* السفير ياسر عثمان: بعد الثورة أصبحت السياسة تخضع في جزء منها للشارع ولا تعطي إسرائيل أفضلية وتحاسبها وفق مواقفها * استدعاء السفير في تل أبيب يعكس التوتر الإسرائيلي من التطورات بعد ثورة يناير * عثمان يعتبر التوجه نقلة نوعية في النضال الفلسطيني ويعيد القضية للمرجعية الدولية رام الله- وكالات: جددت مصر دعمها لقرار القيادة الفلسطينية بالتوجه إلى الأممالمتحدة لنيل الاعتراف بالدولة المستقلة، متعهدة بتوظيف كافة إمكاناتها الدبلوماسية وراء هذا الهدف. واعتبر ياسر عثمان السفير المصري في فلسطين أن استدعاء الخارجية الإسرائيلية للسفير المصري في تل أبيب، تعكس التوتر الإسرائيلي من التطورات في مصر بعد الثورة، وقال: “السياسة المصرية كنتيجة لثورة 25 يناير أصبحت تخضع في جزء منها لرأي الشارع المصري كما أنها أصبحت سياسة لا تعطي لإسرائيل أية أفضلية وتحاسب إسرائيل وفق مواقف الأخيرة سواء من الشعب الفلسطيني أو من منظور العلاقات الثنائية المصرية الإسرائيلية. وقال السفير المصري إن مصر تتبنى دون أية محاذير التوجه الفلسطيني، مشدداً على أهمية الإجماع العربي الذي يعطي غطاء للمسعى الفلسطيني الذي يتعرض لضغوط أمريكية وإسرائيلية كبيرة. واعتبر السفير عثمان أن سبتمبر يمثل نقلة نوعية لنضاله. وقال: “إن الفائدة الرئيسية هي نقل القضية الفلسطينية إلى الأممالمتحدة والرجوع إلى المرجعية الدولية مرة أخرى“، مرجعا ذلك الى سببين أولهما: أن الدولة حق فلسطيني مشروع، وثانيهما: أن إسرائيل قامت بتقليص الخيارات المتاحة أمام الفلسطينيين والعرب لذلك يجب إيجاد طريق آخر وهو إعادة الموضوع مرة أخرى إلى الأممالمتحدة. وأضاف أن مصر ترى أهمية رص الصفوف الوطنية خلف هذا الهدف الذي يحظى بالإجماع العربي نظرا لأن التشكيك الداخلي يضر بالموقف الفلسطيني والعربي في هذه المواجهة السياسية المفتوحة مع إسرائيل. وحول الجهود التي تبذلها مصر لدعم الموقف الفلسطيني، أوضح عثمان أن بلاده تجري اتصالات مع كافة دول العالم لتأمين الأصوات اللازمة لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، كما تقوم من خلال هذه الاتصالات بحث الدول على الاعتراف الثنائي بالدولة الفلسطينية، مشيراً إلى قيامها ايضا بالتنسيق التام مع القيادة الفلسطينية لوضع الخططط اللازمة لإنجاح هذا الجهد.