جددت وفاة خالد نجل الزعيم جمال عبدالناصر ذكري وفاة والده القائد العظيم وكانت جنازته مبايعة أخري لجمال عبدالناصر وتجديد حب الشعب له والسير علي طريقه. حيث انضم الآلاف من البسطاء وجميع فصائل الشعب وأحباؤه للمشيعين وهتفوا بتاريخ ونضال وعطاء الزعيم الراحل مشيدين بمواقفه ومواقف ابنه الوطنية والعدوانية ضد إسرائيل وقوي الاستعمار ورددوا هتافات «يا جمال يا رمز الكرامة يا حبيب البسطاء وبطل الثورة وقول لجمال الثورة باقية مع الأجيال «وإحنا حانكمل الكفاح» مما أضفي دلالات سياسية مهمة علي المشهد أهمها أن الزعيم الراحل جمال عبدالناصر سيظل الزعيم السياسي الأبرز الذي يتفق عليه الشعب بكل فئاته وأيضا المؤسسة العسكرية وعلي تاريخه وعطائه الطويل فقد انحاز منذ البداية للبسطاء ولم يعمل أولاده في البيزنس ولم يستغلوا نفوذهم لتحقيق المليارات علي حساب الشعب. ولا أعرف لماذا تذكرت صورة المخلوع ونجليه - وأنا أشاهد الجنازة - في القفص والناس تصب عليهم جام غضبهم وسخطهم مما وصلت إليه حال البلاد وحال الفقراء في عصره وتخيلت جنازة المخلوع ونجليه كيف ستكون ومن الذي سيمشي في جنازاتهم وما هي الشعارات التي سيرفعها ويرددها الناس بعد أن تخلي عنه رجال الأعمال الذين باع لهم البلد. كان وطنيا وكان رجلا ومات رجلا وهو يقوم بالصلح بين الفصائل الفلسطينية حقنا للدم العربي ..والرجال لا يموتون..