صرح السفير المصري لدي السلطة الفلسطينية ياسر عثمان أن مصر تتبني بدون أية محاذير التوجه الفلسطيني مشدداً علي أهمية الإجماع العربي الذي يدعم المسعي الفلسطيني الذي يتعرض لضغوط أمريكية وإسرائيلية كبيرة . وقال عثمان: إن الفائدة الرئيسية من التوجه إلي الجمعية العمومية للأمم المتحدة هو نقل القضية الفلسطينية الى الأممالمتحدة والرجوع الى المرجعية الدولية مرة أخرى وقد أرجع ذلك إلي سببين أولهما أن الدولة حق فلسطيني مشروع وثانيهما أن اسرائيل قامت بتقليص الخيارات المتاحة أمام الفلسطينيين والعرب لذلك يجب إيجاد طريق آخر وهو إعادة الموضوع مرة أخرى إلى الأممالمتحدة. وأكد أن مصر تري أهمية رص الصفوف الوطنية خلف هذا الهدف الذي يحظي بالاجماع العربي نظراً لأن التشكيك الداخلي يضر بالموقف الفسطيني والعربي في هذه المواجهة السياسية المفتوحة مع إسرائيل بحسب تعبيره . وأوضح عثمان أن مصر تجري اتصالات مع كافة دول العالم لتأمين الأصوات اللازمة لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية كما تقوم من خلال هذه الاتصالات بحث الدول علي الاعتراف الثنائي بالدولة الفلسطينية مشيراً إلي قيامها أيضاً بالتنسيق مع القيادة الفلسطينية لوضع الخطط اللازمة لإنجاح هذا الجهد . وأشار عثمان إلى أن استدعاء الخارجية الإسرائيلية للسفير المصري في تل أبيب يعكس مدي التوتر الإسرائيلي من التطورات في مصر وقال " السياسة المصرية كنتيجة لثورة 25 يناير اصبحت تخضع في جزء منها لرأي الشارع المصري كما أنها اصبحت سياسة لا تعطي لإسرائيل أية أفضلية وتحاسب اسرائيل وفق مواقف الأخيرة سواء من الشعب الفلسطيني أو من منظور العلاقات الثنائية المصرية الاسرائيلية".