رفضت هيئة الرقابة علي الصادرات والواردات تمرير 60 ألف طن شحنة زيوت طعام تم استيرادها من ماليزيا لإحدي شركات القطاع الخاص المملوكة لرجل أعمال سعودي وذلك بعد أن كشفت تحليلات معامل الهيئة عن زيادة كبيرة في نسبة الإستيالين الضارة بصحة الإنسان وقررت الهيئة تحويل تلك الشحنة إلي مادة خام تستخدم في صناعة الصابون وقال مصدر مسئول بالهيئة ل«روزاليوسف» فضل عدم ذكر اسمه إن تلك الشحنة خاصة بزيت الأولين وتعاقدت علي شرائها إحدي الشركات العاملة في السويس موضحًا أن هناك أنباءً عن تسرب كميات من تلك الشحنة إلي الأسواق خاصة أن نظام الإفراج تحت التحفظ به ثغرات كبيرة وبين المصدر أن مصر تستورد نحو 90% من احتياجها من زيوت الطعام، وذلك لسد الاستهلاك الذي يصل إلي 1.1 مليون طن وأشار المصدر إلي أن فاتورة الإنفاق علي زيوت الطعام تصل إلي 4 مليارات جنيه سنويًا. وعلي صعيد أسعار الزيوت محليًا فقد شهدت استقرارًا ملحوظًا خلال تعاملات الشهر الجاري حيث تراوحت أسعار الأولين ما بين 500 و 580 قرشًا للكيلو والعباد ما بين 800 و850 قرشًا والصويا ما بين 750 قرشًا و850 قرشًا يأتي ذلك مدفوعًا باستقرار أسعار الزيوت عالميًا خاصة مع توافر الخامات اللازمة للتصنيع من بذور الصويا والعباد والسمسم والذرة والقطن إذ سجل سعر العباد عالميًا 145دولارًا للطن والصويا 810 دولارات والأولين 795 دولارًا ومن جانبه طالبت جمعية المحاصيل الزيتية الحكومة بسرعة تقديم دعم لزراعة المحاصيل الزيتية لتحقيق قدر كاف من الاكتفاء الذاتي محليًا وذلك تجنبًا لتقلبات الأسعار العالمية، كما طالبت الجمعية بضرورة السماح بزراعة زهرة «الكانيولا» لاستخراج الزيت منها حيث تحظر الحكومة زراعتها حاليًا لأنها تنتج زيتًا شبيهاً بزيت الشلجم المسبب للسرطان.