسافروا ويحضر لهم باسبورات بناء على طلبهم فى مقابل أن يسلموا الرهائن ما لبث قائد قوات الصاعقة المصرية بإعطاء أوامره بالتحرك بالهجوم الشامل على الطائرة القبرصية بدون استخدام العنف ومع بدء الهجوم المصري هاجمت قوات الحرس الوطني القبرصي وانضم اليهم الارهابين الفلسطنين لقتال قوات الصاعقة المصرية ودارت بينهم معركة استمرت قرابة الخمسين دقيقة وأسفرت عن تدمير الطائرة العسكرية المصرية وقتل خمسة عشرة من رجال الصاعقة المصريين وجرح على ما يزيد على ثمانين مصابا من الطرفين وتم احتجاز على مَن تبقى من قوات الصاعقة المصرية مع العلم انهم ذهبوا لتخليص الرهائن المصريين والعرب ولكن استمرار خيانة وخسة الارهابين الفلسطنين لقتل المصريين بالاتفاق مع قوات الحرس الوطنى القبرصى . وفى اليوم التالي لمعركة مطار لارنكا طلب رئيس الوزراء ممدوح سالم من الدكتور بطرس غالي وزير الدولة للشئون الخارجية آنذاك أن يسافر إلى قبرص ليتفاوض مع السلطات القبرصية من أجل استعادة رجال الصاعقة المتواجدين هناك وأيضا العودة بجثث الضحايا والمصابين المصريين ....اكد بطرس غالي: أنه لم أنم 24 ساعة ولكن وجدت أن رئيس جمهورية قبرص يده ترتعش هو برضه لم ينم فاستخلصت من هذا أننا على قيد من المساواة هو تعبان أنا برضه تعبان وبدأنا مناقشة طويلة قوي دارت لغاية الساعة خمسة قالوا لي تقدر قلت له أنا جاي لإنقاذ العلاقات الدبلوماسية بين مصر وقبرص مش عاوزين أن هذا الحادث يؤدي إلى قطع العلاقات وأزمة سياسية بين قبرص ومصر
وبالتالي أطلب منكم أن تساعدوني ان تعود قوات الصاعقة إلى القاهرة فقال لي عندنا مشكلتين المشكلة الأولى أن لازم يرجعوا من غير الأسلحة طبعا أنا ما عنديش ثقافة عسكرية فما عرفتش ما المقصود بهذا فكلمت قائد الصاعقة قلت له هل توافق على العودة إلى مصر من غير الأسلحة قال لا ده دليل ضدنا لان جئنا من اجل تخليص الرهائن المصريين وتوفير الحماية لهم
يجب أن نعود بالأسلحة فرجعت ثاني قلت له لا مش موافق لازم يعودوا بالأسلحة بتاعتهم قال لي بس القوات البريطانية لن تسمح بدخول أسلحة في قاعدة عسكرية بريطانية في قبرص وجدنا حل أن الأسلحة تبقى في صناديق ندخل الصناديق في الطائرة وقتها يقدروا يفتحوا الصناديق ويأخذوا الأسلحة بتاعتهم
في يوم 20 فبراير عام 1978 وبعد أن تحركت الطائرة التي استقلها بطرس غالي ورجال الصاعقة المصريون بدقائق معدودة أعلنت مصر قطع علاقاتها مع قبرص وسحب اعترافها بالرئيس القبرصي كابرينو واستدعاء بعثتها الدبلوماسية من نيقوسيا كما طالبت مصر الحكومة القبرصية بسحب بعثتها الدبلوماسية من القاهرة فورا تحدث بطرس غالي: وصلنا القاهرة كانت الساعة 12 أو 12.30 ووجدنا الوزارة كلها موجودة وعلى رأسها رئيس الوزراء ممدوح سالم قال أنت تأخرت ليه؟ قلت له يا فندم العملية ما كانتش سهلة قال لي أنت تعرف صدر قرار بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قبرص قلت له يا نهار أبيض دي الدعاية بتاعتي كلها كانت على أساس إن أنا جاي على أساس نحافظ على العلاقات الودية بين الدولتين وعشان كده هم رضوا أن يعطوني أعضاء قوات الصاعقة والمصريين الرهائن وفى اليوم التالى كان في جنازة اللي ماتوا ولان الرئيس السادات أعلن بمنتهى الشجاعة والجرأة ليرد كرامة المصريين يوسف السباعى الذى اغتيل والرهائن اللى تم احتجازهم بالطائرة قرر أن يسحب الاعتراف بوجود قبرص خالص فجاؤوا لي السفراء لأن دي حاجة جديدة في القانون الدولي في مطار القاهرة تم استقبال رجال الصاعقة العائدين استقبال الأبطال وتم تكريمهم ومنحهم الأوسمة لاانهم اصرو على الدفاع عن الرهائن برغم اتفاق القبارصة والارهابي ابو نضال ضدهم واصرارهم على العودة بسلاحهم
