أشعلت الصين أسعار الزيوت في البورصات العالمية مع نهاية تعاملات الشهر الجاري علي خلفية تعاقدها علي شراء صفقة بذور صويا تقدر كمياتها ب870 ألف طن من دول أوروبا الشرقية نتيجة لزيادة القوة الشرائية والاستهلاكية للصين بفضل تحقيقها لمعدلات نمو مرتفعة ساعدت علي رفع مستوي معيشة مواطنيها. وقفزت أسعار عباد الشمس إلي 1335 دولارا محققة زيادة 285 دولارًا في الطن خلال هذا الشهر فيما وصل زيت الصويا إلي 1135 دولارا مسجلاً زيادة 155 دولارًا في الطن وبلغت أسعار الأولين 1132 دولارًا محققًا زيادة 172 دولارا. وعلي صعيد الأسعار المحلية فقد تأثرت سلبًا بالارتفاعات غير المسبوقة في أسعار الزيوت عالميًا. حيث تراوحت الزيادة ما بين 150و 200 قرش في الكيلو وارتفعت أسعار الزيت العباد من 9.7 جنيه إلي 11 جنيهًا للكيلو والأولين من 7 إلي 8.5 جنيه والصويا من 8 10 جنيهات. وكشف مصدر مسئول بهيئة السلع التموينية أن المخزون الحالي من الزيوت يكفي احتياجات البلاد خلال 3 شهور مشيرًا إلي أن الزيادة الكبيرة في الأسعار العالمية ستدفع الحكومة لزيادة مخصصات الدعم. وقال المصدر ل«روزاليوسف» إنه من المقرر رفع مخصصات الدعم بنحو 4 مليارات جنيه لمواجهة الغلاء وأضاف إن مصر تستورد نحو 90% من احتياجها من زيوت الطعام لسد الاستهلاك الذي وصل إلي 1.1 مليون طن سنويًا وأوضح المصدر أن الزيت التمويني يغطي احتياجات نحو 65 مليون مواطن مؤكدًا استمرار الحكومة في دعم تلك السلعة الاستراتيجية، ومن جانبه طالب محمد عبدالرحمن رئيس القطاع التجاري بشركة سيلا بضرورة دعم الحكومة للفلاح لتشجيعه علي التوسع في زراعة البذور الزيتية مشيرًا إلي أن الشركات تتعاقد علي شراء نحو 300 ألف طن بذور سنويا لاستخدامها في عمليات عصر الزيوت نتيجة لعجز الإنتاج الزراعي عن سد احتياجات المصانع. كما طالب عبدالرحمن بأهمية زراعة زهرة «الكانيولا» لسد الفجوة بين الاستيراد والاستهلاك لافتًا إلي وجود صعوبات في زراعة تلك الزهرة لتشابه زيتها مع زيت الشلجم المسبب للسرطان. وبين عبدالرحمن أن تلك الزهرة تتم زراعتها في أوروبا وأمريكا ولا توجد قيود عليها مادامت هناك رقابة حقيقية علي الزيت.