اكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الاوقاف ان اجتثاث الارهاب الاسود من جذوره والتعاون في استئصاله بمثابة فرض كفاية وطني، منوها الى انه ليس هناك شريعة تبيح قتل النفس بغير حق، وان جميع الشرائع السماوية اجتمعت على حرمة قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق. وقال ان القرآن الكريم قد أكد أنه من قتل نفساً بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعاً، حيث قوله تعالى: "مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً". ولفت جمعة الى ان من يعيثون في الأرض فساداً ويروعون الآمنين وينتهكون الحرمات، ويسفكون الدماء بغير حق من الإرهابيين التكفيريين الذين لا يرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة ولا يعرفون للوطن ولا المجتمع حقاً فجزاؤهم في قوله تعالى:"إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ". وشدد على ان الواجب الكفائي أن تتضافر كل قوى المجتمع في مواجهة تلك القوى الظلامية الغاشمة حتى تستأصل الإرهاب الأسود من جذوره. واشار جمعة في مقال له الى دور العلماء والمفكرين والمثقفين والإعلاميين والأكاديميين في مواجهة الفكر التكفيري وبيان خطورته على الفرد والمجتمع، فهو الرافد الفكري للعمليات الإجرامية الإرهابية ، وايضاح للناس أن الإسلام أبعد ما يكون عن منهج التكفير والتخوين والتنقيب عن القلوب بلا بينة ولا دليل.