أرفض أن يعتذر لى الجخ فى الضلمة»، لهذا السبب لم يلتق الشاعر القناوى عبدالستار سليم بلدياته الشاعر هشام الجخ، الذى وصل قنا الأربعاء للمشاركة فى أمسية شعرية بالصالة المغطاة بنادى قنا الرياضى، كان يطمع خلالها أن يلتقى صاحب «واو عبدالستار سليم»، ويكرر اعتذاره له عن عدم الإشارة إلى أنه صاحب المربعات التى قدم بها بعض قصائده، لظنه أنها تنتمى للتراث، لكن الأخير أخبره بأنه سيكون خارج المحافظة فى هذه الليلة. وطبقا لما قاله الجخ ل«الشروق» فإنه كان مستعدا أن يذهب إلى سليم فى بيته ويكرر اعتذاره له، فضلا عن تعهده بتكرار هذا الاعتذار فى كل الصحف والفضائيات إلى أن يرضى «عم عبدالستار». وكان الشاعر عبدالستار سليم قد طالب الجخ بالاعتذار له «على صفحات الجرائد والمجلات المشهورة، والفضائيات التى تستضيفه، وتحتفى بشعره، والإقرار بأن هذه المربعات تخصه هو، خاصة أنها موجودة فى كتابه الأشهر «واو عبدالستار سليم». وقال سليم ل«الشروق» إن القضية لم تعد تخصه هو وهشام فقط، حتى تنتهى باعتذار شخصى بينهما، وإنما تخص الأمانة تجاه الجمهور ومتلقى الأدب، الذى لابد وأن يعرف من هو صاحب هذه المربعات، وما الفرق بينها وبين التراث». وأضاف: إنه كان أول من قام بجمع تراث الجنوب وفن الواو فى أربعة مجلدات، استغرقت من عمره 30 عاما، صدر أولها عام 2003، ضمن سلسلة الدراسات الشعبية، التى يشرف عليها الكاتب الكبير خيرى شلبى، بينما ديوان «واو.. عبدالستار سليم» فهو شعر من إبداعه الذاتى، وهو نسيج وحده له خصائص مختلفة، من حيث المضامين والصياغة والتشكيل الشعرى، وتحلية القوافى بالجناسات اللغوية، وغيرها من خصائص يعلمها المدققون فى الأمر، موضحا أن هذه الاختلافات كانت وراء اقتراح الشاعر محمد كشيك بتسمية الديوان: «واو عبدالستار سليم»، تأكيدا للفرق بينه وبين فن الواو التراثى. وأردف قائلا: إن تمسكه بإعلان هشام لاعتذاره هو أنه: «أخشى أن أقف يوما لألقى أشعارى، فأفاجأ بمن يقول لى: إن هذه الأشعار ليست لك، بل هى لهشام الجخ، لأننا سمعناها منه قبلك، وأصبح أنا السارق، وهى المشكلة التى لا يمكن حلها فى الحال، ونروح إحنا فى أبو نكْلة». من جهته عاود الجخ الذى يواصل جولاته الشعرية فى محافظات مصر التأكيد على أنه لم يكن يعرف أن المربعات التى قرأها استباقا لقصائده، فى عدة محافل، تخص عبدالستار سليم، وأنه كان يظنها من التراث، كما أكد مجددا أنه لم يقرأ بعد ديوان «واو عبدالستار سليم» الذى يضم الرباعيات، وأنه أخذها من ألسنة العامة، ما جعله يعتقد أنها تراث، مضيفا أنه يواصل البحث عن الديوان فى كل هيئات وزارة الثقافة، و«قالب عليه الدنيا»، لكن لا يجده. وعندما واجهته باتهام سليم له بأنه لم يشر حتى إلى كون المربعات تراثية، وبذلك سيظنها المتلقون من أشعاره، نفى ذلك قائلا: الأزمة أن عم عبدالستار لا يتعامل مع الفيس بوك والإنترنت ليتأكد من صحة ذلك، وإنما يعتمد على من يوصلون له معلومات «خاطئة»، بغرض «التسخين». وطالب الجخ بمراجعة تسجيلات حفلاته وأمسياته، الموضوعة على موقعه ليتأكد للمستمعين، إشاراته المتكررة لما هو شعر تراثى، وما هو شعر ذاتى يخصه.