استقبل د. محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف أمس البطريرك عزيغورس الثالث بطريرك انطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الكاثوليك علي رأس وفد بطريركي. كما استقبل وزير الأوقاف القس الدكتور أندريه زكي نائب رئيس الطائفة الإنجيلية بالقاهرة ومدير عام الهيئة الإنجيلية الدكتور ثروت قادس. أجمع الوفد علي ان انتفاضة الشعب المصري بمسلميه ومسيحييه والوقفات المشتركة الرافضة لكل محاولات الوقيعة بين أبناء الوطن مهما بلغت قسوتها تؤكد عظمة هذا الشعب ووعيه الحضاري وتماسك بنيانه، وأشادوا بالمعالجة الرسمية والشعبية لحادث الإسكندرية الأليم. وأوضح البطريرك غريغورس ان محاضرة بابا الفاتيكان التي أثارت غضبا مصريا لم يرد فيها أي إساءة لمصر بل تم تحريف مضمونها من خلال إحدي القنوات الإخبارية، ونقل احترام الفاتيكان لمصر ومكانتها في العالم الإسلامي. وأكد د. زقزوق احترام مصر لبابا الفاتيكان باعتباره رمزاً دينياً عالمياً، ولكن في الوقت نفسه ترفض مصر تماما التدخل في شئونها الداخلية، وتؤكد أن حماية الأقباط المصريين مسئولية مصر مثلهم مثل المسلمين تماما لأنهم أبناء وطن واحد. وأكد الوزير ان أي عدوان علي الكنيسة يعد عدواناً علي المسجد لأن كليهما دور عبادة. ورحب وزير الأوقاف خلال لقائه بالقس أندريه زكي بجميع المبادرات الرامية إلي تفعيل جهود الحوار المثمر الذي يحتاجه العالم اليوم ووافق علي تنظيم عدة ندوات مشتركة مع الطائفة الإنجيلية يشارك فيها الدعاة والقساوسة تركز علي توعية المصريين بما في الأديان من محبة ودعوة للتعايش وقبول الآخر.