شيع الآلاف جثمان خالد عبدالناصر نجل الزعيم الراحل جمال عبدالناصر إلي مثواه في مقابر القوات المسلحة بمدينة نصر في جنازة شعبية ورسمية. تقدم المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة والفريق سامي عنان نائب رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة ورئيس الأركان والآلاف من المواطنين جنازة خالد جمال عبدالناصر النجل الأكبر للزعيم الراحل جمال عبدالناصر من أمام مسجد جمال عبدالناصر بكوبري القبة في حضور عدد كبير من قيادات المجلس العسكري وأعضاء الحزب والمؤتمر الناصري والقوي السياسية إلي جانب عدد من السياسيين والفنانين والإعلاميين والصحفيين. في الوقت الذي امتلأت فيه الساحة الخارجية للمسجد بالعشرات من مندوبي الصحف والمصورين ومراسلي القنوات الفضائية الذين انفضوا عن الجنازة فور رؤيتهم للمشير طنطاوي وسامي عنان حيث اندفع المئات نحوهم وسط حراسة قوات الجيش التي لم تتمكن من منع الانجراف البشري تجاه المشير ونائبه. قام أعضاء الحزب الناصري بتوزيع الورود علي الكثير من المواطنين الحاضرين للجنازة ورفعوا لافتات تحمل صورة الفقيد وصورة عبدالناصر ورددوا هتافات" يا خالد قول لأبوك الشعب المصري بيحبوك" و"يا خالد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح" و"خالد خالد في جنة الخلد". شهدت الجنازة حضور عدد كبير من رجال السياسة وكان أبرزهم حمدين صباحي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية وهو المرشح الوحيد لرئاسة الجمهورية الذي حضر مراسم الجنازة وهو الأمر الذي أدي إلي تساؤل الكثير من حاضري الجنازة عن غياب عمرو موسي عن الجنازة باعتباره الأقرب إلي العائلة الناصرية ووجود صلة نسب بينهما وكان موسي في زيارة إلي تركيا لحضور مؤتمر اقتصادي ولم يستطع الحضور بينما تواجد باقي أفراد عائلته في المراسم "زوجته وابنته هانيا" وقد عاد موسي إلي القاهرة مساءً لكن بعد تشييع الجنازة. حضر أيضاً سامح عاشور رئيس الحزب الناصري ونائبه أحمد الجمال وحاتم صادق زوج شقيقة الفقيد واللواء أحمد رشدي وزير الداخلية الأسبق وهو نادر الظهور في المناسبات العامة ود.مصطفي الفقي ورامي لكح الذي وقف أمام المسجد حتي الانتهاء من صلاة الجنازة. في الوقت الذي اصطف الكاتب الصحفي عبدالحليم قنديل. والاستشاري ممدوح حمزة وعدد من أقارب الفقيد أمام المسجد لاستقبال الحاضرين. وكذلك د.حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية وعلاء عبدالمنعم النائب البرلماني السابق وسامي شرف سكرتير الرئيس الراحل جمال عبدالناصر. حرص مجموعة من الفنانين والإعلاميين علي حضور الجنازة منهم صلاح السعدني ونبيل الحلفاوي وسامح الصريطي وسامي مغاوري ومن الإعلاميين محمود سعد الذي ظهر متأثراً بشدة وكذلك مصطفي بكري وجلال عارف ومحمد عبدالقدوس. شارك أيضاً في الجنازة هادي فهمي شقيق زوجة الفقيد وظهر شاحب الوجه داخل سيارته ومتأثراً ورفض الحديث مع أي شخص. رفض أغلب الحضور الحديث إلي الصحفيين باستثناء حمدين صباحي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية الذي قال ل "المساء" إن مصر فقدت واحداً من أبنائها الأبرار الذي طالما دافع عنها واراد الخير لها مشيراً إلي أن هذه الجنازة هي لابن مصري بار نجل زعيم الأمة الذي طالما حاول الدفاع عنها.