رفض وزير الأوقاف د.حمدي زقزوق تدخل الفاتيكان في شئون مصر الداخلية، وقال: إن أي عدوان علي الكنيسة يعد عدوانًا علي المسجد لأن كليهما دارًا عبادة ويذكر فيهما اسم الله. جاء ذلك خلال استقبال الوزير البطريرك غريغورس الثالث وبطريرك أنطاكية وسائر المشرق.. والإسكندرية علي رأس وفد قبطي. من جانبه جدد «غريغورس» تبريره لتدخل بابا الفاتيكان المرفوض قائلا: أن محاضرة بابا الفاتيكان التي أثارت غضبًا مصريًا، لم يرد فيها أي إساءة لمصر، بل تم تحريف مضمونها من خلال إحدي القنوات الإخبارية، ونقل البطريرك احترام الفاتيكان لمصر مكانتها في العالمين العربي والإسلامي. وعقب وزير الأوقاف قائلاً: إن مصر تحترم بابا الفاتيكان باعتباره رمزًا دينيًا عالميًا يقدره الجميع، ولكن في الوقت نفسه ترفض تمامًا التدخل في شئونها الداخلية، وتؤكد أن حماية الأقباط المصريين مسئولية مصر مثلهم مثل المسلمين تمامًا لأنهم أبناء وطن واحد مؤكدًا أن أي عدوان علي الكنيسة يعد عدوانًا علي المسجد. كما استقبل الوزير القس أندريه زكي نائب رئيس الطائفة الإنجيلية بالقاهرة، وثروت قادس مدير الهيئة الإنجيلية، اللذين أجمعا علي أن انتفاضة الشعب المصري الرافضة لكل محاولات الوقيعة، بين أبناء الوطن الواحد معهما بلغت قسوتها تؤكد عظمة هذا الشعب ووعيه الحضاري وتماسك بنيانه، وأشاد بالمعالجة الرسمية والشعبية لحادث كنيسة القديسين. ورحب «زقزوق» خلال القاء بمبادرة تنظيم عدة ندوات مشتركة بين الوزارة والطائفة الإنجيلية، يشارك فيها الدعاة والقساوسة وتركز علي توعية المصريين بما في الأديان من محبة ودعوة التعايش مع الآخر. في السياق ذاته تلقي زقزوق برقية من اللواء محمد المعز أحمد رئيس المجلس الشعبي لمحافظة سوهاج عقب جلسة شارك فيها أعضاء مجلسي الشعب والشوري والقيادات الدينية ورموز الكنيسة القبطية أكدوا فيها ووقوفهم صفًا واحدًا في مواجهة حادث الإسكندرية.