لا أخفى قلقى على الأوضاع السياسية والإقتصادية الحالية التى تمر بها البلاد كغالبية المصريين الذين شاركوا فى ثورة 30 يونيو فرغم التخلص من جماعة الإخوان ومناصريها الذين أرادوا شرا بحاضر الوطن ومستقبله ورغم البدأ في تنفيذ خارطة الطريق وإقرار مسودة الدستور التى إستلمها رئيس الجمهورية من رئيس لجنة الخمسين تمهيدا لتحديد موعد الإستفتاء عليها إلا أن خطر الجماعة لا يزال قائما يتربص بالمصريين خاصة فى ظل إصرارهم على محاولات تصدير العنف والتوتر إلى الشارع وإشعال المعارك فى الجامعات والخروج إلى الشوارع وإفتعال المعارك مع الشرطة والأهالي في مختلف أحياء القاهرة والجيزة والمحافظات الأخرى سعيا نحو تعطيل الحياة وضرب الإقتصاد والسياحة كلما ظهرت آية بوادر للتعافى. وعلى الرغم من أن محاولات الجماعة لإفساد المناخين السياسي والأمني يصاحبهما الفشل بشكل مستمر سواء فى العمل على تعطيل الدراسة فى الجامعات أو فى قيام أعضائها بشن حملات عبر المواقع الإلكترونية لترويج الأكاذيب ضد الدستور ونشر مواد مغلوطة ومطالبة الناخبين بالتصويت بلا على الدستور إلا أن الشواهد تؤكد أن هذ المحاولات لن تتوقف طمعا فى إفساد المشهد ومحاولة إصابة الدولة بالشلل وهو أمر فى غاية الصعوبة نظرا لأن الحكومة مستعدة كل الإستعداد لإحباط كل هذه المحاولات لذلك أعتقد أن الأمر يستدعي من وزارة الداخلية التعامل معهم بكل حزم حتى يتفرغ الجميع قيادة وشعبا للوفاء بمستحقات المرحلة المقبلة بما تشمله من دستور وانتخابات برلمانية ورئاسية في سبيل تحقيق الأهداف المرجوة. وأعتقد أن الجماعة وقيادات التنظيم الدولى للإخوان وبعد أن خسروا دوليا محاولاتهم للشوشرة على الثورة بالادعاء بأن ما حصل في مصر هو "انقلاب عسكري" لم يستقروا بعد على المشاركة فيما يجرى من خطوات خارطة الطريق سواء فى التصويت على الدستور أو فى المشاركة فى الإنتخابات البرلمانية ولكنى أرى أنهم جاهزون بالأموال لدعم مرشحيهم في الانتخابات البرلمانية القادمة إذا ما قرروا التواجد على الساحة السياسية فى الخفاء من خلال التيارات النائمة من الشخصيات غير المعروفة إعلاميا كمستقلين أومن خلال الاتفاق مع أحزاب موجودة على الخريطة السياسية كما كان يحدث فى الماضى وذلك أملا فى العودة إلى الحكم وهو أمر مستحيل لأن مصر لن تحمها عصابة فى ظل يقظة الشعب والجيش والشرطة . وأرى أنه من الواجب على كل القوى الوطنية والثورية صاحبة إنجاز ثورة 30 يونيو التوحد وتسخير كل جهودها لإفشال مخططات الإخوان والقوى المناهضة للثورة وأن يكون لديها هدف وحيد هو ترك الخلافات جانبا والسعى نحو التكامل لدعم مجموعة من المرشحين الوطنيين للانتخابات البرلمانية القادمة بهدف الفوز بأغلبية برلمانية تمكنها من تشكيل الحكومة والتوافق على مرشح رئاسى تتفق عليه كل القوى السياسية المؤيدة لثورة يونيو يعبر بالبلاد هذه المرحلة الهامة من تاريخها . This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it. This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.