بغداد: قامت الشرطة العراقية باحتجاز المتسولين والمعوقين ذهنيا الذين يتم العثور عليهم في شوارع العاصمة بغداد خشية أن يتعرضون للاستغلال من جانب الجماعات المسلحة، يأتي ذلك بعد الهجمات الأخيرة التي استخدمت فيها معاقين ذهنيا. وأكدت وزارة الداخلية العراقية صدور أوامر بهذا الخصوص وان عددا من هؤلاء الأشخاص تم إبعادهم من الشوارع حتى الآن. وقالت السلطات إنها ستودع المعوقين منهم مصحات للعلاج النفسي والعقلي بينما ستحاول اعادة المتسولين وأطفال الشوارع إلى اسرهم وتجعلهم يتحملون مسؤولية الاحتفاظ بهم بعيدا عن الشوارع. وكان انفجاران متزامنان قد دمرا سوقين من أسواق بيع الحيوانات الأليفة في بغداد في الأول من الشهر الجاري مما أدى إلى مقتل 98 شخصا في أعنف هجمات تشهدها المدينة منذ أشهر. واحتجزت قوات الأمن العراقية الاسبوع الماضي موظفا في مستشفى الرشاد للأمراض النفسية والعصبية للاشتباه بصلته في التفجيرين. وقال الجيش الامريكي إنه يشتبه في قيام الرجل بتزويد تنظيم القاعدة في العراق بمعلومات عن المرضى العقليين والمساعدة في استغلالهم لشن هجمات، وأوضح الناطق باسم الجيش الأمريكي إن الأمريكيين على اطلاع بهذه التعليمات وبجهود الداخلية العراقية لمكافحة هذه الظاهرة. وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس قد وصفت تنظيم القاعدة بعد استخدامه نساء متخلفات عقليا في عملياتها في العراق بأنه "أكثر الحركات بشاعة وإفلاسا".