جعل الاسلام للنفس الإنسانية مكانة محترمة، فمدح في كتابه الكريم إحياء النفس وذم قتلها فقال تعالى: (مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) [سورة المائدة الآية 32] لقد كثر في الآونة الأخيرة وعلى بعض القنوات الفضائية ظهور عدد من المتحدثين يفتون بقتل الناس وتعذيبهم والتنكيل بالجثث والترهيب أيضاً وباعتبار ان قتل الانسان جريمة كبرى لا يرضاها الله تعالى ولا يرضاها الانبياء ولا سُمح بها بجميع الكتب السماوية التي أنزلها الله على رسله (سلام الله عليهم أجمعين). لذا، نطلب من كافة الناس اتباع الشرائع السماوية بألا يتقاتلوا ولا يعينوا قاتلاً ولا يشتركوا في قتل احد من البشر مهما كان دينه أو طائفته، ولنتعاون جميعاً على البر والتقوى ولا نتعاون على الاثم والعدوان، كما جاء في في الكتاب العزيز: (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبَرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) وهذا الكلام بوجه عام موجه الى الاخوان والتابعين لهم الذين يتحدثون العجب حينما يقولون ان مكانهم محجوز فى الحنة ويتحدثون عن الصبايا الحور وعن المعركة الى يخوضونها بل افتوا ان الله راضى عنهم ولا أدرى كيف يرضى الله عنهم وهو الذى حرم القتل فى كتابه الكريم امانهم لم يسبق لهم قراءة القرآن واذا كانوا كذلك فعليهم الايتحدثوا مطلقآ عن الجنة فالجنة لاتستقبل القتلة والخارجين عن ما دعا اليه الله تعالى وأديانه السماوية التى ظهرت فى الارض لهداية الناس ودعوتهم الى الحق جزاء مثل هؤلاء لانفتى به نحن بل جاءفى كتاب الله تعالى الكريم فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم (القرآن): (إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) اليس كذلك .....اننا نتكلم بروح العقل وبهداية الحق كذلك جاء فى سورة الاسراء اذا قال الله تعالى : وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا) ولابد الا ننسى كمسلمين أيضآ قول رسول الله تعالى عليه الصلاة والسلام (لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق)وصدق رسول الله تعالى الكريم اذ قال أيضآ : (قتل المؤمن اعظم عند الله من زوال الدنيا). وكذلك قول رسولنا الكريم أيضآ صلى الله عليه وسلم : (من حمل علينا السلاح فليس منا) هل قرأتم حديث الرسول الكريم من حمل علينا السلاح فليس منا اى انه خارج عن الاسلام فعلآ اليس كذلك ونلاحظ هنا ان الايات لم تحدد مسلم او مسيحى وانما نهى الاسلام عن القتل بوجه عام والا يعتبر من قام بذلك خارج عن دين الله تعالى وعن الاديان التى جاءت من عند الله تعالى ....اليس كذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اللهم ارحم كل شهداء مصر ضحية الخارجين عن الاسلام والذين اساءوا الى الاسلام حينما اتخذوا منه تجارة اتخذوها لاباحة وتحليل قتل النفس الى حرم الله قتلها