جاء اكتساح المشير عبد الفتاح السيسي لنتائج الانتخابات الرئاسية المصرية أمام منافسه حمدين صباحى والتى لم تعلن بشكل رسمى حتى الآن بمثابة ترجمة حقيقية لإنتصار الإرادة الشعبية للناخبين المصريين الذين طالما تطلعوا لرئيس يخلصهم من جذور الإرهاب ويضمن لهم عودة الأمن والأمان والاستقرار ويقود المصريين إلى العمل والإنتاج وتحريك عجلة الاقتصاد إلى الأمام ليبعث فى نفوسهم الأمل فى غد أفضل بعد معاناة كبيرة على مدى السنوات الثلاث الماضية. ومن المؤكد أنه لم يعد هناك مجال للحديث عن عودة الشرعية التى صدعتنا بها جماعات الإسلام السياسى بعد أن ظهرت الحقيقة واضحة وضوح الشمس وبعد أن اختار المصريون طريقهم ورئيسهم في انتخابات حرة شفافة ونزيهة لا مجال للتشكيك فيها علي الإطلاق وذلك بشهادة المراقبين الدوليين سواء من الاتحاد الأوروبى أو من وفد الكوميسا الإفريقى أو من جامعة الدول العربية وغيرهم من وفود المراقبين الدوليين وأصبح لزاما على التنظيم الدولى لجماعة الإخوان ومؤيديه فى أحزاب دعم الشرعية أن يطأطئوا رؤوسهم وأن يعترفوا باختيار الشعب لرئيسه الجديد وبشرعيته التى إعترف بها العالم أجمع خاصة وأن النتيجة تعكس إصرار الشعب علي تحدي مخططات تقسيم مصر وتمزيقها كما تعكس تأكيد المصريين علي كتابة فصل جديد من تاريخ بلادهم يعيدها إلى مكانتها الطبيعية. وعلى الرغم من أن النتيجة كانت متوقعة وأن الرأي العام من البداية كان متجاوبا مع موقف المشير السيسي فجاء اختيار الشعب له بإعتباره الشخص القادر علي انقاذ البلاد واستمرار الدولة وعودة الأمن والأمان إلى ربوع مصر الذى إفتقدته طوال الفترة الماضية إلا أننى أرى أن النتيجة تلقي بمسئولية كبيرة علي السيسي في إدارة أمور هذا البلد المنهك وتحقيق آمال وطموحات شعبه المطحون وإثبات مدى قدرته علي استعادة مكانة مصر محليا وإقليميا ودوليا. وحقيقة فإنه ومن خلال تجاربنا مع الجماعة على مدى عقود طويلة فإن الشواهد تؤكد أنهم سيستمرون فى كذبهم وضلالهم حتى أنهم يكذبون ويشككون فى نزول أكثر من 25 مليون ناخب لصناديق الإقتراع ويصرون على أنهم على حق وأن ما عداهم هو الباطل وبدلا من أن يفكروا فى أن ماحدث لهم هو قدر مكتوب عليهم أن يدفعوا ثمنه لأنهم لم يقدروا معنى حكم دولة مصر ولم يحافظوا عليها وإرتكبوا أخطأ فادحة كان عليهم الإعتراف بها والتعلم منها والتوقف عنها بعد أن ثبت فشلها بدلاً من إصرارهم على محاربة شعبهم واستمرار عدائهم له ومواصلة سيرهم فى طريق الإرهاب والتفجيرات بدعم قطرى تركى. دعاء اللهم أحفظ مصر وشعبها وسدد على طريق الحق خطى رئيسها ووفقه للحكم بالقانون والعدل وحقق على يديه الخير لمصر وأهلها This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.