مازال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يصرعلى انتهاج سياسة التطاول على مصر عبر دعمه لشخصيات إخوانية متهمة بدعم الإرهاب في المنطقة واستماتته في الذود عنها من منطلقات إيديولوجية بحتة وهو ما يعد تصرفا سياسيا يتسم بالغباء فى وقت يسعى فيه الجميع لوقف تمدد التطرف الداعشى فى دول المنطقة ويعطى مبررا لكل الإتهامات الموجهة للساسة الأتراك بزعامة أردوغان عبر لعب دور خفي فى دعم تنظيم داعش فى سوريا من وراء ستار كشفته وسائل الإعلام العالمية وأدركه التحالف الدولى لمكافحة الإرهاب بزعامة أمريكا . ولم يعد خافيا على أحد سر العداء الأردوغانى للرئيس عبد الفتاح السيسى وثورة 30 يونيو التى نجحت في التخلص من تجربة الإخوان الفاشلة ويسعى بكل الطرق عبر الافتراء وغيره من الطرق الملتوية إلى ضرب الاستقرار في مصر فكان قراره بفتح النار سياسيا على مصر المصممة على تطهير الأرض من كل هؤلاء الذين تستروا بعبائة الدين طمعا فى السلطة واستغلوها وظلموا الشعب ولم تعد لكلمة أخوان مكان في مصر لكن مؤامراته باتت مكشوفة وتتابعها مصر بدقة ولعل ما قاله اردوغان منذ أيام ضد قادة مصر يعبر عن مدى الغيظ والحنق الذى يشعر به بعد طلبهم من الانتربول إصدار مذكرة توقيف بحق الشيخ يوسف القرضاوي الذى يحمل أيضا الجنسية القطرية والذى شن حملات تحريض على العنف والقتل وزعزعة الأمن في مصر وفي عدد من الدول العربية نصرة للجماعة الإخوانية التي صنفتها مصر تنظيما ارهابيا بعد الاطاحة بحكمها وقد تم إدراجه بالفعل على لائحة المطلوبين لديه. ورغم أن أردوغان يدرك جيدا أنه لن ينجح في تغيير الواقع السياسي الشعبى فى مصر ولن يقدر على نزع حقائق كشفت من يقف خلف دعم الإرهاب بالسلاح أو بالكلمة ويعلم أن العقبة الوحيدة التي وقفت ضد تحفبف حلم الخلافة العثمانية هي الجيش الوطنى المصري والرئيس عبد الفتاح السيسي وهو ما أصابه ب"خلل عقلي" فأصبح السيسى عقدته الوحيدة فى هذا العالم لكنه لا زال يتشبث بالرابط الإخواني في محاولة جديدة منه لترميم صورة الإسلام السياسي المترهلة والتي رفضتها الشعوب العربية وأبعدتها عن سدة الحكم ولم يعد يترك مناسبة إلا ويهاجم فيها مصر لانه يدرك أن فشل مشروع الإسلام السياسي سيعزله إقليميا فقد سبق أن تطاول على مصر وأخرج نوازع الضغينة والحقد الأسود تجاه السلطة المصرية من على منبر الأممالمتحدة في سبتمبر الماضى عندما شكك في مصداقية التغيير السياسي الذى حدث في مصر. وقد إعترف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بأن سياسة بلاده أدت إلى عزلة دولية عندما قال على قناة "سي إن إن ترك" مؤخرا "ثمة مزاعم تقول إننا نعيش عزلة سياسية دوليا وهذه المزاعم يرجعها البعض لإقصائنا من مجلس الأمن الدولي بسبب موقفنا الثابت حيال مصر ويا مرحى بهذا النوع من العزلة " وتشير كل الدلائل أن أحلام أردغان بعودة الإمبراطورية العثمانية تسيطر عليه منذ صباه فالعرق العثماني المطعم بالأخوان متغلغل فى نفس أردوغان حتى أصبح يكرس زعامته للتنظيم الدولى لهذا التنظيم ويدافع عنه وعن بعض شخوصه ويستضيف حركات "جهادية" ذات خلفية أخوانية لينسق معها من أجل زعزة الإستقرار فى دول المنطقة العربية لتحقيق ما يسعى إليه هذا البهلوان العثمانى. This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.