كشف تقرير لوزارة الموارد المائية والري حول إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي أن البحيرات الشمالية علي البحر المتوسط تتلقي منذ عام 1984 حتي عام 2009 حوالي 13.4 مليار متر مكعب سنويا من مياه الصرف الزراعي المعاد استخدامها التي تشمل مياه الصرف الصحي والصناعي المعالجة وغير المعالجة التي تصرف إلي المصارف الزراعية وذلك بالإضافة إلي 700 مليون متر مكعب من نفس نوعية هذه المياه غير النظيفة تذهب إلي بحيرتي قارون والريان. وذكر التقرير الحكومي أن جميع شبكات الصرف الصحي بالوادي تصرف مياهها إلي شبكات الصرف الزراعي ثم إلي نهر النيل أما في الدلتا فتذهب معظم مياه الصرف الصحي إلي المصارف الزراعية ومنها إلي البحيرات الشمالية كما تذهب بعض مخلفات الصرف الصحي والصناعي غير المعالج إلي نهر النيل وفرعيه رشيد ودمياط. وأكد التقرير أن مياه المصارف تصرف من خلال أربعة أماكن هي نهر النيل وفرعاه والبحيرات الشمالية والبحر المتوسط وبحيرتا قارون والريان والبحيرات المرة علي قناة السويس مشيراً إلي أن معظم المصارف من أسوان حتي قناطر الدلتا تصب في نهر النيل وتبلغ كمية المياه المنرصفة إليه حوالي 3 مليارات متر مكعب سنويا وبالنسبة لفرعي دمياط ورشيد فإنهما يستقبلان حوالي مليار متر مكعب سنويا من مياه الصرف منها 0.35 مليار متر مكعب علي فرع دمياط و0.56 مليار متر مكعب علي فرع رشيد ويعاد استخدام مياه الصرف مع مياه نهر النيل في تغطية الاحتياجات المائية بالدلتا. وأفاد التقرير بأن نصيب بحيرة قارون وبحيرة الريان يقدر بحوالي 0.7 مليار متر مكعب سنويا حيث تصب مياه الصرف الزراعي لمنطقة غرب مصر الوسطي في بحر يوسف وتشكل إضافة لمياه الري في زراعة أراضي الفيوم وتبلغ حوالي مليار متر مكعب سنويا في المتوسط وجزء من مياه الصرف يصل إلي بحيرتي قارون والريان. ولفت التقرير إلي أنه يذهب جزء من مياه الصرف الزراعي من شرق الدلتا إلي البحيرات المرة علي قناة السويس وتقدر كميات المياه المنصرفه بحوالي 0.75 مليار متر مكعب سنويا في المتوسط ولا يعاد استخدام هذه المياه حاليا. وذكر التقرير أن حجم المعاد استخدامه من مياه الصرف الزراعي حاليا يقدر بحوالي 15 مليار متر مكعب سنويا ويتضمن هذا الكم ما يعاد استخدامه في الوجه البحري وقدره 7 مليارات متر مكعب سنويا كما يتضمن قدرا آخر يعاد استخدامه من المصارف مباشرة بواسطة المزارعين يقدر بنحو 3 مليارات متر مكعب سنويا علاوة علي العائد من مصارف الوجه القبلي والبحري مباشرة إلي نهر النيل وفرعية وقدره 4 مليارات متر مكعب سنويا وكميات مياه الصرف المعاد استخدامها بالخلط بمياه ترع الوجه القبلي والفيوم وتقدر بمليار متر مكعب سنويا. وأشار التقرير الحكومي إلي أنه بدأ استخدام مياه الصرف الصحي غير المعالجة بغرض ري الأراضي الزراعية في مصر منذ عام 1915 حيث تمت زراعة 2500 فدان بمنطقة الجبل الأصفر شمال شرق القاهرة زادت إلي حوالي 3000 فدان في عام 2009 وبزيادة عدد محطات المعالجة يتم في الوقت الحالي استخدام مياه الصرف الصحي في مناطق مختلفة من الوادي بأسيوط والتبين وحلوان وتقدر كمية مياه الصرف الصحي حاليا بحوالي 6.50 مليار متر مكعب يعالج منها 3.65 مليار منها 80% معالجة ثانوية والباقي معالجة ابتدائية وشدد التقرير علي وجود العديد من الممارسات الخاطئة لدي فئة من المزارعين الذين يستخدمون مياه الصرف الزراعي المخلوط مباشرة بمياه صرف صحي غير معالج في ري بعض الزراعات.