القاهرة: بعد الجدل الذي أثير مؤخراً حول اتهام الشاعر عبدالستار سليم للشاعر الشاب هشام الجخ بسرقة عدد من المربعات الشعرية من ديوانه "واو عبد الستار سليم" ونسبها لنفسه، الأمر الذي أصر معه عبدالستار للجوء للقضاء لإثبات حقه جاءت مدينة قنا لتشهد عقد مصالحة بين الطرفين. وبحسب "بوابة الأهرام" عقدت المصالحة بين الشاعرين ظهر أمس الأحد باحد فنادق محافظة قنا، وبحضور أكثر من 30 شخصا يمثلون عددًا من عائلات وقبائل المحافظة. وتم خلال الصلح الاتفاق على أن يقدم الشاعر الجخ اعتذاره فى الصحف عن استخدام مربعات الشاعر عبدالستار سليم التي وردت في ديوانه الصادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة عام 1995، كذلك أعتذر الجخ عن استخدامه لمربعات سليم عن طريق الخطأ، حيث كان يعتقد أنها تراث شعبي ولا تخص سليم، وفي المقابل يتنازل عبدالستار سليم عن القضية التى رفعها ضد الجخ. واشار عبدالستار أنه فوجئ بهذا الصلح ووجود هشام الجخ بعد ترتيبات عائلية، مضيفاً أن بنود الصلح الأساسية نصت على أن يعلن هشام الجخ سرقته لمربعاته الشعرية التى الفها عبدالستار في كتابه "واو عبدالستار"، وأن يعلن الجخ ذلك بالصحف والمجلات والفضائيات. وقد أثار عدم دعوة أدباء ومثقفي قنا لحضور الصلح غضب بعضهم حيث قال الشاعر أشرف البولاقى "كنا نريد أن يقدر الشاعر عبدالستار سليم الحركة الثقافية فى قنا ومصر تلك الحركة التى وقفت بجانبه فالقضية ليست عبدالستار وهشام الجخ انما هى قضية رآى عام وماكنا نتمنى أن يحدث الصلح فى الخفاء أو فى السر فالصلح أمر قضائى ولابد أن يكون الصلح فى العلن ومعروف للجميع" إلا أنه أشار إلى ان ما حدث فى حد ذاته رائع ومباشر فالاعتراف بالسطو على إبداع الاخرين شجاعة.