وأقيمت جنازة شعبية لضحايا الحادث شارك فيها الرئيس السادات وكبار رجال الدولة ووسط خضم الهجوم على الفلسطينيين والقبارصة أشادت وسائل الإعلام المصرية بنجاح مهمة الصاعقة وروت قصص البطولات بينما رأى المعارضين للسادات من المحللين أن هذه الضجة الإعلامية وبعد وفاة الرئيس الراحل انور السادات لم يتم استرداد كرامة اى مصرى خارج البلاد حتى الان بل يتم حاليا محاكمة مصرى من ابويين مصريين اسمه احمد قذاف الدم جارى اتمام ارساله الى دولة اخرى لمحاكمتة فى حادثة لم ولن تحدث فى تاريخ دول العالم القديم او الحديث التاريخ ذكر ما فعله السادات لكرامة المصريين ومايفعله مرسى باهداركرامة وقتل وتعذيب المصريين ومع سرد احداث لارنكا التى سطرها التاريخ كأحد جرائم قتل الفلسطنين ضد المصريين نرى أولا: عملية مطار لارنكا في قبرص 1978 777 كانت بسبب حادثة اغتيال يوسف السباعي رئيس منظمة التعاون الافرواسيوي و وزير الثقافة السابق وعضو تنظيم الضباط الاحرار على يد مجموعة صبري البنا المعروف باسم أبو نضال وهو بشهادة جميع الاخوة الفلسطينيين كان مرتزق لاينتمي للجبهة الشعبية ولا لأي تنظيم مقاوم فلسطيني والدليل على كلامي في احدى حلقات برنامج شاهد على العصر في قناة الجزيرة روى شهود عيان من جهاز قوة 17 المخابرات الخاصة بحركة فتح و جهاز أمن الدولة المصري والمخابرات العامة من الذين كانوا بالخدمة ذلك الوقت أنه قد تشكلت غرفة عمليات خاصة لمتابعة الموقف الذي تطور الى اختطاف الوفد المصري بالكامل واحتجازه على متن طائرة للمساومة به وأكد الفلسطينيون في ذلك الوقت أن ابو نضال مدفوع من جهات معادية للايقاع بين مصر والفلسطينيين و هو ماحدث بعد ذلك من قطيعة بين السادات وياسر عرفات حتى قبل توقيع اتفاقية كامب ديفيد في 1979 ثانيا: أكدت الشواهد بأن المدعي أبو نضال كان هو وأحد رجاله في ذلك الوقت ممن القي القبض عليهم في نهاية العملية يحملان جوازات سفر أحدهما كويتي والاخر عراقي كان يحمله أبو نضال شخصيا الذي أفرج عنه في نهاية المطاف بسبب تهديده للقبارصة أنه سيقوم ورجاله بتضرب المنشآت السياحية التي تمثل الدخل القومي الاساسي لقبرص وكان وقتها الرئيس القبرصي مهتز الأعصاب للحوادث التي مرت به فأمر بعفو رئاسي عن الرجلين
ثالثا: في الوثائق التي عثرت عليها القوات الأمريكية في أرشيف الشعبة الثانية في المخابرات العامة العراقية و من تحريات وحدة مخابرات الجيش الامريكي في العراق أن صدام حسين رحمه الله كان قد اعدم أبو نضال في عام 2001 وتخلص من جثته بعد ان تأكدت المخابرات العراقية بأنه كان على اتصال بالامريكيين و يمرر لهم معلومات عن الوضع الحزبي في دائرة صدام المحيطة حيث كان المذكور يحمل عضوية قيادة بحزب البعث بالله عليكم هل هذا مناضل حقا أم بندقية للايجار كما قال عنه أحمد جبريل الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة رابعا: عملية مطار لارنكا كانت بقيادة العقيد أركان حرب مصطفى الشناوي قائد قوة المهام الخاصة وقتها والرجل حاصل على أرفع الاوسمة في حروب الاستنزاف وحرب أكتوبر خامسا: انتهت المفاوضات مع الحكومة القبرصية على عودة القوة المصرية لأرض الوطن بكامل سلاحها وتم تكريم افرادها في مجلس الشعب بحضور الرئيس السادات وكبار رجال الدولة لانهم دافعوا وقدموا ارواحهم فى سبيل تحرير الرهائن المصريين والعرب من ايدى مجموعة ارهابين فلسطنين مرتزقة وكذلك عدم توفير الاما والحماية اللازمة لااعضاء المؤتمر من المصريين وكان من اثارها اغتيال يوسف السباعى بمنتهى السهولة على ايدى الارهابين بدون مقاومة او حماية له بل وقف الارهابيون بجانب قوات القبارصة والانضمام لهم لضرب المصريين بغل ووحشية سادسا: كانت خسائر القوة المصرية 15 شهيد من الصاعقة و 7 جرحى واستشهد طيار طائرة النقل التي كانت تقلهم اثر ضرب مقدمة الطائرة بقذيفة مضادة للدروع وهي رابضة على ارض المطار من طرف مليشيات الحزب الحاكم آنذاك في قبرص وهو الذي كان يطوق أرض المطار وليس الجيش القبرصي في مقابل انقاذ 11 رهينة سابعا: قوة المهام الخاصة حاليا من أفضل الفرق الخاصة تدريبا وتسليحا وكفاءة بشرية في العالم ولا يماثلها سوى وحدة سبيتزناز الروسية الشهيرة التي تتقدم عليها في ان افرادها مدربين على اكل لحوم الموتى للتعايش مع الظروف القاسية وعدد أفرادها اكبر من الرقم المذكور في المقال السابق لكنه غير معروف لان الوحدة تخضع مباشرة لرئيس الجمهورية وباشراف وزير الدفاع شخصيا وافرادها من المحترفين (قوات عاملة) ليس فيهم اي مجند او ضابط احتياط ويتم انتقاؤهم من وحدات الصاعقة والمظلات والصاعقة البحرية والضفادع البشرية