لم يفاجئ الشعب المصرى بإعلان إطلاق التنظيم الدولي للإخوان قناة "رابعة" الفضائية من مدينة إسطنبول لتكون لسان حال الجماعة في الهجوم على مصر ومحاولة زرع الفتن بين أبناء شعبها بعد أن فشلت حتى الآن كل خطط الجماعة للحشد وزعزعة الأمن والإستقرار فى مصر وبعد أن تبين لهم أن هذا الشعب قد أسقطهم من حساباته نتيجة لإستمرار أعمالهم العدائية تجاه الوطن والتى تضر بمصالح الشعب ومحاولة إفشال أى تقدم يمكن أن تحققه الحكومة تارة بالمؤامرات وتارة من خلال عملاء يدفعون لهم الأموال بسخاء وأخرى من خلال نشرالشائعات والأخبار الكاذبة والترويج لها عبر شبكة الإنترنت من خلال الفيس بوك وتويتر والبوابات الألكترونية كبوابة "الحرية والعدالة" التابعة للجماعة والتى تروج للقناة والتى قالت مؤخرا "أن القناة ستكون منبرا للأحرار ورمزا للشرف والحق في العالم العربي والإسلامي" وهو كلام بعيد تماما عن الحقيقة على أرض الواقع . وعلينا هنا أن نحيى دولة لبنان الشقيقة التى رفضت بشكل نهائي طلبا للمشرفين على القناة الإخوانية الذين حاولوا فتح مكتب للقناة في بيروت وذلك بعد رفض الشركة المصرية للاقمار الصناعية "نايل سات" عرض قناة "رابعة" التابعة على قمرها. ومن المؤكد أن إطلاق بث القناة بتمويل تركي ومن الأراضي التركية سيزيد من تعميق الأزمة الدبلوماسية بين البلدين خاصة بعد أن أثبتت تركيا كل يوم ومنذ ثورة الثلاثين من يونيو أنها تعمل ضد مصر وتتمادى فى التدخل فى شأنه الداخلى وهوما دفع الحكومة المصرية إلى سحب سفيرها لدى إسطنبول ومؤخرا بعد طردت السفير التركي وتخفض حجم التمثيل الدبلوماسى إلى درجة القائم بالأعمال ولكن الإدارة التركية لم ترتدع ومازالت تتمادى فى عدائها وتعمل مع التنظيم الدولى للإخوان للإضرار بمصالح مصروظل رئيس الحكومة التركية رجب أردوغان طوال الأشهر الماضية يطلق التصريحات المناهضة للقيادة المصرية حتى انه خالف كل الأعراف والتقاليد الدولية ودعا الى تدخل أممي في مصر لصالح جماعة الإخوان. وأعتقد أن الجماعة بإطلاقها لهذه القناة وغيرها وشراء البرامج المدفوعة فى المحطات الاوربية وصفحات الجرئد لمحاولة تشويه صورة مصروإدارتها الجديدة وهو ما يؤكد فشلها كما أنها لن تتمكن من تحقيق أية فائدة من إطلاق أي وسائل إعلام جديدة تبث من خارج مصر خاصة بعد سجن القيادات التاريخية للجماعة وبعد فقدانها لمصداقيتها لدى الشعب الذى يلتف حاليا حول جيشه وشرطته ويسعى لإنجاح خارطة الطريق للخروج من الأزمة السياسية والاقتصادية بعد مرور نحوعامين على ثورة الخامس والعشرين من يناير . ومن الغريب أن جماعة الإخوان بإطلاق هذه القناة من تركيا تؤكد طبيعة علاقاتها المريبة مع بعض الدول الخارجية التى تعادى الوطن وتفضح دورها كأداة في أيدي قوى خارجية تبحث لها عن موطئ قدم في مصر. This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.